6

11.4K 215 17
                                    


" نـوح ، ثـبات "
العـشاء | 28 شـوال ..
أخـتتمت أطلالـتها بسـلاسل الذهـب الي حـاوط رقـبتها والي كـان هـديه أبـوها وهي صغـيرة ..
نـاظرت لـوهلة لأيـديها الي كـانت تمليها النـدوب قـديمًا .. بس الآن مـافي ولاندبـة تحـاوط معصـمها
بـسبب أنهـا حـاطه كـونسيلر
لـفت ونـاظرت لـ نوح الـي كانت تظـن بأنه منشـغل بالتلفـزيون بسبب صـوته بس الـي أدركته أنهـا ينـاظرها رفعـت حـاجبها لـ ثواني وأتجهت تـأخذ عبـاتها وما أن كانـت بتـلبسها حسّـت بـنوح وراها وكـانت تظـن بأنه طيف مشـعل .. أرتجـفت لـ ثانّية وهي تأخـذ نفـس ويـلتف له نـص جسـدها ومـع ذالك لمسـت يـده بالغـلط بـسبب ألتفـاتها أبتعدت خطـوات وجرّت يـدها بـس سُـرعان ما أمسـكه ونظـراته الهـادية تتعـقب معصـم يـدها ..
بلعت ريـقها وتمتمت : نـوح ؟ شـفيك ..
تحـسس معـصمها وسُـرعان ما سحـبت يـدها من أعتلـت نبـضاتها ..
زفـرت وهي تـلبس عبـاتها وتمتـمت : تأخـرنا .
هـزّ راسـه وسـُرعان ماطلع .. تسـكر البـاب ورجـع هـدوء الغـرفة وحـتى صوت التلفـزيون أختفى من سكـره نـوح ، تنهـدت وأعـتلى تنهـدها كامل الغـرفة ..
لبـست نقـابها وطلـعت وما أن أتجهت للسـيارة فتحت البـاب وجـلست .. حـرك السـيارة نـوح وكـل تـركيزه مع المسجـل الي كـان يدور فـيه بأنـواع الأغاني
تبـسمت بأستغـراب من تحـت النـقاب وكـان كـل تركـيزها بعـروق يـده الي كـانت مثـبته على دائرة المسجـل ..
تـوقف عـند أغـنيه ورجع يـمرر يـده للـدركسـون وهو يسـتمع لها وكـل تركـيزه مسـلوب مع الأغنـيه الي كـانت مـاليه أرجاء السـيارة مع أن صـوتها جدًا منخـفض نوعًا ما بـس تنسـمع ..
مع كـل لحَـن أو كـلمة يتغـير وجهه نـوح الي كـان طـول وقته جـامد .. تركـيزها معه ومـهي قـادره تبعد عيـونها عنه أبـدًا .. تـركز على تعـابيره الغـريبة الي بعـضها يتبـسم وتـرجع تنمحي الأبتسـامة وتنـعقد حـواجبه أستغـرابًا ..أتسـعت أبتسـامتها وبنفـس الوقت كـانت مستمـتعه بتعـابيره وجدًا ..
-
خـطت خـطواتها وكـف يـدها صـار بكـفه .. الكـف القـاسي ومـلمسها قـاسي وهالمرّة مـاكانت كـثير ملمـسها جـاف لأنـه حاط كـريم .. وعيـونه الحـادة المثـبته على عيـونها الـِواسعة ..
أعتلـت القـاعة أغنـيته الخـاصه .. الي هـو أختـارها بنفـسه ..!
كـِون يـقين كانت جدًا متكـاسله تخـتار أو تعـطي أهتمـام لـ عرسهم .. بـس هو هو ! تكـفل بكـل شي مع أنه كـان مضغـوط بمـباراياته وبـطولاته مع فـريقه .. تقـدم لـه وهو يخلخـل يده الثـانيه وسط خصـرها ومع فـارق الطـول من صـار بجـنبها الا أنهـا مستمـر بأهـلاك ملامحـها ب نظـره لها المسـتمر !
أيـديهم الـي كانت مثـبت للأمام وعطـرها الـي أستكـن بيـده الي كـانت ممسـكة بيـدها .. يـدها اليـسرى كـانت مـاسكه مسـكتها الخـاصه .. الـي كانت بعـضًا من الـورود أختيـار من يـاسر .. والورود البـاقيه هـي مخـتارتهم .. وضعـهم ووقـفتهم بجـانب بعـض كانت تعـطي الـذهول لـ موقـفهم الحمـيم وتنـاسقهم ..
تـُرتجف وكـل مافيـها من مـسكته لـ خصـرها وعيـون النـاظرين .. هي من مـدت يـدها له ومسـكها تجـاوب معها هـزتها وبعـثرتها ! قـدام العـُلن ! صـارت رسمـيًا زوجته .. زوجـة يـاسر لاعب الكـورة الي شهـرته أحتلت العـالم !
بـلعت ريقـها وتقـشعرت من حسّـت بأنفـاس وهـو يتمتم : مـتوترة ؟
هـزّت  بالنفـي وهي تـرفع راسها وتنـاظره ..
الا أنه تبـسم بأريحيـه وهو يـنزل أيديـهم ورجع يتـمتم : لـيه يـدك ترتجـف أجل ؟ ومـاقدرتي تنـزليها ؟
تمـتمت برجـفة صـوتها : هـِذا وقته بـالله؟
رجع ضـحك بأتسـاع : حـتى صـوتك يـرجف !
ورجـع يهمـس بأذنها من لـصق : بـاقي تخـلص هالأغـنية وتجـي أغنيتـك الي أخـترتيها .. لاتخّـيبي ظني بـذوقك ..
صـارت قـدامه بالضـبط من رجـع مسـك يـدها اليسـرى وصـارت معطـيه ظهـرها الحـاضرين وتبـسم وهو يمسـك خصـرها ويدها اليمنـى كانت مرفـوعه مع يـده الثـانيه : مالـومك متـوترة من عيـونهم ! كـلهم لابـسين عبـاة ..
كـان يخـليها تتمـايل مع جسـده وتستجـوب معه عـلى أنغـام أغنيـتها الي أخـتارتها ومـع كل تنهيـدة تنهيـدته كانـت تـوصل لـ أذنها والي يخـليها تقشـعر وتحمـر خجـل وتبـسم مرّة ثـانيه وثـانيه : اليـوم مانتـي مسيـطرة ؟ طـااح سوقك ..
رفـعت راسـها وعبـست : ربـطك للمـواضيع عجـيب ..
تنهـد وغمـض عيـونه وهـو يـشدها لـ صـدره وتـلتصق فـيه وتمتـم : جـالس أحـاول أكسر تـوترك .. بعدين نـزلي راسـك لاتطيح الي فـوق راسـك ..
الا أنهـا فعلاً نـزلت راسها وحطـت على جـنب صدره وسـمعت دقـات قـلبه .. الـي كانت بـين الثـانية والآخرى ترجـع تعتـلي وترجع تهـدي ضحكت لـوهلة : الـواضح طـلع مين الي مـتوتر بيـننا ..
رفـع بـشته وغطـاها : هـذا الي كـنت خـايف منه ! أنفـضحنا !
أعتـلى مسـمع الأثنـين ضحكـاتهم وتمـايلهم .. ومع ذالـك كانت متمسـكه بأيـديها بطرف ثـوبه عنـد خصـره لأنها كـانت تكـابر تحـضنه ..!
-

في جيدها فوضوية شاعرٍ فوضوي وفي عينها قسوة الفارس وحنيته حيث تعيش القصص. اكتشف الآن