١١

10K 191 40
                                    


-

" يـقين ، يـاسر الشـقة "
يـقين تافأفت : كان تقدر تجـلس بفندق الفـريق ليه جـايّ غرفتـي ؟
تنهـد بآسى وهو يرفع حواجبه من خـلص شنـطته : وش مايسمح لـي إجلس عند زوجـتي ؟
بوزت يـقين : الله والحُب .
تجـاهلها وتكلم وهو ينـاظرها : اليوم مبـاراتي .
رفعت حواجبّها : أيـوه كم السـاعه وليّن متى ؟
شـال شنطـة الكـتف : 7 , لـين 9
عقدت حواجبّها وهي تتكتف : تتوقع إني أحضرها ؟ لا ياحبيبـي شوف لك غيري .
نـاظرها وهو عاقد حواجبّه بغـضب : خليّك قدها يايـقين .
نـاظرته بتوتر ورجعت أنـظارها للمجـلة ..
ولكن فزت من سكـر الباب بـقوة!
تنهـدت وهي تبلّع ريقها .. ناظرت الطاولة الي وراهـا وناظرت التـذكرة الي جـابها لها ..
مدّت يدها وهي تأخـذ التذكـرة وتنـاظرها بتفكير !
-
" 7:00 المـلعب "
كـانت تمـشيّ بتوتر بـين الجمـاهير والمُشجعين !
وسُرعان مادخلت المُلعب وهي تجـلس بكرسـيها
ونـاظرت يـاسر وكـان يركـض قبـل بدأ المبـاراة
وكـان فعليًا ملآمحه ماتبـشر بالخيـر بكـونه كان مكشر!
ضحكت وهي تفتح جـوالها وتصـوره وترسل لـه بالسنـاب!
تبـسمت بهـدوء وهي تفكـر
" بـقوله إني حضرتها .. او لا لا بيعرف من السنـابه اساساً "
ضـحكت وهي تنـاظره وتتـرقب خطـواته .

" بنـص المبـاراة "
حسّت بالتـوتر لأن فـريقه ما أحرزو إي هـدّف !
عضـت شـفتها وسُرعان ماسمعت هـتّاف الجمـاهير بأن فـريق البـدر سجـل !
حسّت بنفـسها تقـوم وتنقـز زي الجمـاهير !
هتفت بحمـاس وهي ترفـع الوشاح الي قد أخذته من أغراض ياسر !

" آخـر المبـاراة"
طـلعت المبـاراة بتعـادُل وعضـت شفـتها بـقهر لأنهم مافـازو لكـن أحسن من إنهم ما خسـرو !
شـافت يـاسر يركـب باص الفـريق وكـانت بتمـشي له وتلـوح لكن ضحكت بخبـاثه وهي ناوّيه تفاجئة!
تبـسمت وهي تنـاظر السنـابات الي صـورتهم لـه .
وفـيها كميّة حماس تعـلمه ! وووو ! وتمدح لعبـه !.
حمحمت وهي تمـشي .
-
" غنـاج "
نـاظرت عـاطف الي أبتعد عن السـيارة وطاح على ظهره !
بلعت ريقـها ولمعت عيُونها من شافتـه يناظرها بهدوء !
أنزاح الشرشف وطار شعرها بسبب السيـارات والهواء !
رجعت تناظر قدامها وتخـلي عاطف وراها !
وسُرعان ماتعدت الشـارع الثاني !
نـاظرت عمـارتهم وحسّت بعيونها تـلّمع بشدّه !
كملت ركـض وهي تنـاظر ورا وزفرت بإريحيه كـون عاطف مايلحقـها !
ماهي الا دقـائق وهي تلهث ! وقفت قدام العمـارة وناظرتها بلهفّة !
دخلت الدرج ومشت شوي شوي !
هي الآن بنفس المكان الي فـيه أخوها وهالشي يكفيها !
وقفـت قدام الشـقةً وبيد مُرتجفة وباليد الي تسكـر عليها البـاب الي قدامها طـقت بتألم !
أهتزت من سمعت صـوت أخوها وبلّعت ريقها
وسُرعان مافتح البـاب والضـوء القـويّ أختـرق حدّقه عيـونها !
فتحت عيُونها مرّة ثانيه بلهفّة لكن ذبلت ملآمحها من شافت ملآمح أخوها المكشرة !
حسّت بنفسها وبدَموعها ينهـطلو وسُرعان ما ألتجئت لحـضنه !
بس حسّت به يمسكـها مع يدّها المتـورمة والمجروحة وبصـوت عالي ويعوّر : وش بـقيتي ؟؟ وش بقـيتي ياغناج ؟! أدورك من إمس وهالحين جايتني ؟!
تآوهت بألم وسُرعان ماسمعو لهـاث شخص الإثنين !
رفـعت راسها غنـاج ليـطلع عـاطف الي حاله مُبهذل قدامها !
حسّت بنفسها تزيد بكـاء لكن ألجم بكائها أخوها من تمتـم : والله وجيت ياعـاطف وربي جـابك !
شـدّ على كـتف غنـاج وسُرعان ماحـذفها لـ حضـن عـاطف !
عـذبان الي عيُونه أحمرت من الغـضب وتمتم : بنجـيب شـيخ وبيتـم زواجـكم !
أرتجفت مفـاصلها وكُل خليه بجسـمها وهي تطـيح بحـضن عاطف بقلّه حيـله !
حسّت بـه يـمسك يدّها بيدّه الدافـيه ويشدّها لحـضنه بينما بيده الثـانيه يحاول يغطي آذنها !
أنهـارت بحـضنه وهي تضغـط عليه وتشوشـت رؤيتها وكـلام أخوها الي ماصار واضـح لازال يـوجع قلبها !
-
" يـقين "
طـلعت من الشـور ونـاظرت السـاعه !
أستغـربت بكـون السـاعه ١١ ! وينـه فـيه ؟
تنهـد وهي تـدخل السنـاب وتنـاظر فـيسه والسـهم البنـسفجي لسـى ما أنفـتح ! حسّت بثـقل بقلبها وتنهـد وسُرعان مامـرت من عند البـاب تبي تتوجـه للمـطبخ لكـن إستـوقفها صـوت يـاسر !
فتحت البـاب بهدوء ونـاظرته ونـاظرت بنيه ظهره من ورا وحسّت بقلبها ينـبض وكانت على وشك انها تتنحنح لـكن سكـتت وهي تسـمع مُكالمـة يـاسر الي تمـتم : حُب ؟ ويني وين هالأمور ! ،،، تـبي تفـسير إهتمـامي فيها ؟ كُله عشان أكسـرها ! وأكسر غُـرورها!
ضحـك بسخـريه وهو يستغـفر ربه ويمسح على وجهـه : قـلت لـك .. يـقين مابعُمري حبيتها وإن كنت بتتكـلم عن حُبي لها وهي صغيـرة فـ هذا شي ثـاني ويختلف عن شخـصيتها وهي كـبيرة ! ،، قـلت لك بالحـرف الوأحد أ كـرهـها ...
وسعـت حدقه عيـنها وأحمرت وهي تضـرب بالبـاب !
أرتجـف يـاسر وهو يـشوف باب الشـقة وقـفل المُكالمة وتمتم وهو يـطق البـاب : يـ..ـقين؟
أستندت على ظهـر البـاب وهي تـطيح وتمسـك قـلبها وبنبرة مُرتجفـة هزّته : روح ..
يـاسر بلّع ريـقه وهو يـحاول يفتح الـباب : يـقين ؟ خلينا نتفـاهم أفتحي !
تنهـدت بشـهقة وهي تبلّع ريـقها وهمـست : أنا غـلطانه .. ماكان لازم أقحم نفـسي بهالزواج .
أهتزت يدّها بضعف وغمـضت عيُونها تتمـالك دَمعها وبصـوت عَـالي : روح .. روح لاتكسَرني .. كافي الي سمعته يايـاسر .
ضـيق عيُونه : أفتحي يـقين !
مسـحت عيُونها بضعـف وأرتجفت نبـرتها وداخلها يتمنى ماتتكـلم عشان ماتنهطل دَموعها : برجع للـرياض الصـباح .
ضـرب بيدَه البـاب وهمـس بتمـالك أعصـابه : يـقين !
هزت براسها بالنفَي : لاتنطـق إسمي ..، بدخل داخل لاتحـاول .
تنهـد وهو يبلّع ريـقه من سمع صـوت خـطواتها تتبتعـد !
ضـرب برجـله الباب وهو يسنـد راسـه بضـَعف! .

في جيدها فوضوية شاعرٍ فوضوي وفي عينها قسوة الفارس وحنيته Where stories live. Discover now