فـ18ـصل

114 13 26
                                    

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل الثامن عشر- ✨ معجبة مهووسة ✨

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إنتقلت على أسطح الشوارع و دققت في التغيرات من خلالها، جميع الأماكن التي إنتقلت لها كانت هادئة يصدر منها خرير عالي لمياه الفيضان فقط، كما لو كانت مدينة مهجورة منعتها الطبيعة من الصمت الأبدي.

بقيت دقائقا غير متساوية و هي تفحص الأماكن بأزقتها و زواياها، لم تترك مكانًا إلا و بحثت فيه بمبالغة كبيرة.

تجمدت آوكي مكانها بعدما وقعت أعينها بشكل خاطف على بقعة حمراء يجرفها التيار مع بقية الأغراض الأخرى.

لم تفكر كثيرًا و اِنتقلت إلى أقرب سطح بناية للجماد الأحمر و قفزت على الفور نحو الأسفل، رفعت رأسها لخارج المياه و بينما يسحبها التيار أمسكت بالقبعة الحمراء بين يديها.

إستنشقت الهواء قبل أن تغوص لأسفل و تسير عكس التيار، كان صعبًا أن تسبح عكسه و لكنها نجحت في التقدم بسبب شدة التيار القليلة.

إلى الأعماق توجهت و المتاجر بعينيها مسحتها شبرًا بشبر، لم تجد شيئا لذلك عادت للأعلى للحصول على الهواء.

شادي : عثرت على أحمر !

سمعت صوت أحد الظلال الذين أرسلتهم بعيدا، أرادت معرفة ما هو هذا الأحمر الذي وجده بهذه السعادة و لم يتبادر في ذهنها غير الطفل الذي تبحث عنه بشق الأنفس.

عجزت عن السؤال المرة الأولى و إنتهى بها الأمر تبتلع المياه الفاسدة، تشبثت بزخرفة المبنى كي لا يجرفها التيار و شارك معها منظوره.

آوكي: أحمر يليق به كثيرًا

بعد أن أغلقت عينيها وجدت أمامها إنديفار لتفتحهما بتفاجؤ، أخذها عقلها بعيدًا عن أولوياتها مع خدود وردية و هي تفكر في تعبيره المتسائل الذي رأته.

شادي : أنا لست سيئا ! سيدتي هل أقتل هذا البشري؟

سمعت محادثة الظل كاملة في أذنها، و لسوء الحظ لم تكن في المكان الصحيح لتضرب جبينها. فكرت قليلًا بالأمر ثم تبادرت لها خطة.

آوكي: إبتلعه و من معه

أجابته بنبرة باردة و هي تعود لرشدها بعيدًا عن خيالها، جعلت تلك الإجابة الظل يصنع تعبيرًا غير قادر على فهمها ثم للحظة إبتسم و فتح فمه على حدود يقدر فيها على إلتهام الأربعة معا.

كانت تلك اللحظة سريعة ليتفاجأ من خلالها الأبطال فقط.

شادي : و ما التالي؟

آوكي: قلت إبتلع لا إلتهم !

فزعت آوكي للحظة و هي تسمع صوت المضغ صادرًا منه، إلتهم هذا الظل الشره إنديفار ؟! كم كان تعبيرها غاضبًا بقوة في تلك اللحظة و هي لا تملك غير صورة نمطية عن كيانهم الجائع و ما قد يحدث لبطلها المفضل.

على وسط الأفق ↑BNHAWhere stories live. Discover now