الفصل 28

885 49 0
                                    

«نزلوني.... عاوزة أنزل..... هقع يا بشر الحقوني.... خلاص حرمت والنبي عاوزة أنزل..... اااااه يا ماما الحقيني.»

كانت تلك الكلمات التي صرخت بها هدى وهي تستقل إحدى الألعاب المرتفعة بالملاهي.

ميادة بلهفة وهي تقف بجوار مصطفى:«حرام عليك يا مصطفى انت عارف إن هدى بتخاف من الأماكن العالية.»

مصطفى بهدوء:« الله ما هي اللي اتحدتنى.»

ميادة:« انت اللي فرضت عليها التحدي دا عشان تصالحك وهي يا حبيبتي عاوزة تكسب رضاك وميبقاش في قلبك أي زعل منها.»

مصطفى:« خلاص فاضل لعبتين وبس.»

ميادة بخضة:« لا كدا كتير يا مصطفى بلاش عشان خاطري هدى ممكن يجرالها حاجة.»

مصطفى بضحك:« خلاص يا ستي عفونا عنها عشان خاطر عيونك انتى بس يا حياتي.»

اقتربت منه ميادة ونظرت في عينيه بهيام، ثم تحدثت بصوت رقيق.

ميادة برقة:« صحيح أنا حياتك يا مصطفى؟!»

مصطفى بحب وهو يحتضن يداها:«انتى مش بس حياتي انتى روحي وقلبي انتى النفس اللي بتنفسه انتى عشق السنين انتى الشمس اللي بتشرق كل يوم عشان تنور حياتي.»

ميادة بهيام:« ياااه يا مصطفى أنا ما كنتش أعرف إني غالية عندك أوى كدا كفاية عليا إنك ما قدرتش على زعلي وصالحت هدى.»

مصطفى:« بس أنا ما صالحتش هدى عشانك بس يا حبيبتي أنا صالحت هدى لأني حسيت بجد قد إيه أنا كنت قاسي عليها هي صحيح القسوة مطلوبة أحيانا عشان كل واحد يعرف غلطه ويتعلم منه لكن لازم القسوة دي تبقى متغلفة بالحنية ودا اللي أنا ما قدرتش أعمله مع هدى أنا قسيت عليها بس كأخ بيعاقب أخته لكن ما راعتش مشاعرها ودا اللي انتي نبهتيني ليه وإلا كنت هتمادى في غضبي منها والنتيجة وقتها كانت هتبقى مش مرضية لينا كلنا.»

نظرت له ميادة بفخر وعلت على شفاهها ابتسامة رقيقة مليئة بالحب.

ميادة بحب:« رغم طبيعة شغلك اللي فرضت عليك تتعامل بقسوة مع الناس إلا إن قلبك مليان طيبة وحنان قدروا يتغلبوا على القسوة دي ربنا يباركلي فيك يا حبيبي وميحرمنيش من حنيتك وعطفك.»

مصطفى:«ولا يحرمني منك يا عشق الروح ومنى النفس.»

«ها ياعصافير الحب تحبوا أجيبلكم شجرة واتنين لمون هنا عشان العشاق ياخدوا راحتهم.»

كان هذا صوت هدى اللاهث بعد نزولها من تلك اللعبة وهي تترنح كالمخمورة من أثر الدوار الذي أصابها.

جرت ميادة عليها بلهفة وأسندتها واقترب منها مصطفى وهو يكتم ضحكاته.

هدى:« بقا يامفتريين يا جبابرة تسيبوني في اللعبة اللي كانت هتقضي عليا دي وقاعدين تحبوا في بعض هنا ولا كأنكم لسة مراهقين في ثانوي.»

الكاتبة والفتوة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن