الفصل 15

1.1K 54 32
                                    

في أحد المكاتب بمقر الداخلية كان يجلس مصطفى واضعاً رأسه بين راحة يديه يكاد ينفجر من شدة التفكير في كيفية الوصول لهدى فقد مرت عدة أيام على اختفائها ولم يستطع أحد الوصول إليها كما أنه قام بنشر إعلان في الصحف وعبر وسائل التواصل الإجتماعي في محاولة منه للوصول إليها وعرض مكافأة كبيرة لمن يستدل عليها بعد لحظات دخل بلال من الباب كالإعصار ووقف أمام مصطفى وتحدث بحدة قليلا.

بلال بحدة:« وبعدين يا مصطفى إحنا هنفضل حاطين إيدينا على خدنا كدا وهدى ما نعرفش عنها أي حاجة دا حتى عيبة في حقنا.»

مصطفى:« وإحنا في إيدينا نعمل إيه ومعملناهوش يا بلال دي كأنها فص ملح وداب أنا هتجنن إزاي حصل كده إزاي تتخطف بدون ما يظهر لها أثر بالشكل ده والمصيبة إن اللي خطفها ما اتصلش لحد دلوقتي يقولنا هو خطفها ليه.»

بلال بفزع:« الخوف يا مصطفى إنه يكون حد بينتقم مننا فيها.»

مصطفى بخوف:« تفتكر كده يا بلال دي تبقى كارثة وهدى كده ممكن تضيع مننا للأبد.»

بعد لحظات دخل العسكري الذي يقف على الباب

العسكري:«مصطفى باشا في واحد بره بيقول إنه عاوز حضرتك ضروري بخصوص الآنسة هدى قريبة حضرتك.»

مصطفى بلهفة:«دخله بسرعة مستني إيه؟»

دخل الرجل إلى المكتب وهب بلال واقفا واقترب منه

بلال بلهفة:«انت تعرف هدى فين شوفتها؟ عارف مكانها؟  اتكلم انت ساكت ليه؟»

مصطفى:« إهدى بس يا بلال خلي الراجل يعرف يتكلم اتفضل يا أستاذ معلش اعذرنا أصلها مراته وهنتجنن عليها لو عندك أي معلومة تفيدنا اتفضل قول.»

الرجل:«من كام يوم كانت عربيتى عطلانه مني قرب الدائري وشوفت عربيتين بنفس المواصفات اللي نزلت في الأخبار على النت بس ما كانش عليهم نمرة والله أنا لسة شايف الخبر امبارح بالليل وقولت لما النهار يطلع آجي أبلغ يمكن تعرفوا توصلولها.»

بلال:«يعني مفيش أي معلومة تانية تعرفها غير دي؟»

الرجل:« لا والله يا باشا أنا جيت أعرفكم إنهم كانوا ماشيين ناحية الدائري وربنا إن شاء الله يردهالكم بالسلامة.»

مصطفى:« إحنا متشكرين لحضرتك تقدر تتفضل.»

بلال بنفاذ صبر:« أنا حاسس إننا بندور على إبرة في كوم قش أنا حاسس  إني متكتف وعاجز مراتي مخطوفة ومش قادر أوصلها يا ترى يا هدى عاملة إيه دلوقتي ربنا يستر يا رب احميها وحافظلي عليها أنا استودعتها عندك يا رب.»

في حجرة هدى داخل الاستراحة كانت هدى تشعر بالفزع الشديد من اقتراب تلك النساء منها وكادت أن تصرخ لولا ظهور فهد أمام الغرفة.

الكاتبة والفتوة Where stories live. Discover now