1

50.6K 616 44
                                    

_
١

تنهـدت بّـقهر يطغي كـامل أعصـابها وبحـركة سـريعه سكـرت الدفـتر الي ملخـصه فيه
أختبارها
دلكـت جبـهتها وهـي تحاول تمسـك أعصابها
وسـرعان ما رن جوالـها وبردت أعصـابها من لاحظت الأسم
تنهـدت وهي تفتح المكالمة : أهـلاً شـرفت الأخت !
تبسمت سحـر : يـلا يقـين أخـتبصت مـع الخـطبه تعـرفيين .
يـقين رجـعت ظهرهـا عـلى الكـرسي المتحـرك : يـ بخـتك بتتـزوجيـن وأنتـي مخلصه من هالجـامعة انا مـادري ألحـق نصـيبي ولا ألحـق ورا مـعدلي
لفـت أنتبـاه سحـر ن شـاشة الجوال الي زاد شعاعها وبـشهقة : يـقين ! خـطيبي جـالس يتصـل!
يقـين هزت راسـها بأسى : يـالله من هالآسير الـي خطفلك قـلبكِ !
سـحـر ضحكت : بـلا قرقره سكري أخلصي
يـقين سكـرت وتـركت الجـوال من داهمهـا الصداع الي زاد وقـت فـتحت جـوالها وكـانت الأضاءة شـاسعها بقـوة
لـفت كـرسييها من سمعـت صـوت الباب : مين؟
دخـلت أمها وبأبتسامة أقتربت ناحيتـها : يقين!
نـاظرتها يـقين بأستغراب : هـلا؟
وبأبتسامة واسـعة وعـريضة : خطـبك ولد عمك !
يـقين مسـكت راسـها : يمه وش السالفة؟ مره ثانيه أتفقتي مع
مرّة  عمي
أم يقين هزت راسها بأسى : ي بنتي بتقطعين نصيبك؟ الولد متشفق عليك! وذكريات طفـولتكم مع بعض!
يقـين عصـرت على شـفتها : مانعرف اذا الولد مغصـوب علي ..!
أم يقين تنهـدت : أستخيري وفكري وعطيني خبر اليوم قبل بكرا !
وبأبتسـامة: سمعتك تحسـدين سحورة على خطبتها وهذا هو النصيـب جاك برجلينه !
جعـدت مـلامح وجههـا وهـي تتنهـد وتنـاظر أمهـا الي عـلى محيـها أبتسـامة ..

سحـر

أبتسمـت من داهـم صـوت الهـادي مسمعـها : أبغاك بموضوع تلاقيني بـرا
سـحر بأستغراب : برا ؟ بالشـ ..
ما كملـت جملـتها الا طنـين أنهاء المـكالمة تـردد بأذنها
حسـت بالأستغـراب ببروده!
وبسـرعه لـبسـت عبـاتها وحـطت طـرحتهـا بأهمال
طـلعت بهـدوء وقـلبها يـدق بتـوتر خوفًا من ان أحد يشـوفها !
فـتحت بـاب الشـارع ومشـت بسـرعة لـورا البيـت
أبتسـمت بأريحيـة مـن شـافت سيـارته
وبسـرعه مشـت لـه
فتحت البـاب وسكـرته وبـحياء : السـلام عليكم
أسيـر الي كـان مثـبت نظـره قـدام ولا لـف لها !
وبسـرعه تنهد وبهدوء نطـق ولا لـف لها : بـلغـي خطـبتنا .
سحـر ألـي تثـقال لـسانها عـن الرد!
أستـوعبت الأمر وبـتثقال لسـانها : شـ .. شفيـك أسير!أسيـر الي ناظـرها ومـلامحه الجـامدة : مـاعدت أحبك ولا بـظل أطمـع فيك ، رغبـتي بـك أختفت
وبهدوء كمـل : عطـيتك خبـر قـبل لا أعلم أهلك .
سـحـر ببَحة : أسيـر ! مستوعب سنتين حـب وماخطبتني الا قبل شهـرين ؟ ماخذني لعبه!
وبقـهر كملت : أكيد أنك لاقي بنت ثانيه تضحك عليـها !
ضحـك أسيـر بسـخرية : أيـه لاقـي عنـدك شي ؟
تشنجت أطـراف سحـر وتثـاقل لسـانها عن الـرد وأنهمـرت دمـوعها : حسـبي الله عليـك .. انا الغبيه الي خـاطرت عشـانك ! أنا الغبـيه !
حملـت نفـسها بضـعف وبحـركة سـريعة معبـرة عن غضـبها سكـرت البـاب بـقوة
وبخـطوات سـريعة مشـت وتـاركة وراهـا
أسـير .. الي كـان يعـتبرها تسـليه لا أكثـر
حـست بالهـواء البـارد يـداعب دمـعاتها الـي أنهمرو
من بـدت تمـشي
سكـرت بـاب الشـارع بهـدوء خوفًا من أهلها !
لان عنـدهم قـانون !
( مـاتشوف شعـره من خـطيبها ولا يشوفها هو !
ولا يسـمع صـوتها من بعـد الشـوفة الشـرعية! )
بـلعت ريـقها وأتجهـت للمـلحق
لانهـا لو دخلـت البيـت بتصـادف أحد من أفراد عائلتها
وبيجلسون يتسـائلون عن الصغيـرة والكبيـرة !
دخـلت المـلحق وسـكرت البـاب وعيـونها الذبـلانها متـركزة بالارض !
أرتكت على البـاب بـس من حسـت بـظل فـوقها يغـطي نـور لمبة المحـلق!
رفعت نظـرها وبتوتر تغطـت بالحجاب وشـدت عليه
أبتعدت خطـوات !
رفعت نظـرها مره ثـانيه ومن شـافت الجوال بيـده عرفت بأنه كـان لاحي بـه ومـا لاحظـها الا من صـوت بـاب المـلحق الي يعتـبر مزعج وصاخب .
تكلـم بجـمود : اهلاً ببنت العـم ، ماقال لك أديب بأني موجود ؟
أشاح نـظره متـجاهل تفـاصيـلها الي تغـرمه
سحـر الي توتـرت ومن هـول المـوقف ماكـانت تدري تكـمل بكى علـى أسيـر ألـي خدعها وأستغفلها ؟ ولا تبرر موقفـها لـ عبـدالله!
أخـترت سـحر البـكى .. ماكنت تقـوى أنها تنطـق حرف واحدٍ بـسبب هالأسـير !
تـوتر عبدالله ونـاظر عيـونها المتمـردة الي صـارت الآن
تنهـد وبصـوته الـرجولي : عسى ماشـر ي بنت الـعم ؟حصل لـك حاجـة ؟ مضـايقك أحد ؟ علميني بس
سحـر الي نـزلت بالأرض ولازالـت تبكـي
ونطـقت بـتوتر وشـهقات بكائها مزدوجه بلسـانها : خـ خـ ـطيبي بيـلغي خطـبتـ ـنا
عبدالله الي ضـيق عيـونه بألم من جابت سـيرة خطبتها وتنهـد : وانتـي وشعليك منـه ؟ مهو بـرجال مادامـه بكاك .. قـلعه تقـلعه أن شاء الله ، مايتساهل دمعة  هالحيـوان .
سحـر الي خـف بكائها وبدأت دمـعاتها تخـتفي وتجـف من الهواء
توسط طـولها قـدام عبدالله وفكـرت بكـلامه
أذا هو خدعها هي وش ذنبها ؟ المفروض ماتعيد هالشي وتعتبره درس لها !
وبأبتسامة متثـقاله على ثـغرها من بينت بعد ماطاحت الطـرحة من وجهها : مشكـور عبدالله..
طـلعت سحـر بعـد مـاخلت عبـدالله يتجـمد بمكـانه مـن زمـان ما شـاف ملامحـها أو نقـدر نقول من سنـوات ..
طول هالسـنوات كان متشـفق لها كـان هيمان فيـها
يحـب سمـراها وتحديدًا يـحب عيـونها البنية الي تختلط مع سـواد عيـونها وشـامتها الي ملهمـته بالـرسم ..
من يـشوفها أو يـلمحها بالنقـاب يـناظر عيـونها ! ..
طـلعت سـحر بعـد ماحست بطمأنينه عبدالله
نـاظرت القـمر الي كـان مخـتبي بيـن الغيـوم
أبتسمت أبتسامـة بـاهته ..
بس نـاظرت الجسـد الأثنـوي الي كـان موجود قـدامها ومعـرقل خطـواتها بالتقـدم
( أريم ١٩ عاماً أخت سحـر )
أريـم بغضـب : وش مطلعك؟ وليه لابسه عباتك! امي ساعه تنـاديك!
سحـر الي تعلثـم لسـانها بس تـداركت الوضـع وبحزم : لا تنافخي عـليا ! كنـت خارجة أتمشى وأنفه عن نفسـي ولبسـت عبـاتي عشـان ولد عمي موجود!
تقـدمت سحـر للـداخل متجاهلة أخـتها
-

في جيدها فوضوية شاعرٍ فوضوي وفي عينها قسوة الفارس وحنيته Where stories live. Discover now