الفصل الثاني

2.3K 71 31
                                    

فى اليوم التالي استيقظت هدى من نومها على صوت منبه هاتفها فأمسكت الهاتف وضغطت على زر الغفوة، ثم غفلت عيناها مرة أخرى، وبعد دقائق قليلة رن منبه الهاتف مرة أخرى ولكن تلك المرة أمسكت هدى الهاتف وتحدثت إليه قائلة:
هدى:«أبوس ايد اللي خلفوك يا شيخ والله عارفة إني لازم أصحى بس أنا أصلاً ظبطاك نص ساعة بدري ممكن تخلي عندك دم وتسكت شوية لحد ما أفوق براحتي»

ثم أغلقته وقالت بحدة:«منبهات آخر زمن سكتناله دخل بحماره»
ثم سحبت الغطاء على وجهها وغفلت مرة أخرى وبعد دقائق قليلة رن المنبه مرة أخرى فاأزاحت هدى الغطاء من على وجهها وأمسكت الهاتف مرة أخرى وتحدثت إليه من بين أسنانها....
هدى:«خلاص.... خلااااص... خلااااااااص...فوقت،  أبوتقل دم أمك ياشيخ ااااه لو بس أعرف مين اللي اخترعك منبه ثقيل ومعندكش ريحة الدم»

، ثم قامت من على السرير وتوجهت إلى الحمام لتتوضأ حتى تؤدي فرضها وتستعد للذهاب الى عملها.

انتهت هدى من أداء فرضها ثم ذهبت إلى المطبخ وأعدت ما لذ وطاب من طعام الإفطار ثم وضعته على طاولة السفرة وتوجهت إلى حجرتها لارتداء ملابسها حتى لا تتأخر على عملها، في تلك الاثناء استيقظت والدتها وكانت تتوجه ناحية المطبخ لتقوم بإعداد وجبة الإفطار ولكنها تسمرت في مكانها حينما رأت طعام الافطار جاهزا على طاولة السفرة فلم تصدق ما رأت عيناها فقامت بفركها عدة مرات لتتأكد أن ما رأته حقيقيا وليس خيالات من آثار النوم ولكن مهلا بالفعل إنه حقيقي.

فاطمة في نفسها:« اه والنبي دا حقيقي ثم لطمت على صدرها وشهقت وقالت بخوف إيه دا هو في عفريت في البيت ولا إيه مين اللي جهز الفطار ده؟!»

خرجت هدى من حجرتها بعد أن ارتدت ملابسها فوجدت والدتها تقف وعلى ملامحها الفزع والخوف أمام طاولة السفرة فذهبت باتجاهها بخطوات هادئة، ثم نظرت إلى والدتها وإلى طاولة الطعام وربتت على كتفها.

هدى:«ماما حبيبتي انت واقفه كده ليه؟»

صرخت فاطمة وهي تنظر إلى هدى بفزع وكأنها ترى شبح أمامها.

فاطمة بفزع:« أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم عفريت... عفريت إلحقني يا حماده.»

هدى:« اهدي يا ماما اهدي يا حبيبتي أنا هدى والله مش عفريت.»

هدأت فاطمة قليلا ثم نظرت إلى هدى وتحدثت بحدة

فاطمه بحدة:« يخرب بيت شيطانك يا بعيدة كنت هتلبس في حد يخض حد كده؟!»

هدى بضحك:« هو أنا عملت حاجة يا بطوط انتى اللي نجمك خفيف يا قمر.»

فاطمة بتهكم:«لا و انتى الصادقة مش متعودة عليكي تقومي من بدري لا وكمان تجهزي الفطار أكيد في معجزة حصلت»

هدى:« عشان تعرفي بس إن أنا ست بيت شاطرة واللي هيتجوزني أمه مش داعية عليه ولا حاجة.»

حماده:«إيه مالكم على الصبح بتصوتوا ليه كدا؟»

الكاتبة والفتوة Where stories live. Discover now