الفصل الخامس والعشرين ( زواج بنكهة جنازة )

3.5K 244 491
                                    

كان رشاد يقف بإحدى الطُرقات يتحدث مع بعض الطلاب، لينتهي من حديثه مع طالب وهو يتأهب للذهاب، ليستوقفه طالب آخر يسأل بشيئاً ما، حتى أجاب رشاد عليهم جميعاً لينتهي بعد مرور عشرة دقائق، كاد أن يتحرك ولكنه نظر إلى تلك التي كانت تقف بجانبه قليلاً، حتى عقد حاجبيه ليتساءل بجدية:

-" أنتِ واقفة هنا من امتى؟".

نظرت سجدة إلى ساعة يدها، لترفع رأسها تنظر له وهي تقول بنبرة سريعة:

-" من خمس دقايق".

رفع رشاد حاجبيه، ليلوح برأسه حتى أقتربت لتُعطيه الدفتر ينظر له، لينظر به رشاد قليلاً يفر بعينه عليه وهو يتساءل بجديته المُعتادة:

-" كويس، كلهم سلموا".

أومأت سجدة برأسها وهي تنظر له أثناء نظره للدفتر قائلة بنبرة سريعة:

-" أيوة يا دكتور ماعدا كام طالب بس بعتلهم ميل علشان لو كانوا ناسيين أو مأخدوش بالهم".

أومأ رشاد برأسه وهو ينظر للدفتر، ليرفع أعينه عن الدفتر ينظر لها وهو يتساءل بجدية:

-" حد ضايقك تاني".

كانت سجدة ترفع رأسها تنظر له بأعينه أثر فرق الطول بينهما، لتنفي برأسها بإضطراب وهي تقول بنبرة خافتة:

-" لأ.. مفيش حد".

بادلها رشاد النظرات قليلاً رغماً عنه، ليرفع رأسه ينظر للفراغ من أمامه، حتى تنهد ليعود بنظره إليها وهو يتنهد قائلاً بنبرة هادئة:

-" طيب.. تحبي تيجي أوقفلك تاكسي؟".

إبتسمت سجدة لتنفي برأسها وهي تقول بنبرة هادئة:

-" لأ أنا لسة مخلصتش".

عقد رشاد حاجبيه بتعجُب، ليتساءل قائلاً بنبرة لا تقل عن مظهره:

-" مش جدولك أخره الساعة أتنين؟".

أومأت سجدة برأسها وهي تتحدث قائلة بنبرة سريعة:

-" أيوة بس...".

كادت أن تستكمل حديثها، ليأتي إليهم ذلك الشاب الذي نظر إلى رشاد ليتحدث قائلاً بأدب:

-" إزاي حضرتك يا دكتور".

أومأ له رشاد برأسه وهو ينظر له بغرابة قائلاً بنبرة هادئة:

-" بخير الحمدلله ".

عاد ذلك الشاب بنظره إلى سجدة وهو يقول بنبرة سريعة:

-" مستنيينك في الأوضة علشان نتحرك كلنا مع بعض، متتأخريش".

أومأت له سجدة برأسها بإضطراب، لتعود بنظرها إلى رشاد وهي تشعر بالحرج منه، حتى إبتلعت ريقها لتقول بنبرة حرجة:

عُمارة آل نجم.Where stories live. Discover now