١٠

9K 173 28
                                    

-

سكّتت وهي تصـد بمجرد ماقال هالكـلام ..
وتكلّمت بصوت خـافت : تحسب الآمر سهل .. انا مو قادرة أشـوف حزنهم .. ولا إني قادرة أتحمـل فكرة إني أشوف بعيـونهم إني بموت قـريب ..
أقترب منـها ولأنها منسـدحة بالسرير شـاف دَمعتها الي تسـللت من عيـنها ويدّها الي إنرفعت وناوّيه تمسح دَمعتها ..
لكن يدّ عبدالله الدافـيه الي أندمجت مع دمعتها ومسحـها .
ولـكن بـحة سحر الي من صدّت وهي تهمس برجـاء : خلّك معي .. طلبي كبيـر .. ولا إنت مايصلح لك وحدة مـريضه وموتها قـرب ..
قـبض على شـفته وهو بشـبه إبتسامة : لاتقـولين كذا ..
نـاظرته من إقترب وهو يهمـس : تزوجيني .
كـانت كـف يدّه كانت بالمخدة الي حـاطه راسـها بـها وراسـه كان مُقابل لـها بالضـبط
-
" يـقين "
كـانت واقفـه بنـص الصـالة ومندمجـة بجـوالها لكـن داهمـها يـاسر من تكلّم : سـافري معي .
خبـت الجوال ونـاظرته ولاحظت الأكياس الي معه ونطـقت بثـبات مزدوج بتوتر : لا !
الا أنها صدّت وهي تجلس على الكـنبة وهي تتكتف وتصـد .. حسّت فيه يتقرب وينزل الأكيـاس وتحس بالإصوات لكن مالفـت ..
فزّت بتوتر من حسّت بيدّه الباردّة تحاوط رجـلها
ولاحـظت الكعـب الي ماسـكه!
حسّت بالكعـب يحاوط رجـلها ، وكـان نفـس مقـاسها !
ونطقـت بمكـابرة : وش يعني ذا ؟
تبـسم وهو يشّده برجـلها لدرجة طـاحت وكان بيصـتدم ظهرها بالكـنب لكن يـد ياسر الي كانت محاوطة ظهرها وأول ماحسّت انها صارت بحـضنه فتحت عيـونها ،
نطـق بأبتسـامة مُلفته : بعيد كـلامي يعني ؟ سـافري معي؟
ورفـع عيـونه عنها وشـاف جـوالها الي فـاتح وكـان على صـور المدينة الي بيـسافر لها ..
-
" ثـبات "
كـانت بحمـام غـرفة نُوح كـونها دخلت بعد ما سمحـو بالزيارة .. وكونه لسـى مافاق ..
وطلعت بهـدوء وما آن كانت بتسكر البـاب سمعـت همسـات مشعل المـتوجعة : آنا آسف ..
-
تنهـدت بوجع وهي تمسـك راسها ولثّواني سمعت صوت تسكير البـاب يدّل على انه طلع ..
تقدمت خطـوات الين صـارت قـبال سرير نُوح .. وملآمح نُوح المُتعبه الي أهلكت ملامحه .. وأهلكتها هي ، أقتربت الين صارت بجـنبه بالضـبط .. جلست بجنبه وهي تمـرر أصابعها الباردة على خرائط وجـهه .. وما آن خلصـت مررت يدّها ليدّه الباردة ..
تنهدت تنهيـدة موجعه وهي تنـزل راسها ..
-
" يـقين ، ياسر "
تبـسم شـبه إبتسامة من شـافها حاطه طـرحتها ولابسه عبـايتها وواقفـه عند البـاب بشنـاطها ..
وتنهـد بآسى من وراهـا : ماتبين تسافرين وسـابقتني ؟
تكتفـت بتوتر : آغريتني بالكعـب ! بعدين بسـافر عشان أفرفر وأستكشـف مو عشـان مبـارياتك .
نـاظرها بمـلامح غير مفـهومه وزفـر وهو يعقـد حاجبه بغضـب : بتحضـرينهم ، مابه نقـاش
وتعـداها ومن لـف تكلم بمقـاطعتها قبل لاتنـطق بأي كـلمه : أخـلصي أمشي
بـوزت على أسلـوبه وهي تمشـي وراه .
-
" الصـباح ، غنـاج"
نـزلت الفـطور قدام أخوها بـوجه شـاحب
وتسأل عـذبان : غنـاج ؟ فيك شي ؟
وقـعت عيـنه على كـتفها المُحمر وغنـاج الي لاحـظت نظـراته ونطـقت بتوتر وهي ترفع بلوزتها : لاتشيل همّي ياخوي ، خطـبتك الليلـة .
سكـت وهو ينـاظرها بينما يرتشـف الشاهي .
وغنـاج الي عضـت شفتها وهي تجـلس بعيد وتاكل إصـابع الندم .. هي تعـرف بأن عِاطف مجنون بس مو للدرجـة ذيك أكيد ؟ مو ؟ صح ؟
مسـكت راسها بنـدم يحتل أطـرافها ..

في جيدها فوضوية شاعرٍ فوضوي وفي عينها قسوة الفارس وحنيته Where stories live. Discover now