17

5K 120 3
                                    

-
ثـبّات .

قـامت من الـنوم وحسـت بعظـامها توجـعها ! توجعت وهي تمسك ظهرها واستذكرت المكان الي نايمه بـه , ناظرت الارض الي غفت عليها وكانت البروده تستولي على جسدها
كـحت وهي تقـوم وناظرت نُوح النايم وغمضت عيُونها بهدوء ، رجعت تفتحهم واخذت منشفتها وهي تدخـل تتروش ..
رمـت ملابسها ولثّواني ناظرت نـدوبها وتحديداً ندبتها الجديدة .. ناظرت لها بعيُون ناعسه ، بللت شفتها ولثّواني عيُونها امتلت بالدّموع .. مسحت عيُونها وفتحت الماء بالبانيـو .

بعـد خمـس دقايق

طـلعت وناظـرت نُوح الي تـوه يـقوم وتمتم ببحـة : انا طـالع بـرا .
بلعت ريـقها وقبـل يخطي خـطوة تمتمت ثبّات : عادي تكلـمني؟تناظرني؟
نُوح الي تمتم وفتح الباب : ماعندنا شـي نتكلم فـيه ياثبّات ، إنتبهي علـى نفـسك ، وسكـري البيبان زيـن .
اهتز فـكّها من تردد آخر كـلامه بمسمعها " سكري البيبان زين " وش كـان يـقصد ..؟
شدّت عـلى منشـفتها وبـصوت خافت و بحـة : مايـثق فيني .. ليّه تتهرب يانُوح ..
أحمر خشمها وارتجفت وهي تنزل نظـرها .
ليـه كذا يعاملها ؟ وليه يتجاهلها؟.
-
نُوح ،
سكـر باب البـيت وركب سيارته وبينما يتحسس صـدره اطـلق تنهيدة ورفـع جواله من دق أبـوه فـتح المكالمة ورفـع جواله لناحية اذنـه
ابـو نُوح : " نـوح .."
تكلـم نُوح ببحة وصوت منخفـض : هلا يبّه .
ابو نُوح الي تنهد وتكـلم :" نُوح .. وصيتك لاتقـسّى عليها ، الخـطى مو خطاها والله .."
من سـكت ابوه صار الـوضع هادي وتمتم ابوه : " كنت بنجي انا وامك .. بس أصرّت تجلس عشانـ
-

من سـكت ابوه صار الـوضع هادي وتمتم ابوه : " كنت بنجي انا وامك .. بس أصرّت تجلس عشان .."
سـكت ابـوه ونُوح الي تمتم : عشان الفـضيحة .. مو صح؟.
ابو نُوح الي بان التعـب بصـوته : "لاتقول كذا ياوليدي .. طمني عن حـالك يانُوح "
نُوح الي تمتم بخشـونة والتعب ماليـه : انا تعبان يـايبّه .. هـلكـانن..
-
غـناج

لثّواني نبـضات قلبها زادت من شـافت باب شـقتها ..
طـلعت المفتاح بيدّ مُرتجف وفتحت الشـقة
وهي تسـحب شنطتها ولثّواني شافت زول أمها وتمتمت امها : مين ؟
غـناج الي من سكرت الباب برجلها بخطوات سـريعه اتجهت لـأمها وضـمتها وهي ترتجف، مانطـقت بكلمة والي ارعـب امها ووتـرها لكن من تحسسـت جسد غـناج وتمتمت امـها بلهفة : غِناج؟.
غـناج الي دفنت راسها بحضن امها تمتمت بنبرة شـبة باكيـه : يّمه .
أم غـناج الي رجـولها ماشالتها من الفرحة وطاحت بـغناج وهي تشـد على حضـن بنيّتها الي عذبان خلاّها تفـقدها ونبـست برجفة ام غِناج : بنّيتي ..بنّيتي ..
كانت تستلذ بـ كلمة بنّيتي .. لانها فترة ماقالتها وفقـدتها من رحلت عنها بـنيتها.
استجمعت نفسها أم غِناج وربتت على شعرها وتـكلمت : عسـى امورك زينه ؟ ، من رحـتي وانا يدّي على قـلبي فاقدتكِ يانـور عيني ..
غِناج الي متمسـكة بأمـها تمتمت : انا أموري زيـنه عـندك ، الي قـبله إنسي ..
ماكـانت تبـي تستذكر عـاطف ولاتبي حسـّه .. بس تبـي تبتعـد .. عشـان قلبها مايحتـرق ويصـير جـمر .
وتمـوت من القـهر والحُبّ . .
-
غِناج الي من رتبت أغـراضها وبعد لقـائها مع امها الـوقت طـار ومر الليل وأمها نامت ، وماكان أحد صاحي غيـرها تنتظـر الشـروق ،
لثّواني لفت على شـباك غـرفتها ، وتجمدت اطـرافها وهي تستـذكر لحظـاتها ... بعشـق المجنون .. والي كان بـدايـه جـنونها فـيه ..
بخطـوات بطيئة اتجـهت لناحية الشـباك .. وأول ماطلّت عليـه .. وسعت عيُونها وشهقت وارتجف فكّه وهي تنـاظر عـاطف جالس قدام العمـارة ويـدخن ..
سحـبت العبايه غِناج ولبـستها وهي تنـزل للشـارع ..
من طـلعت بـرا ناظرت لعاطف الي رفع نظرها لـه واستقـام وهو يقتـرب لها
غِناج الي عيُونها كانت تلـمع والدّموع على جفـنها من صار عـاطف قدامها نطقت بضعف وهي ترفع يدّها ناحيته: لاتقـرب صوبي ! رجيّتك ..
عـاطف الي ناظر لها بعيُونه الخاليه وسحـب يدّها من طـاحت بحـضنه وهـمس بحراره : لاترجيني .. تعرفين ما راح يصـير هالشي .. انا دايم حوّلك .. انا ظلّك ِ .
غـناج الي من انسحبت طاحت طرحتها وبان وجهها ، رفعت راسها لـه وبـانت ملامحها المنـهلكة ..
وعـاطف الي رفـع يدّه ناحية خدها ورفع وجهها وهو يمسـح دّمعها الي طاح من جفـنها من ناظرت لـه ..
ولاشعـوريًا .. رفعها ناحيـته وانحنى وهو يـقبلها
بـوجع .. وكأنه متقـصد يحـرقها بقبـلته ..
استشعرت قـبلته الدخـانيه وناظـرته بـوجع وهي تبتعد عـنه من انفكت عن حـضنه
بينما نظراتـه الحارة والبـاردة تنطـبع عليها كأنها عـلآمه مـلكية لامُحال مـِنها ..
هيّ ماتدري .. تبي الآمان .. بس من مين ؟ من عاطف؟ عاطف الخوف؟ الكابوس؟ ، تراجعت بخطواتها لورا وهي عينها بعين عـاطف غمضـت عيُونها وهي تلف وتعطـيه ظهرها.
ارتجـف فكّه .. برغبه انه يسحبها للـبيت .. لكن ماودّه انها تكرهه زيادة , تمـردت غِناج وهالمرّة ابعدت خطاويها عـنه .. لكن بكل مرّة تجـيه .. وترجيّه يبتعد .. خوف؟ ولا حبّ؟
سحب من بكت دخانه زقـارة وهو يثبتها بين شـفايفه وولّعها وهو عـينه على شـباك غرفة غِناج .. يبي يشوف زولها مرّه ثانيه .. تعـب ..
-

في جيدها فوضوية شاعرٍ فوضوي وفي عينها قسوة الفارس وحنيته Where stories live. Discover now