الفصل 16

1K 54 15
                                    

ظلت نوسة بعد أن أنهت المكالمة مع مصطفى تؤنب نفسها وتدور حول نفسها ذهابا وإيابا وتضرب بيديها على وجهها وتتحدث إلى نفسها بندم.

نوسة بندم:« إيه اللي أنا هببته ده للدرجة دي الغيرة عامتني وخلتني مش شايفة قدامي للدرجة دي مفكرتش في فهد واللي ممكن يجراله دا كده ممكن يروح في داهية أنا كان عقلي فين لما اتصلت عليهم مش عارفة إيه اللي خلاني كملت المكالمة بعد ما عرفت إنه ظابط أهو كدا ممكن ييجي هو وزمايله ويهجموا على المكان ممكن ده إيه ده أكيد هيجي هو وزمايله طب وفهد يا مصيبتى السودة دا ممكن يجراله حاجة أعمل إيه يا ربي طب أحذره ازاي ده لو جراله حاجة أنا ممكن أموت فيها يا لهوي أنا لازم أحذره بس ما هو لو أنا قولتله عمره ما هيسامحني وكدا عمره ما هيبقى من نصيبي أعمل إيه أنا دلوقتي؟ أنا غبية.... غبية بس أنا لازم أتصرف ما هو أنا مش هفضل قاعدة هنا وحاطة إيدي على خدي لحد ما فهد يضيع مني.»

أخذت نوسة هاتفها وذهبت مسرعة لتذهب إلى فهد في الاستراحة لعلها تستطيع إنقاذه من تلك المصيبة التي لا يعلم عنها شيء وعندما لمحتها والدتها وهي تهرول بتلك السرعة وعلى ملامحها الضيق ذهبت خلفها مسرعة ونادت عليها.

سعدية:«بت يا نوسة في إيه يا بت؟ بتجري كدا ليه؟ استني رايحة فين يا موكوسة انتى يا بت.»

ولكن نوسة ظلت تهرول دون أن ترد عليها بعد عدة دقائق وصلت نوسة إلى الاستراحة وظلت تدق بيديها الاثنين على الباب وتنادي فهد ولكن أحد الرجال هو من قام بفتح الباب.

نوسة:« فهد فين بسرعة يا لمونة؟»

لمونة:«في إيه يا ست نوسة مالك مفزوعة كدا ليه؟»

نوسة بحدة:«مش وقته يا زفت انطق فهد فين؟»

لمونة:«في طالعة هو والرجالة هييجي بعد ساعتين.»

نوسة بتوتر في نفسها:«طيب أنا هتصرف ازاي دلوقتي دا كده ممكن يروح في داهة.»

لمونة:« بتقولي حاجة يا ست الكل؟»

نوسة بحدة:« ما بقولش واتنيل روح هاتلي كوباية ماية.»

ذهب لمونة مسرعا ليحضر الماء وكانت نوسة تدور حول نفسها في بهو الاستراحة وتشعر وكأن الدنيا ضاقت عليها بما رحبت ولكنها توقفت على حين غرة ونظرت إلى أعلى حيث حجرة هدى ثم ذهبت مسرعة نحوها وقامت بأخذ دبوس شعر من رأسها وفتحت الباب ثم دخلت الحجرة وكانت هدى في ذلك الوقت تؤدي فرضها ظلت واقفة تنظر إليها بدهشة وانتظرتها حتى انتهت من اداء فرضها قامت هدى وهي تردد بعض الأذكار وحينما التفتت وجدت نوسة تقف خلفها وتنظر إليها  ويبدو عليها علامات الفزع.

هدى:« مالك في إيه شكلك باين عليه الخوف كده ليه؟»

نوسة:«انتى عاوزة إيه من فهد دخلتي حياته وأخدتيه مني ليه؟ ليه عاوزة تدمريني وتبعديه عني ليه بتحاولي تحرميني منه انتي خليتيني أذيت حب عمري بسبب وجودك هنا؟»

الكاتبة والفتوة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن