الفصل26

866 44 0
                                    

مرت عدة أيام فكانت نوسة تحاول تنفيذ خطة هدى للإقتراب من فهد، وفهد بالفعل بدأت مشاعره تتحرك ناحية نوسة أما مصطفى فكان لا يزال على موقفه تجاه هدى رغم حزنه على حالها ولكن كبريائه كان يمنعه من التواصل معها، ولكنه تنازل عن حرمانها من أولاده لعلمه بحاجتها الشديدة لوجودهم في حياتها بتلك الفترة أما بلال فقد أخذ إجازة من عمله لعدم استطاعته بالقيام بمهام عمله على أكمل وجه أما هدى فحدِّث ولا حرج فقد أصابتها حالة من الاكتئاب فكانت تذهب إلى العمل ولا تتحدث مع أحد تجلس وحيدة إلى أن ينتهي دوامها وتعود إلى المنزل وتظل حبيسة غرفتها لا تتناول من الطعام إلا ما يساعدها على البقاء على قيد الحياة حتى كتابة الروايات انقطعت عنها مما أثار القلق لدى قراءها.

في الاستراحة كانت نوسة تجلس في الحديقة تمسك بيدها إحدى الروايات تعيش داخل أحداثها ولا تشعر بأي شيء حولها وكان فهد ينظر لها من بعيد يتأمل ملامحها وحركات وجهها وانفعالاتها بسبب أحداث الرواية ويبتسم ابتسامة ساحرة وأخذ يحدث نفسه.

فهد في نفسه:« أنا ازاي ما كنتش واخد بالي منك يا نوسة؟ ازاي ما كنتش حاسس بيكي؟ قد إيه أنا كنت غبي.»

ثم اقترب منها هو وقف صامتا بجوارها وهي أيضا لم تشعر بوجوده تنحنح فهد لكي تعلم نوسة بوجوده ففزعت ونظرت له بعتاب وهي تضع يدها على صدرها الذي يعلو ويهبط.

نوسة بخضة:« اخص عليك يا فهد كدا تخضني»

فهد:«حقك عليا يا ست البنات بس القمر كان سرحان في إيه لدرجة إنه محسش بوجودى؟»

نوسة بخجل:«كنت بقرأ رواية لهدى بس إييييه حتة رواية تحفة أوي البت دي إحساسها عالي جداً بس يا خسارة بقالها مدة ما بتكتبش وما حدش عارف هي ليه بطلت كتابة حتى بحاول اتصل عليها مش عارفة أوصلها.»

فهد بقلق:« لتكون تعبانة ولا حاجة طيب ما تجربي تاني كدا وشوفيها يمكن ترد أو ابعتيلها رسالة.»

أمسكت نوسة هاتفها وحاولت مرة أخرى الاتصال على هدى وأخيراً قامت هدى بالرد عليها وعلمت منها أن بلال تخلى عنها وأنهم انفصلوا لذلك هي فاقدة للشغف في كتابة الروايات حالياً. أنهت نوسة المكالمة مع هدى ونظرت إلى فهد بحزن.

نوسة بحزن:«شوفت يا فهد اللي انت كنت خايف منه حصل بلال اتخلى عن هدى وطلقها أنا قلبي وجعني أوي عليها صوتها مكسور بطريقة صعبة.»

فهد بحزم:«يبقى كدا مفيش غير حل واحد بس اللي لازم أعمله.»

نوسة بتساؤل:«حل إيه دا يا فهد؟ ناوي على إيه؟!»

فهد:«ناوي على كل خير زي ما بوظتلها حياتها لازم أنا اللي أصلحهلها تاني.»

ثم توجه خارج الاستراحة دون أن يتحدث بكلمة أخرى. ذهب فهد إلى المخزن حيث يجلس تايجر وتايسون، ثم جلس بجوارهما وتحدث باهتمام.

الكاتبة والفتوة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن