فـ37ـصل

79 10 5
                                    

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل السابع و الثلاثون- وكالة غريمانتي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إنه اليوم الرابع لوجودي هنا

لا شيء جديدًا بخلاف الطلبات المتزايدة

ربما لم أتخذ الخيار الصحيح منذ البداية

إينامي الجالس على مكتب محصور في غرفة صغيرة تكفي وجود الطاولة و الكرسي مع بعض المساحة حولها.

إنه يخوض يومه الثاني في وكالة فروست الخاضعة لأوامر البطل غريمانتي.

و لم يكن هذا البطل سوى إمتداد للإقدام و التحدي فهو معروف بميزته المضادة للسموم و جسده الضخم لينتهي بالناس تلقيبه بالجسد الفولاذي.

إينامي الذي إلتحق منذ أيام يندم على ذلك قليلًا، فقد تم محاصرته في هذه الغرفة الضيقة و سبب ذلك هو أمر غريمانتي.

أولى خطوات غريمانتي لتدريبه كانت إخباره برغبته الوحيدة التي سيكون عليها هذا التدريب و لن ينتهي إلا بنجاح إينامي.

الأمر الذي طلبه غريمانتي هو أن يظفر إينامي بسم مهلك يفتك بجسده الفولاذي.

و لفعل ذلك أخبره أن يبقى في هذه الغرفة و يصنع كميات كبيرة من السموم المختلفة و يقدمها له بعد نهاية الدوام.

و خلال هذا الوقت مُنع على إينامي الخروج إلا لأجل الضرورة و بقية الأمور يمكنه طلبها من البطل المساعد الذي يراقبه.

لا ضوء ينبع من الغرفة غير المصباح أعلى السقف، لا نوافذ تهوية و لا ساعة يراقب بها مجرى الوقت.

الأمر كما لو أني داخل سجن ينحصر في كل مرة أسهو فيها بناظري

تتدفق السموم من راحة يدايّ لأصابعي و هو شيء ضجرت منه آنِفًا

لو وقعت مصيبة فسيكون وضعي صعبًا فما أمامي سوى مخرج واحد و ينتهي أمري لو أصابه خلل

كم مضى من الوقت و أنا أكرر نفس العملية؟

إلى متى سأبقى في هذا المكان الذي لا يجوبه سوى صوتي؟

بالرغم من أنه كان خياري و لكني متعب بالفعل

أنا لا أشعر بالوقت يمر في النهار داخل هذا السجن

ريثما ينتهي بي الأمر أشهد سواد الليل تنغلق عيوني المجهدة و لا أستيقظ إلا على صباح عمل آخر

إنها ليست المرة الأولى .. يكمن الخطأ في الأشخاص من حولي لا أنا

ربما لم يبدأ الأمر منذ إختياري للوكالة؟

أكان في المهرجان الرياضي الذي سُحقت فيه شر هزيمة؟

لا .. إني متيقن أن الحظ لا يجاورني منذ اليوم الأول في المدرسة

على وسط الأفق ↑BNHAWhere stories live. Discover now