٩

7.9K 170 9
                                    



" ديّار "

كـانت بالحـوش تناظر أدهم وأبـوها وهو يزينـون المكـان عشـان يبدأون بالأضحيـة ويضحـون ..
كـان يخطر على بـالها عذبان ! بتصـير حليلته بعـد العيد ! وهالشي كافي بأنه يخليها تحُمر من الخجل .
داهم مسمعها صوت امها وهي تقول بحقد : على وش تتبسمين!
فركت اصابعها بخجل : الي حصـل ابيه !
صدت امها الي اشمئزت من حركات ديّار وكل الي ببالها ليه ناصر سوا كذاا!

-

" بتـراء"
صـباح العيـد ، واقفـة قدام غرفـة جبَر وهي تلهـث من وصلـها خبر من عزيز " الدكتور عبد العزيز " بأن جبر يجمع اغـراضه وبيجي أخر الإسبوع !
وقفت وهي تعتدل وتشوف باب غرفته مفتوح وترددت حيّل بـ جيتها !
نـاظرته وهو يـلملم اغراضـه بـوجه ماقدرت تفـسره ! ونطـقت : عـلى وين ؟
نـاظر لها وشـافها بحـالة غريبة : دكتورة بتراء ! ماتوقعت زيـارتك .
تبـسم لها ونطـقت بيأس : علمني عبد العزيز .. حاولت اتجـاهل الموضوع واخلي هالأمر لمصـلحة بـنتي .. بس ياجبَر .. انا ماراح أسمح لك .
جبَر الي تمتم ببـرود : هذا الدين وخـلص .
نبـرته الي أحتلت مسمعها بقـساوة ! تقدمت وهي تمسك ياقته وتضرب فيه الجدار !
ونطقت بشبه صراخ : أنك تتبرع لـ بنتي ؟
صـد عنها : عرفتي .
نزلت راسها ولازالت مقبضه على ياقته : هذا مو عدل .. بغيت أقسي على قلبي .. وأمرر هالموضوع على خير.. بس ماقدر ياجبَر .
: الأمر تـم يابتـراء .. لازم تتقـبلينه
تمتم وهو يتنهد .
لثّواني رفعت كـف يدها وهـي تضـربه " كـف ! "
ولثّواني أبتعدت وهي تجـلس على السرير وتغطي وجـهها والي كان يوحي لجبَر انها تبكي ..
بـس ليه تبكي ؟ هي الي بتتبرع ولا هـو ؟
أقترب وهو ينزل لمستوى السـرير : ليه تبكين ؟
مسحت دموعها وصدت عنه وبنبرة مُترجفة : ماعـلموك بأن حيـاة الإنسان غـالية ؟
تنهـدت وزفر بنفس الوقـت : الا ..
وتبسـم : وإنتي ماعلمـوك بأن مو هب ودّب دفعتي تكاليف عمليته ؟
-

" يـقين "
كـانت تزفر بضجـر من يد ياسر الي كانت تحاوط خصـرها وتمتمت : إنت ليه مصر تمثل قدامها ؟ اساساً الكُل عارف بكرهنا وماردّنا طلاق .
وقف وهو ينـاظرها وهمس بأذنها : نـشوف ياسّت يـقين !
عبسـت وهي تمشي ولثّواني تغيرت ملامح وجهه من راحو للحوش
وشافت أبوها وعبدالله " اخوها " بعدت يد ياسر الي كانت تحـاوط خصرها وركضت لأبوها وهي تحضـنه ..
والي كانت تحـرق ظهر نظـرات يـاسر .. الي مهمًا كان يضـمها بطريقة مـزاحية بس هي ماكانت تردّها !
نفى براسها وهو يضحك على نفسـه وعلى غبائه .
يـقين الي سلمت على أبـوها وسألت عن أحواله ولثّواني توقف الزمن من سأل أبو يـقين ياسر : عسى ماسوت لك مصايب ياسر ؟
قالها بضحكة وناظر ياسر يقين الي كانت تنفي بأنه ماينبس بكلمة وحدة ! تبسم بشرانية وبتخويف لها وهو يحرك شـفايفه على أستعداد بنطق الكلام ! بس ماحس الا بيقين تركض وهي تغطي شفايفه ! وتناظر لأبوها بورطة !
ضحك يـاسر وهو ينزل أيديها وتكلم : لا ياعمم ماسوت شي
ضحك أبو يـقين وعبدالله الي تكلم : عسى مانسيتوني؟
ركضت يقين وهي تضمه : في وقت لين بكرا بشوفك دايم!
بلل شفـته وهو يطبطب على ظهرها : بكرا ؟ ما أظن يايقين .. عندي سـفرة .
رفعت حاجبها وهي تفك الحـضن : وين ؟
تبـسم بشبة أبتسـامة : نيويورك .
-

في جيدها فوضوية شاعرٍ فوضوي وفي عينها قسوة الفارس وحنيته Where stories live. Discover now