3

13.7K 244 18
                                    


: خِطيبكِ مايـقدر ينتظر !
قـلبت عيُونها وهـي تبتسـم بتسـليك
الـي قـادر يخليها تستمـر بـ هالزواج تعِلق أمهـا الكـبير بـ ياسر .. حتـى بعضِ من الأحيـان كانت أمها  تتـابع يـاسر ومبـاراياتهِ .
همسّت لـها بأبتسـامة : بالمجـلس .
أخـذت نفّس وهـي تـزفر .. لأول مرّة تحـس بأنها متـوتره وقـدام مين ؟ قـدام ياسر ماغيره !
مشَت بكـعبها الـي يتضـارب مع الأرض وعطـرها الـي يسـابقها
فتحـت بـاب المجـلس وهـي تميـل راسها ومِن شـافت أبـوها لاحظـها : تعـالي تعالي
تـرددت بخـطواتها بـس مع ذالك دخـلت
عطـرها الـي أخـتلط مع عطـره الرجالـي بأرجـاء المجـلس ..
أبتسـم أبو عبدالله : أخـليكم مع بعـض ..
لازالـت واقِفه .. من بعـد ماطلع أبـوها جـلست بعيـد عن يـاسر ..
أكـتفى بالنـظر لـها من بعـيد عيـونها المتـوترة تتحـرك أنحـاء المجلس وتستكشـف كـل حاجه .
تنـاظر كـل شـي الا المخـلوق الـي قـدامها
نـاظرته لـه بـشكل سـريع وتمتمت : شـفيك طـالب شـوفه شـرعيه ؟
أكـتف بالسّكـوت وهـو يسـتكشف ذَوقها بالمـلابس ..
" متعمـدة كونها لابـسه فسـتان سماوي؟ "
" لون شعـار فريقه "
.. بـسِ محـليها الفسـتان!
أكـتف بالنـظر لها وأرتسـمت علـى محيه أبـتسامة من شـاف صـدرها يعـلو ويهـبط توتراً من نـظراته .
أقترب منها وهـو يمسّـك يـدها وينحـني لـها
طـلع الخـاتم ودخـله بأصـبعها البنصـر .
أبتسـم وهـو يـقوم .
رفعـت راسهـا وهـي تـراقب خطـواته لـ برا ..
نبـض قـلبها من طـلع وهـي تمسّـك الخاتم وتحـركه بشكـل دائـري داخل أصبـعها ..
أحمر وجههـا ونبضـاتها تعلـو !
-
شـّد علـى الدركسـون بَعتـآب وأضـح لـها يوميـن ماكلمـته كـان متعـود على حسّهـا طـول هالأسبـوع وتذمـرها عن كلمه أمه المعتادة " في أخبار زينه ؟"
بس من بعـد سالفة مشـعل أنخـرست !
لـف عـلى البـراحة وهـو يـوقف عنـد التـراب ! وقـف السيـارة ولـف ناحيـتها تجهـم وجهه وسكّت .. ودّه ينـطق بس فـي شي يمنعه .!
داهمه صـوتها النـاعم : شفيـك ؟
نـُوح نـاظرها وبعـتاب : أنتِ الـي شفيكِ ! ، يوميـن مالك حـّس أنخـرستي فجأة بسبب مشّعل
شعـُور الأنتعـاش شعـُور أنه قـادر يفـصح عـن شعـوره بكـل وضـوح وبـدون أي تردد بجـانبها..
.. قـبل أسبـوعين كانت حيـاته عادية وهـادية وقبـل أسبـوع دخلتها هـي وخلـتها حيـاة مـزعجة ! بالمعنـى الحرفي هـو تعـود علـى حسّها ومشـّتاق حيـل لأسـلوبها بالكـلام وتّذمرها .. يحـب صراحـتها يحـب يستمع لـها طـول هالإسـبوع كـانت تتكـلم معـه طـول الأوقـات حتـى لمن يـرجع من دّوامه كـانت تستقـبله بالتذّمـر وسـّوالفها الـي تحّلي يـومه ..
المدّة الـي قضـاها معهـا قـليلة صّح ! بـس الانسـان يتعـود بسـرعة ..
ما يـقوى علـى سّـكوتها الدائم ! كـأنها تعـاتبها وتقـول " تستاهل أنتِ الـي جـبت طّاري مشـعل وخـربت حيـاتنا ! "
زفـر وهو يشـد علـى الدركسـون ويـضّيق عيـونه ويناظر بعيـونها
الا أنـه كـان فعـلاً متضـايق لأبعـد حـد سّكـوتها يضـايقه !
نـزلت عيـُونها وهـي ملتـزمة الصـَمت .. رتبت كـم كلـمة عـلى بعَضـها وهـي تشـد علـى يدها : مـَالي وجهه أتكـلم معـك ..! أخـوك وزوجتـك كانو علـى معرفة ببعـض قديماً ! أكيـد بتتضـايق .
زفـر نـُوح وهـو ينـاظرها بعيـونه النـاعسة : أعـرف أن مشـعل يـضايقـك .. سألتك ولعلي ألاقي جـوابي عنـدكِ ! ماقـصدي أوترك بالسـالفة ..
هاللحـظة الـي ثـبات توترت فـعلاً .. نـُوح يخـرج عن صمته ؟ كـان هالشـي كفيـل بأنه يدهـشها !
وجـاي يعـاتبها بكـوُنها كـانت ساكته ؟ يعني متعـُود علـى حسـّها ؟
بـللت شـفتها : أخـوك مو كـذا .. تكـلمت معه عـلى أساس أنه بنت ! بـس أكتشفت بـوقت لاحـق بأنه ولد .! أخـوك ماغلـط ! أنـا الـي غلـطت .
نـُوح حـرك السيـارة وتمتـم : بتصـرف معـه .
سمّعت كـلمته ومن زود مالهـا وجهه تتكـلم سـّكتت .
نـاظر أيـدها الي تستمـر بالشـد علـى أيـدها الثـانية
ومـرر يـده علـى يـدها وسحـبها لحـضنه .
أخـتلطت ريحـة كـفه بكـفها
حـاولت تسـحب يدها وتتـراجع بـس لازال ممـسّك بهـا
نطـّقت بـأرتبـاك : أتركـها ..
نـاظرها عـلى السـريع وهو يرجع نـظره لـ قدام : لاتشتتيـني
سكـّتت وهـي تحـاول تخـفف قبضـته ..
الا أنـها من كثـر ماتوترت من قـبضته الـي أحتلت كفـها بالكـامل ،أخـذت نـفسّ وهي تـزفر بتـوتر
وتشـد كـف يـدها وبأستـغراب وقـفت وهـي تنـاظر كـف يـدها الثـانيه وتمتمـت بأستـغراب : أظـافري ؟ .
أظـافرها أنقـصو ؟ مـاحسّت ابـدا بأن أظـافرها أختفـو ،
لأن هالـيومين كـانت مـلازمه فـراشّها وبعـض الأحيـان تنـاظر نـُوح من بعـيد وهـو يـصيد الحـمام بالبنـدقية ،
صـحيح كـان صـوت أطـلاق النـار مـزعجّ ألا أنـها مـاكانت تمـّانع كـونها تنـاظر نـُوح من بعّيـد وهـو يتبـاه بأطـلاق النـار .
أطـالت النـظر بأظـافرها المقـصوصـة وكـل ماتحـرك شـفاها تلتـزم الصّـمت من تشـوفها مـركز بالـطريق ومـركز عـلى الشّـد عـلى يدها
-
سكّـر لابـتـوبه بأنـزعـاج يـطغّيه طـول هاليـومين كـانت أعصـابه متـوتره ومنـفلته مـايحّس بالأرتيـاح كـون ثـبات طـول هاليـومين مـع نـُوح .
أرتشـّف من قـهوته السـوداء الـي مايـطيق مـرّارتها بـسّ أضـطر يـشربـها عشّـان يسـهر هاليـومين وينسـى سـالفه ثـبات بس بـلا جدوى ملازِمه تفكيره !
.. وهـاليـومين كـلها مـانام غـير ٥ سـاعاِت ..
قفـل جفـّونه بـقوة وزفـر
مـن يصـدق بأن ثـبات الـي ماتدري عنـه ولاطـاقه لـه خـبر تسّـوي فـيه كـذا ببـعدها ؟
فـتح عيـُونه وهـو يمسّـك الجـوال
جـلس بمكـتبه طـول هاليـومين وكـل عيـنه عـلى شغـله وعـلى السـاعه يتـرقب متـى تـرجع .
قـام الكـنبه الـي كانت تتـوسط بـوسط مكـِتبه رمـى بـالطو عمـله وهـو يمسـك معـطفه ويلـبسه
دخـل لابتـوبه للشـنطه وهـو يـطلع متـجه خـارج المسـتشفى
ركـب سـيارِته وهـو يشغـلها .. ما أن كـان بيمشـي داهمـه صـداع قّـوي ..
يعـرف سـبب هالصـداع .. مع أنـه طـبيب الا أنـه بـعض الأحـيان يهـمل صحـته ..
تنهـد وهـو ينـاظر من مرآة السـيارة .. لـه هالات خـفيفه تحـت عيـونه ..
بـسّ ما أهتـم كـثر ما أنـه يهـتم بـ ثـبات .
حـرك السـيارة وكـل همّه يـشوفها أو بالمعـنى يـبغى يكـحل عيـُونه بشـوفتها
حـرك السيـارة وهـو لازال يـرتشف من قهـِوته من حـين الى أخـر
عشـِان يكـون بـكامل وعِيه لـمن يلتـقي فـيها ،
هالـيوميـن كـلها كـان نـاسي ملامـح وجهها
سـرعان ما زفـر بـأرتيـاح بعـد ماشاف سـيارة نـوح موجودة قـدام الـبيت
لـبق بجـنب سيـارة نـوح وهـو يأخـذ أغراضه الي كانت متنـاثرة بالمـقاعد الخـلفيه بشكَل مهمـل
جـمع أغـراضه وهـو يفـتح بـاب السيـارة
طـلع مفـاتيح البـيت وهـو يفـتح الـبـاب مشـى بخـطوات ثـقيلـه لا أراديـًا كـأنه مـو مصـدق أنها موجـودة الآن حـوله وأمـام أنظـاره والنـفس الـي يتنـفسه مـزدوج بتنفـسها ..
بـدأ يتفـقد كـل أنحـاء الـبيت ويمـر الصـالة
فـتح المـطبخ ووقـعت عيـنه عـليها .. ذيـك المحجـبة بـوسط المـطبخ
رمـى أغراضه عنـد عتبـه البـاب سكـر البـاب وهـو يتـقدم وكـله لـهفة
لـفت عـليه من لاحـظته وبجـمود : وش بغـيت ؟
لازال مـطيل النـظر فـيها وكأنـه يتأمـل أحـد أحلامه الـي ممكن مـايحصـل عـليها ..
تجـمدت حـروفـه وتقـيد لسـانه وكـل همه يـحفظ مـلامحـها ، لجـل لـو أخـتفت مابتخـتفي من مخـيلته أبـدا ..
أختنـقت عبـرته وتجعـدت حـواجبـه وهـو ضـايع أشاح بنـظره لأن بـجيته ذيّ كـانت بـسّ عشان يحفـظ ملامحـها ويستـرجع حيـاته الطبيـعيه بوجـودها ..
لأنـه بـدونها ضـِايع ..!
رفـع يده وهو يحـك رأسـه بـضياع ، وسـرعان ما أسترجـع
حـروفه ونـّطق بجـّدية : أخلعـي نـُوح .
أقتـربت منـه وتـراجع مشّعـل من أقتـرابها المفاجئ ونطـقت بأعـتراض مزدوج بغـضب : حـل عنـيّ وخـلع مـاني خـالعه . .
تجعـد وجهه بـغضب وهـو يقـبض علـى كفـه بقـوة وكأنـه مو راضـي عن قرارها أبداً ! تـراجع وهـو يـطلع !
تنهـدت وهـي تنـزل عيـونها وتمتمـت : المّـاضي ماَضـي مالـه رجـعه بالحـاضر ..
-
زيـنت شعـرها وهـي تعـدل فـستانها
أخـذت شنـطتها الصغـيرة وهـي تطـلع .. والأبتسـامة ما أختفـت من وجـهها البشـوش ! ميـلت رأسـها تتفـقد الحـديقـة الخـارجيـة بعيـُونها المسحـوبة
بعـضًا من خصـلات شعرها دخـلت عيـونها من الهـواء القـّوي !
أعـتدلت بـوقفتها وغـمضت جفـونها بشـّدة وهـي تـزين شعـرِها ، فـتحت عيـونها وهـي لازالت تتفـقد المكان
لـمحت بـابَ مفـتوح وهـي تقتـرب ، النيه أنهـا تشـوف يـقين بـس ماحصلـتها بمكـانهم المعتـاد !
لـمحت من فـتحه البـاب رجُـلان
وسّـعت عيـونها عـلى قفـاها من لـمحت المـلامح الـي حافـظتهم زيِ أسمـها !
طـاحت شنـطتها وألتفـتو لـها الرجـلان !
فتـحت البـاب عـلى مصـرعه متقـدمه ناحـيه الشخـص متجـاهلة عـواقب فـعلتها !
مسّـكت يـاقته وهـي تـدف الشخـص الـي كان يعـيق تقـدمها جـاهله من هـو ! وبـحـنق : شـتسويي هـناا.!
الا أنهـا تجـاهل سوألهـا وهـو يـقلب عيـُونه !
كـانت متأكـدة ميه بالميـه ان جـيته لـها معنى كـبير ! وبالذات أنه مايـقرب لـهم أبداً !
ألتفـتت من حسّـت بـيد باردة تمسـك كتفـها وتشـدها نـحوه
لفـت لـ هالشـخص وأرتبكـت من لاحـظته وبتـوتر : عبدالله ؟!
رجعـت لـ خجلها وحيـائها وهـي تنـاظر بعيـُونها البريئة من كـان يصـدق أن الشـرسة الي قبل شـوي نفـسها البريئة الـي قـدام عبدالله !
حـسّ بـصدره يهـبط ويعـلو من تنفـسه من شـافها قـدامه وعطـرها الـي مالـي المكـان!
سحـبها نـاحيته ونـطق بحـدة : شتسـووين ؟!
نـاظرته بعـيونها الـي تشـفع لـفعلتها : عبـدالله؟!
هـدئت عصـبيته ولازال مـطيل النـظر فيـها !
أعطـاهم أسيـر ظهـره وهـو جـاي هنـا عشـان شـي ثـاني !
أبتعـدت عـن عبدالله وهـي تنطـلق لـ تمسّـك ثـوب أسيـر وبنـبرة مهـزوزة : شـشجايبك هـنا ؟! ماكـافيك الـي سـويته ؟!
مسـّك مع معصـمها وبتعقـيد حـواجبه : أحـننا أنتهـيينا ! مـتى بتوعيـن علـى هالشي !.
حسّ بـصدره يغـلي وهـو يتقـرب من أسير !
أعمـته الغيـرةّ وهـو يلـكم أسـير ! تطـاير الدّم بـثوب عبدالله بحكـم أن أسيـر نـزف دمه .!
زم شـفته ورص عـلى أسنـانه وبأمـر : أدخـلي !
نطـقت بـتردد محـاولة أستجـماع شجـاعتها : بــ .ـس!
عبـدالله تمـتم وهـو ينـاظر أسيـر الي ماسّك أنـفه : لاتجـننينـي!
هالمـّرة فعـلاً أنجـن ! هـو وأسـير لهـم معـرفة قـديمة ببعـضهم ومـاقد طـلع من أسـير كـلمّة ولا أسـلوب مـو حـللو ..!
أنصـدم بـشّدة كـونه لكـم أسـير .! والـي صـدمة ماحسـب حسـاب أن أسـير هـو خـطيب سحـر .!
أرتفـعت عصـبيته من جـديدة وهـو مـو واعي ولاشـايف قـدامه حـاجه!
الشعـُور الي حسّ فـيه الحـين أهـلك عقـله وأستنـزف مشـاعره .. يبـغاها تنـصرف حالاً لأنـه بـوجودها
" مجنون" بكـل ماتعنيه الكـلمة
أنسـحبت سحـر من المكـان وهـي تبـلل شـفتها .. تعـرف الـي سـّوته مجـنون ومافـي بنت عـاقله تسـوي هالشي .!
بـسّ مشـاعرها ؟! هـيّ ماتقـدر تتحكـم بمشـاعرها البـته .!
ووقـفت ورا البـاب وهـي تنحـني وتأخـذ شنطـتها ..
سمعـت الهمسّـات الخـاصة بهـم الغيـر مفهـومة .
تنهـدت بـعد ماسمعت صـوت خطـوات غـادرت هالمكـان ..!
همسـّت بتـوتر : عبـدالله ؟..
ورجـعت تكـرر كلـمتها بـس بـصوت أعلـى : عبـدالله ؟!
أجـابها ذاك الضخـم بـصوته الجـهوري : نعـم !
فـتحت البـاب علـى مصـرعه وهـي تسحـبه !
طـلعت المنـديل المبـلل وبرجـاء : لاتـروح ..! خـليني أمسّـح الدم ، مـو عيـب انك تطـلع بهالشكـل ؟
مـررت أصـابعها النحـيله علـى وجهه المتجـهم بالغـضب وعقـدّة حـواجبه متعـبته لأنـه من زمـان عـاقدها : وأنتـي عـادي تطـلعي بـ هالشكل ؟!
مسّـكها من كتفـها وهـو يـقربها من وجهه وبحـدة : لاتستـغفليني سحـر ، مـو عـادي عنـدي أنكِ تسحـبيني وأشـوفك بـدون غطـوة ! كـافي حـركتكِ قـدام خـطيبك السـابق !
وسـعت بؤبـؤتها وهـي ترجـف وكـل مافيها يـرجف وقـلبها يـرتعـش ونبـضاتها تتـردد بأذنها !
نفـض يـدها وهـو بكـل عـواطفه يـبي يـبتعد عنها !
أكتسـح مـلامحه الغـضب العـارم ! حـركتها الـي سوتها قـدام أسيـر ومعنى أنـه خـطيبها السـابق مايشـفع لها أنـها تطـلع لـه بـ هالشكـل !
تحـرك من المكـان وإبتعـد..
شـّدت عـلى المنـديـل بـضيقة تسـيطر عليها
معقـولل يـظنها كذا ؟
شـدّت عـلى المنـديل بقـهر ونفـض جسمها من سمعـت صـوت !
أبتعـدت عن الشجـرة وظهـرت لها الحـديقة بأكملـها بس مافي أحد !
تنهـدت بـرعب يتمـلكها لأول مـّرة تشـوف عبدالله كـذا ! م ..
لـفت من سمّعت صـوت أمـها : سحـر ؟ خـلصت العـزيمة ونـبي نمشـي ساعه أدّوركِ !
أبتسـمت سحـر بضعـف وعـقد حـواجبها تـدّل على ذالـك : كـنت بـدورة الميـاة .
مـدّت لهـا أمهـا العبـاية : أمسكـي مشـينا
أخـذتها وهـي تـلف يمين شـمال متسألة : أريـم وينها فـيه ؟!
أم سحـر : طـالعه قـبلنا .!
تجـاهلت هـالشي وهـي تـلبس غطـوتها
تحـركت هـي وأمها للشـارع بـس أستـوقفها صـوت صـادر من بعـيد تمتمـات غـريبة ومو مـفهـومة تمتمت لأمهـا : يـمه نسـيت شـي بـأخذه وأرجع !
همـسّت أمـها : ويـن رايـحـ...
ما أن كـانت بتكـمل جمـلتها أختـفت سحـر !
ركـبت السيـارة أم سحـر ولـفت للمقـاعد الثـاني وتسألت : ويـنها فـيه أريم ... أديب !
رفـع كتـوفه وهـو مجعـد حواجـبه : مـاجتني!
مشـّت بخـطوات سـريعه وبمشـاعر متضـاربه ..
الاصـوات الـي كـانت تسّـمعها مهـي غريبـة عليـها!
أبـطت خـطواتها مـِن سمعـت الصـوت يعـلو
: قـلت لـكِ صعـب أتـزوجكِ بـظـل هـالظـروف !
أردفـت والغـضب يملـي نبـرتها : تمـزح ؟ أنـا حبيـتكِ وعـزيتك ألـف مرّة وعـوضت نقـص حبُ سحـر لكِ وتـرميني هالـرمية ؟
عـضت شـفتها المتكلـمه وهـي تشّد عـلى عبـايتها وتغادر هالمكـان ..
أرتجـفت شـفتها ودّمـوعها تعـلقت بـرموشـها الخـفيفه حسّـت بالهـواء الـي داهمـها مّـرة ثٌانيه من مـشي اختها السـريـع الي مالاحـظت أن سحـر موجـودة .
أرتفـع صـدرها وهـي تسمـع قـبضه أسيـر ترتطـم بـ الجـدار معبـرة عـن غـضبه
كـان ودّها تتجـه لهـا وتسـدد لـه صـفعه بـس
بـس كان فـي شي يمنعـها وبقـوة ..تسـلل ل مسـمعها : أسيـر ؟
كـان صـوت عبـدالله ماغيـره ذاك الـرجل الضخـم .. أنسحبـت من المكـان بضـعف يسـيطر عـلى جسـدها .
ركـبت السيـارة ونـاظرتها أريـم بـتوتر : ويـن كنتِ .؟
ما أجـابت سؤالـها وهـي تنـاظر النـافذة
ومتـجـاهلة نـظرات أديب

في جيدها فوضوية شاعرٍ فوضوي وفي عينها قسوة الفارس وحنيته Where stories live. Discover now