الفصل24

822 40 1
                                    

في المساء كانت تجلس فاطمة مع حمادة يشاهدان التلفاز حينما خرجت هدى من حجرتها وهي مستعدة للذهاب خارج المنزل.

هدى:«عن إذنك يا بابا أنا خارجة رايحة المشوار اللي قولتلك عليه الصبح.»

فاطمة:« مشوار إيه دا يا هدى وبعدين مفيش خروج دلوقتي إحنا بقينا المغرب.»

هدى بإستغراب:«وإيه المشكلة يا ماما ما هو لسة بدري انتى ليه ما حسساني إننا نص الليل؟!»

فاطمة:« بس أنا ما أقصدش إن الوقت متأخر أنا أقصد إن الدنيا بقت ليل وممكن حد يأذيكى أو يخطفك.»

هدى بصدمة:« أتأذي أو أتخطف هو في إيه يا ماما دا معنى كلامك ده إن حياتي هتقف خالص لمجرد إنك خايفة إني أتخطف اطمني يا ماما أنا محدش هيخطفني ولا حد هيأذيني.»

حماده:«خلاص بقا اهدوا انتم الاتنين أنا هلبس وأنزل معاكي يا بنتي كدا حلو يا ست بطة؟»

فاطمة:« اه كدا كويس أهو كدا أبقى مطمنة شوية على الأقل لو اتأخرت يبقى قلبي مطمن إن في راجل بيحميها وياخد باله منها.»

هدى بقلة حيلة:« يا ماما الحامي والحافظ هو ربنا أنا لو مكتوب ليا أتأذي مش بابا هو اللي هيمنع الأذى دا بالعكس دا ممكن هو اللي يتأذي وساعتها أنا هحس بالذنب يا ريت يا أمي يبقى عندك ثقة شوية فيا وإيمانك بربنا يبقا أقوى من كدا.»

فاطمة:« يا بنتي اللي أنا بعمله أو بقوله مالوش علاقة بإيماني بربنا أنا أم وخايفة على ضنايا انتى لما تبقي أم هتحسى باللي أنا فيه.»

بعد قليل خرج حمادة من حجرته وهو مستعد للذهاب مع هدى.

حمادة:«يلا يا هدهد أنا جاهز خلينا نخرج.»

فاطمة:«استنى انتم الاتنين هو حد فيكم عرفني سبب الخروجة دي إيه إن شاء الله ولا هو انتم ما لكوش كبير هنا؟!»

حماده بضحك:« لا يا عم الكبير ازاي هو إحنا نقدر، هدى يا ستي قالتلي الصبح إنها عاوزة تروح تسحب خطها وتجيب تليفون بدل اللي ضاع منها هي كانت ناوية تروح بعد الشغل بس أنا قولتلها تأجلها لما تيجي ونتغدى معاك يا جميل الأول علشان انتى ما تفضليش من غير أكل.»

هدى بإبتسامة:«أظن كدا التحقيق خلاص يا ست الكل ممكن نلحق نجيب الحاجة عشان نرجع بسرعة وما نتأخرش.»

فاطمة:«طيب يا أختي بس أوعوا تتأخروا وانت يا حمادة خلي بالك منها كويس وتمسك إيديها في إيدك أوعى تسيبها لحظة أنا بقولك أهو.»

هدى بقلة حيلة:«هو أنا لسة بيبي يا ماما عشان يمسك إيدي؟!»

حمادة:«خلاص يا هدى اللي ماما قالت عليه يتنفذ من سكات.»

هدى:«حاضر يا سي بابا ءمري لله يلا بقا إحنا كدا اتعطلنا أوي.»

خرجت هدى مع حمادة وذهبا إلى أحد محلات الهواتف المحمولة واشترت هاتفا وسحبت خط جديد بنفس رقمها ثم عادا إلى المنزل فوجدوا مصطفى يجلس مع فاطمة ويظهر عليه الغضب الشديد.

الكاتبة والفتوة Where stories live. Discover now