2

16.7K 300 19
                                    


وبـلحظة تسلل صـوت موسيـقى لأذنها
والي خـلاها تتجـمد من سمعت هالمـوسيقى
تـوترت وهـي تعـدل عبـاتها الي ماكانت تحـتاج تعديل!
تعـرف هالأغـنية زي أسـمها ..
هـو الي أهداها هالأغنيـة ..
"معـقول الحـب ممكن يجـرح؟"
تسـائلت لوهـلة بـسرحان ..
أقـترب النـادل منهم وحـط مشروبها قـدامها
أحتضـنته بيـدها وبخـنق : مـاودي أطـول الجـلوس ..
عبـدالله أرتـشف قـهوته : عسى مـاشر؟ في شي مضايقك؟
سحـر ضحكت بـتوتر : لا لا .. مو قصة .. ما ابي اطول أكيـد أمي بتلاحظ غيـابي الطـويل ..
قـامت سـحر من الكـرسي : أشـوفك بعـدين ..
عبدالله وقـف : أمـشي معي !
سحـر أبتسـمت : بـروح مع السـواق .. مايحتاج .. وكـملت بأبتسامة : بخصوص الأسـطبل ، يمكن ما أرجـع أزوره ، و أعذرني
تـركته وهـو تـايه ،
" يمكن في شي ضـايقها اليوم ؟ بس أيـش !"
تنهـد بـضيق وهو يرجع علـى مكـانه وهو يـرتشف قـهوته
-
سـمعت صـوت مبـاركة الحـريم لها هـزت راسها وهي تبتسم ..
وماهي الا لحظات وأمـها سحبـتها وبهمـس : ألـبسي عبـاتك أخـلصي بتـروحين مع زوجـك الآن!
قـلبت عيـونها وهـزت بالمـوافقة
أتجهت لـ غرفتها وهـي تاخذ أغراضها وأشـياء مهمة ..
أحتنضـت العباية جسـمها وأتجهـت للـباب بعـد ما أبوها نـادها ..
بس بـثواني يـد تمنعـها
ألتفت بـأستغـراب ولمعـت عينها بـثواني من أدركت هالشخص ..
كانت ديـار ودهمـاء أختها ..
أقتربت دهماء وهي تحـضن ثـبات من خصـرها بسبب فـارق الطـول بينهم
ربتت عـلى ظـهرها وبنـبرة طفـولية مهزوزة : لاتـروحي ..
أبتسـمت ثـبات وهـي تمسح دمـوع دهماء : بجيـكم أتفقنا؟
أقتـربت ديـار وهي تـرجع دهـماء بجنبـها : بروح أودعها أدخـلي داخل .
هـزت بالمـوفقة وتـراجعت بخـطواتها للـداخل .
أقـتربت ديـار وبأبـتسامة : أوصـلك؟
: ثـبات!
وسعـت عيـونها من الصـوت الي داهمها من بعيـد وأبتسمت : شكل أبـوي ماعنده صبـر ! مشيـنا !
أقـتربت ديار وهي تحـاوط يـد ثـبات
مـاهي الا ثـواني وثـبات تخـرج لـ زوجـها..
تنـاظرها وهي تبتعـد تدريجياً ..
تنهـدت وهي تـلف بتـرجع للـداخل
وماهي الا ثـواني عديدة ووسـعت عيـونها !
-
كـانت تحس بالغـرابة كونها بجـانب شخص ما ألتقت فيـه بحيـاتها ..
أرسلت بعـض النظـرات له وبأنه أدركـها نـاظرها
نـزلت راسهـا من تخـلخل عطـره العـبق بأنحـاء السيـارة
أكمل طـريقه متـجاهل كـونها لازالـت تنـظره
شـدت علـى عبـاتها وتحـديدًا يـدها ..
محاولة كبـت رغبـتها بأجـراح نفـسها بسبب تجـاهل الشخـص المسمى زوجـها ..
كان ودهـا تسمـع صوته وتعـرف أسمه تشبيعًا لـ فضولها الكـبير
وقـف قـدام بيـت كبير وتسـألت بنفسها
معقـول بيـخليها تعـيش مع أهله؟؟
قـاطع تفكيـرها من لـف لـ ناحـيتها وتقشعـر جسمها
ظـناً أنه جـاي ناحـيتها
خـاب ظنـها من أخذ الشـي الي ورا
ثـبت يـده علـى مقـعدها وتعـآلت أنفـاسها وأحـمرت خجل من قـربه الـي وتـرها ..
أبتعـد عنها وطـفى السـيارة وقـبل لايخـرج نطـق : مشـينا .
حسـت بـنبضات قـلبها القـوية .. لأول مرة تسـمع نبـرة عمـيق وصـوت يجـلب الهـدوء ..
زاد فـضولها تجـاه هالشخـص !
نـزلت وكـانت بتأخـذ شنطتها ، بس أقـترب منها وأخذها بشكـل
سـريع
نـاظرته بهـول من حـركته ونـاظرت عيـونه الكـحليه
الي كـانت علـى أطـراف الجفـن كـحل ..
تجـاهلت حـركته وهـي تدخل للـداخل ، وقفت لا أرادياً من شـافت أمه وأبـوه .
أبتسـم أبـوه وهو يـتقدم نـاحيتها : هذي السـاعه المبـاركة ثـبات !
ردت له الأبتـسامة : عـلينا وعلـيك ي عمي ..
طـاحت عينها عـلى أمه والـواضح أنها مهـي طايقتها
تنهـدت وهي تنـاظرهم : عن أذنـكم انا بروح ..
ما أن أنهت كـلمتها وهـي تمشـي بعشـوائية جـاهلة وين تقـع الغـرفة
فتحـت بـاب غـرفة عشـوائية ومـن حسـن حظـها طـلع أن هالـغرفة تخـصها هـي وزوجـها المجـهول
دخـل وراهـا وهـو يشـيل لـثمة شـماغه : عـلى الأقـل أسأليني مو تفتحي عشـوائي .
تقشـعرت مرة ثـانية بأرتبـاك كـامل حـواسها
تعجـبت بكـونه عـاتبها على شي سـخيف وتعجبت زيادة كـونه كـان يمشي وراهـا ولانطـق بكلمة وحدة رمت عبـاتها وحسـت بتـوتر كـونه جـلس على الكنبـة الي تتـوسط وسـط الغـرفة
حسـت بالضـياع وين تغـير ملابسها؟
أخـذت مـلابسـها وتـوجهت للحـمام ..
وأمـا هـو أستغـرب كـونها ماغيرت عـنده!
طـلعت وهـي لابسـه روب خـفيف يغـطي كامل أيديها
أردفـى من بعـيد : نُـوح .
نـاظرته بأستغـراب : هـلا؟
تنهـد وثـبت عيـونه الكحـلاء : أسـمي نُـوح !
أدركـت الي قـاله وهـزت راسـها
أتجـهت للسـرير كـونها تعبـانه بـس جـذبها نـاحيـة صـدره ..
لـفها نـاحيته وتـقابلو وجه لـ وجه ..
أزحـات يـده الـي كـانت متمسـكة بخـصرها الضـيق
أبتعدت خطـوات وبتـوتر : بغيـت شي؟
أقـترب بـدون أي كلـمه وهـو يمسـك كـتفها ويـزيح الـروب الحـريري .. لـ يبـان كـتفـها نـاصع البيـاض ..
رفـعت اللبـس وبتـوتر : نًـوح ..
ثـبت عيـونه الكـحلاء عليـها .. تنهـد وهـو يرجـع للكنبـة ..
عـرف بأن خـطوته وتـرتها .. وأمه بتـزعجه كون زوجته ماخلفت من الأسبـوع الأول
حسـت بنبضـات قلبـها تـرتفع كـونها ماغـطت آثار جـروح جـريمتها بنفـسها !
رجعـت للسـرير وتـلحـفت بخُـوف كـونه يمكن يـكشف سـرها ويشـفق عـليها !

في جيدها فوضوية شاعرٍ فوضوي وفي عينها قسوة الفارس وحنيته Where stories live. Discover now