18

4.6K 123 4
                                    


نظـرت لـه برجاء وهمسـت : لاتخـلي آخر ذرّة حـّب تنكـسر ..
عاطف الي ناظر وشد على فكّه : مابعمري شـفتك غِناج ..
لثّواني انـغرقت عيُونها بالدّمع ونطقت ببحّة : لا .. لاتكمل .. ليه تأذيني ؟ ..
عـاطف الي ناظر ببرود : لاتنسـين انا ليش أخـذتك .. لاتكنين ليّ الحُب ..
لثّواني سكت وتمتم : أنا اشـوفك دايم ناديـه ..
انبـترت هالكلمة بقلبها وانكسـر شعورها ..لثّواني تقدمت ودمعها ينهل على خدها الطري ّ
ومسكت ياقته بيأس وهي تناظره ودمعها ينزل على وجه عاطف : لـييه .. لـييه يأ انانـيي .. تحبّني وتحبّها ؟
نطقت بقهر وببحة : رجع ليّ المجنون . مستعدة اقضي حياتي معه لجل عيُونه.. الا إنت .. مااابيك ..
نزلت يدّها من ياقته ونزلت راسها على كتفه وهي تشدّ على ثوبه ونطقت ببحّة وببكاء : ولابعمـري شفتك عاطف .. كنت اشـووفك المجنون .. اشوف الي عشـقته ...
ارتجفت بحضن عـاطف ولثّواني دخلت أم غِناج وتكلمت : بنيّتي ؟
غِناج الي كانت بتقوم لـكن سحبها عـاطف وشدّ عليها بيدّه اليُمنـى وتكـلم : لا ياعمتي غِناج راحت للمطبخ .
تبـسمت ام غِناة وهي تتحسس الاماكن وجلست : منت متعشـي معنا ياوليّدي ؟
عاطف ناظر لِغناج: ماظنتي ياعمتي ..
غِناج الي ارتجفت همست : لاتستغفل أمـي..
عاطف الي همس بحراره بإذنها وهو يوخر شعـرها : مابيـسرها تشـوفك بـذي الحالة .. بالذات إن زوج بنتها الوحيدة متسبب بحـاله بنتها المـزرية ..
بلعت ريـقها وارتجف فكّها : أكـ.ـرهك ..
: هذا الي ابـيك تستمرين عليّه ..
غِناج الي رفعت عيُونها لـ عيُونه وتمتمت : طلقـني
عاطف الي شدّ على عضـدها وانشد فكّه وهو يشيل غِناج من حـضنه ويناظر لها بشرار وتمتم وهو يـقوم : أشوفك عـلى خير يا عمتي ...

عـاطف الي طلع من العمـارة وزفـر بشدّة ، طلع بكت الدخـان واخذ زقارة وهو يوّلعها .. استنشقها وراح ينفذها بالهـواء ورغم ان الدخان مايزيد داخل عاطف الا نـاار ..
ارتجفـت يدّه وناظر يدّه الممسكه بزقـارته وهو يستـذكر المـاضي
-
مـاضي
مـاضي .
مـاضي عــااطـف ..

تـزوج عـاطف ولهفّة ..
لهفّة الي ناظرت اخوها عثمان والي كان ملتقي فيها بآخر بقعة ببيتها .. الُملحق ..
ارتجفت لهفّة وتمتمت بخوف : لاتقول ليّ اسرقي مرّه ثـانيه .. الخدامات الي بالبيت ملآزميني مومخليني اتحرك زي الخـلق ..
عثـمان الي مسـك كتـوفها تمتم بغـضب : لأنك حملـتي !! إنتي بالعزّ والدلال وأنا اتـشرد بالشوارع ؟ لا بالله تخسـين يالهفّة لاتنسين من وصـلك هُنا !
لهفّة الي نـزلت دّموعها وبكت وتمتمت بخنقه : يشهد ربـي اني مو مستانسه ذرّة .. إنت ماتعرف كيف انا مستانسه حالياً لأنه مايلمسني ..
سكتت وهي تشهق بخنـقه : أبـوه مات من شهـرين آرحمـه ياعثـمان .. حتى بـعزا أبـوه دخلت تسرق ببيتي ..
عثمان الي ضحك بـصدمه وتمتم بغـضب : لأن هذا حقـي..حقـي ! فاهمه ؟!
لهفّة الي زل لسـانها وتمتمت : ماراح أسـرق .. أطلبـه بنفـسك
لهفّة الي آدارت بـظهرها لـ عثمان لكن عثـمان الي سحبها من شعرها ورماها بالأرض !
عثـمان بحدّة : بمرك الليل .. جهزيهم أنا مو فـاضي لطـفوليتك
عثـمان الـي طلع من الـبيت ولهفّة الي مسكت بـطنها وهي تتنفس بصعـوبة .. حستّ بالعرق يتصـبصب ..
بلعت ريقها وهي تقـوم بصعـوبة وناظرت للـدم الي ينـزل من رحمـها ..
ارتجف فـكّها ونزلت دموعها وهي تمشي لناحية البيت وماسـكة بطنها وتمتم بخوف وببكاء :
" اعوذ بالله .. يارب .. يارب ..."
تآوهت بإلم ودخلت البيت وهي تمشي لناحية غرفتها انسدحت والعرق يتصبصب وصرخت وهي تمسك بطنها ..
العـاملات الي دخلو غـرفتها والي كانو ثنتين .. الاولى اتجهت للهفّة وهي تطبطب عليها بينما تشيل شعرها عن وجهها والثانيـه راحت تنادي عـاطـف ..
سألتها العامله بخوف : مـدام ؟ مدام ؟ إيش حصل؟
لهفّة الي نطقت ببكاء وبضعف وهي تمسك بطنها بإلم وتمسك يدّ العامله : ما ا بـي أمــوت ..
العامله الي خـافت ولثّواني دخل عـاطف وناظر لهفّة ونطق بخوف : لهفّة ؟ وش صاير؟
رمى شماغه واتجه لها وهو يحملهـا بينما قال للعامله الي جته تشغل السـيارة ..
عاطف الي مشى بخطوات سريعه بينما لهفّة ماسكه ثوبه وتتنفس بصـعوبة .. طلع لناحية السـيارة وركـب لهفّة ورا ..
صرخ على العامله الي كانت واقفه وهو يأشر على لهفّة وعرقه يتصبصب : ســريع .. اركـبي معها
هزت براسها وركـبت بجنب لهفّة بينما ركب السـيارة وحـرك بأقصى سـرعته ..
عاطف الي موقادر يـركز بقياديـته وتفكيره كـله عن لهفّة الي ورا وتمتم بخوف وتوتـر : طمنيني ؟؟ طميني لهفـة !
لثّواني تنهد بآريحيه من شاف المستشفى قدامهم وبنفـس الوقت قـلبه .. يألمه بسبب سماعه لإلـم لهفّة ..
سـكت الـي حـولهم .. وهدأت الاوضاع .. واختفى انين لهفّة .. لأنــه .. بــوقــتــها صــدمــتــهم شــاحــنة
الأنيـن اخـتفى وماكان فـي صوت بإذن عاطف الا صـوت حريق الشـاحنه وقـطرات الماء الي تهطل من السـماء ... عاطف الي فـتح عيُونه والي القزاز اخـترق يدّه اليـمُنى ونطـق بتعب وخـوف : لــ..ـهفّة ؟.
سمع صـوت صفارات سيارات الإسعاف ..
تآوه بإلم من حاول يتحرك وحسّ بقطرات المطر تغـرقه وتختلط بالدم الي من حوله .. وآخر شي سمـعه .. تكسيـرهم للسيـارة عشان يطـلعونهم ..
-
فـتح عيُونه وناظر السـقف بينما اعتدل وهو يـقوم وتنفـس بهلع بينما يشـوف الي حوّله!
حسّ بيده تآلمه وناظرها مضمـده كـلها ! كان بيـقوم وناظر المغـذي الي بيدّه وزفر بتوتر ورفـع صـوته : سســتــر !
لثّواني تقدمت لـه الممرضة وهي عاقده حاجبها ونطقت بلهجه مكسره : شنو فيه ؟
رفع يدّه ونطق بمحاولة تهديه نفسه : شيليه ! سريع !
الممرضه الي ماكان عندها خيار الا تشـيله وتقدمت لـه وهي تشيل وكانت بتحط لـه لصقـة جروح لكت عاطف قام بسرعه وهو يطلع من الغـرفة ..
حس بعرقه يتصبصب وعيُونه الحمراء الي تـرعب الموجودين ..
لثّواني صـدم بدكـتور وكان بيتجاهله ولكـن الدكتور نطـق : عــاطف
عـاطف الي ناظـر الدكتور ومسك كتوف الدكتور ونطق بحرارة وعدم صـبر : لهفّة .. لهفّة وينها ؟
الدكتور الي وخر يـد عاطف وتنهد : زوجتك بخـير هي بالعناية الحـين .. ليه قايم !
عاطف الي نطق ببحة وخشونه : دخلني عـندها .. دخلني يادكـتور .. أنا زوجها وماعنـدهااا آحد غيري ..
الدكـتور الي مسك كتف عاطـف ونطق بهدوء : ممكن تهدأ عـاطف ؟
عاطف الي بردّ وجـهه وناظره الدكـتور : حصـل شي يادكـتور ؟
الدكتور الي تنهد ونطـق بخـفوت : .... الجنين مـات ببـطن آمه ..
عاطف الي انذبلت ملآمحه وانبهتت وآحمرت عيُونه ونطق بخشـونه : ولد ؟
الدكـتور الي تنهد بيأس : ماعـرفنا جنس الجنين ..
غمض عيُونه عاطف ورجع فـتحهم وبلع ريقه وانبهتت ملامحه: بـشوف زوجتي ..
الدكتور بهدوء : تفـضل معيّ ..
عـاطف الي مشـى ورا الـدكتور بـضيّاع وبـدقائق دخـلو للعنـاية وطاحت عيـنه على لهفّه وانصـفق وجهه وهو يـشوف حالـها .
الـدكتور الي مسك كتف عـاطف وتمتم بهدوء : بينك وبينها القزاز ياعـاطف .. حالتها خـطيرة .. جالسين نسـوي الي نقـدر عليّه .. بإي لحظة ممكن تتـو..
عاطف الي قـطع كلمة الـدكتور ونطق بقـسوة وقهر : لاتكـمل يادكـتوررر لاتكـملل ! كيـفف تقـول ليّ هالكـلاااام ..
الدكـتور الي تنهـد وتمتم قبل لايغادر : إدع لـها .. ماعندك الا الثـقة بالله .. لاتعتـرض على قـدر الله ..
عاطف الي جلس على الكـراسي وماكان له حيّل يشـوف حـااال محبـوبته ..
متكـسر .. تعبـان .. كل مشاكل الحياة كانت هلكانه بـجسمه ..
قام وماقدر يتجاهل وجودها بنفس البقعة الي جالس فيها والي يفصلهم قطعه من الُزجاج ...
ناظرها وناظر حالتها المُزرية وناظر بطـنها .. الي كان حامل بـطفلهم طفـلتهم ..
حط راسه على الزجاج وانشد فكّه وملامح الحزن بوجهه ..
ماعرف جنس طفـلهم .. ولايعرف يناديه ببنت ولا بـولد ..
تنهد وهو يرجع يجـلس ويغمـض عيُونه وهو يرجع راسه لـورا ويغـط بـنومه
بتعـبه .. وارهـاااقه وتغيـر حالته وحيـاتته وكـل حاجه.
-
-
" زوجتك فـأمان الله .. عـظم الله آجرك".
الصـدمة والدوخة واللـوعة الي صابته من سـمع هالكلمات تخرج من فـاه الدكتـور ..
جلس على الكرسي والدكتور الي مسك كتفه ونطق بخنقه : سـوينا الي علينا يـاعاطف .. إن لله وإن آليه راجعـون ..
تـرك الدكـتور عـاطف وراح ..
عاطـف الي عيُونه آنذبلت واحمرارها واضح ومسك راسه وهو ينـزل وببحة وخشـونه صـوته : إن لله وإن آليـه راجـعون .. لاحـول ولاقـوة الا بـالله ..
عاطف الي ازداد تنفـسه وثوبـه آمتلى بـدم يدّه اليُمنى
طـاح من على الكـرسيّ وهو يتنفـس بصـعوبة ...

في جيدها فوضوية شاعرٍ فوضوي وفي عينها قسوة الفارس وحنيته Where stories live. Discover now