الفصل17

966 53 33
                                    

وقف فهد أمام باب منزل الخالة وداد ثم طرقه بشدة سمعت نوسة طرق فهد فجرت مسرعة وهي خائفة من ردة فعله، ثم فتحت الباب.

فهد بحدة:« فين هدى يا نوسة؟»

نوسة بخوف:« جوه يا فهد مالك متعصب كده ليه إهدى وروق دمك كده يا ابن عمي محدش خطفها منك يعني.»

فهد بغضب:«أنا عاوز أعرف إيه اللي خلاكى تخرجيها من الاستراحة وازاي أصلاً فتحتى الباب أنا كنت واخد المفتاح معايا المرة دي.»

نوسة بإبتسامة خوف:«إيه يا فهد انت ناسي  إنك اللي معلمني ازاي أطفش أي باب واحنا صغيرين لما أبويا الله يرحمه كان بيحبسني عشان ما جيش معاكم الشغل وبعدين انت زعلان ليه دلوقتي ما هو لولا عملت كده كان زمانك روحت في داهية دلوقتي.»

فهد بحدة:« ملكيش دعوة أروح في داهية ولا لا مش شغلك ثم نادى بصوت عالي هدى.... هدى.»

خرجت هدى وهي تحتمي في وداد فلأول مرة ترى فهد بهذا الشكل العصبي فكانت تشعر بالخوف الشديد منه.

فهد وهو ينظر لها بغضب:«بقا انتي فرحانة إن سي بلال بتاعك عرف يوصلك انتي مفكرة إنه هيعرف ينقذك أو ياخدك مني لا يا ماما فوقي من أحلام اليقظة بتاعتك دي انتي هتبقي ليا برضاكي أو غصب عنك.»

هدى وقد استجمعت شجاعتها قليلا:« أنا عمري ما هكون ليك أبداً يا فهد أنا حرم بلال العوضي عارف مين هو بلال العوضي ولا تحب أعرفهولك، بلال العوضي تعلب الداخلية اللي الكل بيعمله ألف حساب وأنا متأكدة إنه هيوصلي وهينقذني منك وهنتجوز وهنعيش أجمل أيام حياتنا مع بعض لأن بلال ده هو حب عمري اللي فضلت مستنياه هو عوضي من ربنا المشاعر اللي حوشتها عمري كله ليه لوحده عمرها ما هتبقى ليك يا فهد أنا ما بحبش حد ومش هحب حد غير بلال وبس.»

فهد بغل:« خليكي فاكرة إني فضلت صابر عليكي بس انتي جبتي آخري أنا مشاعري مش رخيصة عشان ما تهتميش بيها كده وتتفهي منها انتي مفكرة نفسك إيه أنا اللي غلطان عشان علقت نفسي بيكي كنت مفكر إن قلبك كبير وهيساع حبي لكن انتي أنانيه مش شايفة غير نفسك وبس وحبك لبلال لكن أنا ولا كأني موجود.»

هدى:« أنا مش ذنبي إنك حبتني يا فهد مشكلتك إنك إنسان أعمى، حبك قدام عينيك لكن انت اللي رافض تشوفه بسبب أوهام في دماغك يا ريت تفوق من اللي انت فيه أما أنا بقا فأنا همشي من هنا وهرجع لأهلي وكفاية لعب العيال اللي انت بتعمله ده.»

ثم ذهبت باتجاه الباب كي تخرج وتذهب إلى أهلها ولكن لحقها فهد وجذبها من حجابها فصرخت بشدة.

فهد بغضب:«على فين يا ماما هو انتي فاكرة إن دخول الحمام زي خروجه انتي هتفضلي هنا ومش هتروحي في أي حتة.»

ثم دفعها بشدة فوقعت على الارض وتأوهت بشدة فاقتربت منها وداد ونوسة يحاولان إيقافها ولكنها ظلت جالسة على الأرض تبكي بشدة.

الكاتبة والفتوة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن