8

8.2K 165 5
                                    

-
وبنـبرة نـدم : لـو أني ماقـلت لـك تـوعدني ماكـان حصـّل هالشـي ..
سكّـت ورجـع لبّـروده وتمـتم : الـي ودّك .
حسّـت بـقلبها يتقـطع ورفـعت يـدها لجّل تمسـح دمعها ..
-
" عـذبـان "
نـاظر أمـه وتمـتم : مـالها حسّ غـناج ؟
هـزتّ بالنفي وتنهـد وهو يـلبس جزماته " أكرمكم الله"
طـلع لـبرا ونـزل من الـدرج وفـتح بـاب عـمارتهم وهو نـاويّ يـركب سـيارته بـس لثّـواني لـمح أدهم وأقـترب منـه وهو يمسـك ثـوبه من ورا ويـرجعه نـاظره أدهم وتأفأف وهو ينـاظر أصحـابه : أسبـقوني
تـرددت كـلماتهم
لاتتأخر - ترا ننتظرك -
نـاظره أدهم وهو يـزبط يـاقته بغُـرور : أيوه وش تبي؟
تمـتم بهـدوء وبأبتسـامة : منـهو نـاصر ؟
تـوسعت عيُـون أدهـم وضحـك بتـوتر وهو يـفتح يـاقته
وراوده الشـكّ عـذبان وتمتم أدهـم : أنت مع ناصر ؟؟ والله بدفع الباقي ! وانا اعرف نـ..
قـاطعه عـذبان وعيُـونه متـوسعه بعـصبيه : أنا معه ؟؟ انا جـالس اسألك !
سكّت أدهم وبـلّع ريـقه ومسك  عذبـان يـاقته بُمعنى " تكلم "
وبتـوتر وبأستسلام تـام : نـاصر .. يبيـع مُخـدرات ..
سكّـت وهو يشّد عـلى قـبضته وهمهم : وبعـده ؟
نـاظره بتـوتر : خـاطب ديّـار ..
وفـرد ايديه الثنتين لعـذبان وهو يلـوح بالنفـي : بـس بس ماتمت الخـطبه !
نـزل أيـديه أدهـم ومسـك عـذبان ثـوب أدهم وتمتم : نقـال عـلوم ؟ دّلني مكـانه
نـاظره أدهم : بس بتأخـر علـى اصحـابي !
نـاظره بعـدم صـبر : أبلّع لسـانك .
هـزّ راسـه بتـوتر ومشـى مع عـذبان
طالع في أصحـابه أدهم وأشر لهم يروحون وتمتم عـذبان : بعيد ولاقريب ؟
تمتم وهو يكشر ؛ قـريب .
-

مـرميـه على السـرير بأنهـلاك تـام وشعـرها القصـير متـوزع عـلى معـالم وجـهها .. تنهـدت وهي تفكـر لو طـلعت بشـكلها الفـوضوي اساسًا امها مابتـلاحظ بـس بتـلاحظ خشـونه صـوتـها من البكـى ومـن كثـر ماتحـطمت وبكـّت أمـس .. وحـتى عـذبان أستغـرب كـون كـان البـاب مُفـتوح بـس تجـاهلت سؤالـه ومافـارقت سـريرها من أمـس ..
بـلّعت ريقـها بصـعوبه وإعتـدلت وهـي تنـاظر الشـباك وكُل مـال قـلبها ينقـبض أكثر ..
زيـنت شعـرها المُتطاير وأتجـهت للحمـام وهي تغسـل وجـهها ..
تنهـدت وهي تطـلع لأمـها ولثّـواني قـابلتها وهي تأكـل الخبـز مع اللبـنه وجـلست بجـنبها وبخـنقه : آسـفه يايمّـه ..
تبـسمت الأم : مـامن آسف .. كـافي وجودكِ وطـلوعك عسـى ماشر يابنـتي وش حـاصلك ؟
سكّتت وهي تحسّ بخـنقه وتمتمت تجـاهل لسؤال أمـها : عـذبان ماقال شي؟
الأم بإستغـراب : عن وش ؟
هـزّت بالنفي وبتـوتر : ولاشـي بجـهز حـليب الشـاهي !
تقـدمت للمطـبخ ولوهـلة وقـفت وقـلبها ينبـض وهـي تنـاظر للصـالة .. أرتجـف جسـمها
" مُسـتحيل يأخـذك .. بتجـلسين عندك أخوكِ .."
رددت هالكـلام بـداخلها وتقـدمت وهي ترتجـف للمطـبخ
-
" ثـبات "
دخـلت الـبيت ونـزلت شنطـتها بالصـالة بلعـت ريقـها ونـزلت طـرحتها وهي تتـراجع بخطـواتها ..
صـادف بأنها تصتطـدم بنُـوح .. مسـك كـتفها وهـو ينـاظرها
زفـرت بضـيق وهـي تصـد وتبعـد عنـه ..
-

في جيدها فوضوية شاعرٍ فوضوي وفي عينها قسوة الفارس وحنيته Where stories live. Discover now