7

12.1K 258 8
                                    

-
حـاول نُـوح أبعـاد التوتر عـن الأجـواء : ياعمّ كـانت تعبـانه وأحتاجتـكم وأمس وديـتها ، وجـاي أتطمن عـليها وأخـذها معـي .
تـوسط طـول أبـو ثـبات : أستـاذنك نُـوح لثـواني !
-
" ديّـار "

بعـد رحيـل غنـاج وأمهـا أقتـربت أمها ومسـكت عضـدها : إنتـيييي كـيف تـوافـقييين ؟!!!
وأخذت نفـس وهي تعلـو صـوتها : نصـيبك مع نـااصر ولا وأحـد غـريب !
سُـرعان ماقاطـع أم ثـبات صوت أبو ثـبات والشرار يتطـاير من عيـونه : ثـبات موجودة بالبـيت !
أم ثـبات الي عصـرت على يـد ديّار : وشــ..
قـاطع كلامهـا ديّار الي سحـبت يدها وناظرت ابـوها : جـت أمس بالليـل كانت تعبـانه .. هالحيـن نايمه بغـرفتي.
رص على أسنـانه : زوجـها جـااي ! خليها تقـوم قـبل لا أقوم القـيامة !
بـدأ يدور : يافـشلي فـشلاه ! فشـلتنا !
أقـتربت أم ثـبات لأبو ثبات من راحت ديّار وتمتمت بـقهر : قـلت لك .. قلها بوجههـا إنك متبـري منها عشـان ماتفـشلك ! شـوف مر كم شهـر على زواجـها وللحيـن ماخـلفت .
أبـو ثبـات الي مسـك كـتوفها وبـصوت مرتفـع : ومـن قال إنـي بتـبرى مـنها ؟؟!! المـوضوع مو هنيـا المـوضوع انها جـايه بنصـاص اليـالي ! أنااا حـاس إني بجـرم فـيك إنتـي وبنتك ! أحمـدي ربـك محد شـافها ! وبعـدين يـقولون جايه بنصـاص اليالي شكـله مطـلقها ! بس أهـون طلعت تعبـانه !
-
" ديّـار "
دخـلت الغـرفة وأقتـربت من ثـبات وجـلست على السـرير وهي تمسـك على ظـهر ثـبات وتمتمت : عارفه إنـك صاحيـه .. زوجـك جاء ..
شـدت على البطـانيه وتمتمـت بصـوت مُـتعب : ما أبـي أشوفـه .
أحتضـنتها ديّار وبـرجاء : أبـوي معصـب وقالب الدُنيـا عشـانك جـايه بـنُص الليل ..
أعتدلـت ديّار وأعتدلت ثـبات وهي تلف لها وتضـمها : تكفـين .. ما ابي أرجع لـه ولا أبـي أحس بـه ، بس ابي أرتاح .. تكفين ديّار
ديّار مسحت علـى ظهرها من سمعت شهـقاتها الخفـيفه : والله أبـوي قالب الدُنيا .. بس شـوفي زوجـك وقـولي له بتجـلسين فترة عنـدنا لأنك تعبـانه
هـزت بالنـفّي ثبـات وتمتمت ديّار بإبتسـامة : ولا قـولي متـوحمة أجلس عند أهلي !
نـاظرت لها ثـبات بأنصدام وهي تبعد عن حضـنها ومسحـت دموعها وهي تضـحك : تعرفين ... أني ماحقـولها
ديّار مسـكت خدها وقـرصته : قـومي غسـلي وجهك وروحـي قابليه ..
هـزت راسها بالإيجـاب رغـم رفـضها
-
رفـعت شعـرها ذيل الحصـان وحطـت شـالها برقـبتها
طـلعت من غـرفة ديّار وهي تشـوف أبوها الـي تمتم بـدون مـايناظر لها : بالمجـلس .
تمتمـت بخـوف : منت رايـح معي ؟
نـاظرها ووجـهه أحمر : وليـه أروح معكِ ؟
سكـتت وهي تكمـل خطواتها وبثـواني تبـطي وتسـرع وقـلبها ينـبض .. وقفـت عند البـاب وبلعت ريقها وهـي تحـاول تنـظم تنفـسها وخطـت خطـاويها داخل المجـلس وجـلست بلأرض عند البـاب وبعيـدًا عن نُـوح
وتمتـمت بغصـه : وش جـايبك ؟
نـاظرها وتنهـد : وش بيعـرفني إن السـؤال لـي ؟ إنتي حـتى ماتنـاظريني!
نـاظرت وهي تضـيق عيـونها : وش جــايــبك؟
سـكت لثواني وتمتم : مشعـل مختـفي .
نـاظرته وهي تعض شـفتها : وأنا شـدخلني ؟! بالطـقاق .
نـاظرها : ومـتى بترجعـين؟ أهلي بيجـون اليوم صعـبه تكوني مو موجـودة
سـكتت وهي تقـوم ولـفت عليه : قـول لأمـك زوجـتي متوحـمه تجـلس عند بـيت أهلـها .
نـاظرها وهو عـارف بـ موضوع الحـمل الي كـان صـادر من أمهـا ويـاما كثر أصـرار أمـه بحملـها..
بس هو يعـرف بأن ماقد لمسـها وهي تقـول هالكلام عشـان تشتت الكـل بأنهم متخـانقين.
-
نوح
جـلس على سـرير وأنسـدح وهو ينـاظر السـقف ..
كان ودّه بأنه يقـول بأن الشـوق ذبحه .. والـوصل أنقطع وهو مـاعاد يـقدر يتنفـس
يـده تمـددت علـى مـكان نـومها وأخذ يـزفر بـضيق من الأكُسجيـن ألـي يحـس ماعـاد صـار يتنـفس زي الخَلق ..
طـيف اخوه قدامـه ونـار قلبـه تحـرق طـيف أخـوه الـي لـو يـشوفه بيـشبعه ضـرب ليـن يهدأ نـار جـوفه ..
-
" سـحر "
بـّلعت ريـقها .. أقلـعت قـبل ثـلاث سـاعات ومـن تخـطي خطـواتها داخـل هالمـدينه بتـروح سيـدا عشـان تتعـالج ولا راح تنـاظر المـحلات والمـاركات .. أخذت نفـس بصعـوبه فـ هي تكـره كل حاجه وتـكره نفـسها .. تكـره الخـيول وصارت تمقـتهم لأنهم الـذكرى المؤلمة ويـاليت ماوافـقت على إقتـراح يـقين وقت عـزمتها بالإسـطبل وطـلع وجع النحـس عبدالله مأخـذها والي كـان واضح الحُب بعيـونه لها ! وكيـف لويـدري بإنها عـلى مُـشارف المُـوت؟ ..
هبـطت الطائـرة على المـدينة وتعـآل صـوت المُـرشدة
" إعـزائي ، هـبطنا الـى اراضي نيويورك .. يمـكنكم التحـرك بإمـان .. نتـمنى يـُومًا سعيدًا لـكم"
قـامت من مقـعدها وسـرعان ماكـانت بتأخذ شـنطتها المٌُتعلقه فـوق أشتـد الإلـم بمعصـمها إقترب أحدى المُـضيفات وهي تأخـذ الشنـطة وتنـزلها وتمـتمت بإبتسـامة : أانـتِ من مـدينة مُـسلمة ؟
تبـسمت سحـر وهي تمسـك يـد شنطـتها : أجـل ،أشكـرك بالمُنـاسبة عـلى تنـزيل الحـقيبه
تبـسمت المـوظفة وتعـجبت وهـي تتسأل : مالـذي يـجلب المُـسلمين لمـدينة مثـل " نيويورك " ؟
تبـسمت سحـر بتعب : للحـصول على عـلاج ..
آعتـلت ملامح المُضـيفة بالصـدمة وبكـلام سريـع : إعتـذر .. أتمـنى لك الشـفاء عاجـلاً ..
وشـبكت المُضـيفه يـديها : ليـشفيك الإلـهة
هـزت راسها بتسـليك وعطت المُضـيفة ظهـرها لأنهـا تكـرهه مُعـتقدات الأجـانب عن " الإلهة .."
وياليـتهم يعـرفون بأنه في " إله" وأحد وهو الجـبّار العـزيز الله ..
تنهـدت وهـي تنزل ولاتـدري اذا كـان مـوقف المُضيـفه أنها تستهـزء بـها ..
ركـبت السيـارة المُخـصصه لها وسُـرعان ماتحـركت وسـرحت وسـط الخضـار الي كـان يملي الطـريق بس سُـرعان مافزّت وهي تنـاظر الخيُـول البيـضاء
وتبـسمـت بهـدوء .. وبغصه تعتليها

في جيدها فوضوية شاعرٍ فوضوي وفي عينها قسوة الفارس وحنيته Where stories live. Discover now