فـ6ـصل

232 30 87
                                    

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل السادس- الروح الموعودة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خلال تلك الليلة من المفترض أن أغلبية الناس نائمة و الأقلية تعمل لإطعام عائلاتهم و تخفيف صداعهم.

داخل مبنى الإذاعة الذي هو مغلق في هذا الوقت المتأخر كان هناك رجل يركض صعودًا عبر السلالم كما لو أنه خائف من شيء ما، إستمر بالصعود دون النظر خلفه حتى دفع بذراعه باب السطح.

الرجل: هيا !

لم يفتح من المرة الأولى و قام بالنظر خلفه ثم معاودة المحاولة بإهتياج شديد، لقد فتح الباب على مصراعيه و لجأ إليه بخوف.

كان خائًفا بشدة لدرجة أنه ذهب لآخر السياج من الجهة المقابلة للباب و تمسك به.

لم يكن واضحًا ما كان خائفًا منه فالباب الذي فتحه كان على حاله لا وجود لكيان قد مرّ من خلاله.

الرجل: لـ-لا .. أرجوك !

أوشك على إطناب توسله و لكن أوقفه تأرجح السيف حوله الذي أدى إلى إخافته أكثر، رغبته في العيش كانت تقاوم و لكنها شاءت أن توديه لنهاية أخرى.

سقط الرجل من على السطح و آخر ما سمع منه هو صرخته العالية قبل أن يسود الجو صمته المعتاد.

نزلت الفتاة على أرض سطح المبنى و نظرت لأسفل حيث جسد الرجل لا يتحرك.

...: لا أصدق أنني أهدرت سلاحي عليه

نظرت للسيف الأحمر على يدها و ما إستهلكها الأمر لإنتاجه، يا حسرة الأمر ألا تكون قادرة على القتال به بعد إخراجه.

السيف في يدها تحول إلى أجزاء صغيرة لتفلته و يكمل تفتته حتى يمسي رمادًا لا يُرى بالعين المجردة.

قبل أن تختفي آثار أجزاء السيف قفزت نحو السياج لتقف فوقه ثم تترك جسدها يتجه نحو الأرض.

في العادة كان أي مرءٍ سيسقط بسرعة عالية و يموت كما حدث للرجل في الأسفل و لكنها كانت إستثناءً، خالف جسدها قوانين الفيزياء و كانت تطفو متجهةً لأسفل.

لامست أقدامها الأرض مجددًا و نظرت لجثة الرجل، قامت بالدوس على صدره لرؤية نوع الرد الذي سيقوم به و لكنه كان مثل دمية تم الدوس عليها، بهذا تأكدت أنه ميت فعلًا.

...: ما كان عليك أن تستهزء بي، فكما تعلم الإناث منتقمات عند مقارنتهم بالرجال .. أعتقد ذلك؟

نظرت لجثته و تحدثت إليها، كان عليها تأدية مهمتها و لأجل ذلك إقتربت منه لرؤية أين سيكون تاليًا و لكنها لم تتوقع أن يستهزء بها، أدارت عينيها جانبًا و هي تتساءل إن كانت النساء حقودات في هاته المواضيع حقا.

على وسط الأفق ↑BNHATempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang