الفصل 25

897 53 0
                                    

في منزل نوسة كانت نوسة تجلس في حجرتها ممسكة هاتفها بيدها شاردة الذهن تفكر في فهد وأن هدى لم تعد موجودة بحياته فكيف لها الآن أن تبدأ في تنفيذ خطتها حتى تحتل قلب الفهد، ثم لمعت في رأسها الصغير فكرة فقامت بالإتصال على فهد مباشرة.

نوسة:« ألو... ازيك يا فهد.»

فهد:« الحمد لله ازيك انت يا نوسة عاملة إيه فينك مبقتيش تيجي ليه؟»

نوسة بجمود:« مفيش مشغولة بس شوية مع أمي.»

فهد بلهفة:« خير في حاجة خالتي كويسة أوعي تكون تعبانة وما قولتليش؟»

نوسة:«لا اطمن هي كويسة بس انت عارف إنها بتحب تقلب البيت وتغير نظامه كل شوية.»

فهد بإرتياح:« طمنتينى الله يطمن قلبك انتى عارفة إن أمك دي غالية عندي أوي دي كانت حبيبة الغالية الله يرحمها وهي اللي فاضلالي من ريحتها ربنا يبارك في عمرها.»

نوسة:« امين يا رب العالمين بقولك يا فهد في رسالة ليك من هدى.»

فهد بلهفة:«رسالة إيه خير؟!»

نوسة:« بتقولك اطمن خلاص مفيش مخلوق يقدر يأذيك هي طلعت في فيديو مع الصحافة وقالت إنك انت اللي أنقذتها بعد اللي خطفوها ما ضربوها على دماغها ورموها في وسط الصحراء وكان معاك مراتك وإنها كانت قاعدة عندك لحد ما فاقت وانت اتصلت على خطيبها عشان ييجي ياخدها يعني انت كدا في أمان وخطيبها ميقدرش يعملك حاجة.»

فهد بحزن وأسى:«أنا ما استاهلش اللي هي بتعمله عشاني دا أنا واحد أناني ما فكرتش غير في مشاعري ناحيتها رغم إنها طول الوقت كانت بتتعامل معايا كصديق بس حتى لما اعترفتلي بحبها لخطيبها أصريت إنها تسيبه وأنا اللي ارتبط بيها ما قدرتش مشاعرها أنا دمرتلها حياتها يا نوسة أكيد خطيبها مش متقبل تصرفها ده والخوف إنه يكون اتخلى عنها.»

نوسة:« إهدى يا فهد وبلاش تحمل نفسك فوق طاقتها كل دا كان مقدر ومكتوب وهي بنت حلال وربنا مش هيكسر بخاطرها لأن هي طيبة وما بتعملش غير كل خير كفاية إنها وقفت قصاد أهلها وخطيبها عشان تنقذك وما تدخلش السجن بس في مشكلة دلوقتي أنا مش عارفة هنحلها ازاي؟!»

فهد التساؤل:« مشكلة! مشكلة إيه خير؟!»

نوسة:« هو انت ما ركزتش في كلامي اللي حكيتهولك بقولك هدى قالت إنها كانت قاعدة عندك انت ومراتك عشان محدش يتكلم عليها لو عرفوا إنها كانت قاعدة عندك وانت مش متجوز فاضطرت تقول إنك متجوز.»

فهد:«وإن شاء الله جوزتني لمين؟»

نوسة بخجل:«أنا... قالت إن أنا مراتك وقالت إسمي.»

فهد:« طب وإيه المشكلة كدا كدا انتى بنت عمي وكويس إنها قالت عليكى انتى يعني زيتنا في دقيقنا ومفيش حد غريب بينا.»

الكاتبة والفتوة Where stories live. Discover now