فـ56ـصل

88 11 26
                                    

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل السادس و الخمسون- النبش في الماضي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

آوكي: هل كان لديك طفل آخر أيضا؟

تحدق آوكي في خزانة إنديفار المفتوحة، كانت ستتأمل الغرفة التي يرتاح فيها بطلها و لكنها توقفت عند بعض الأغراض داخل الخزانة.

إنجي: تويا كان طفلي الأول

لم تتحدث آوكي، كانت فقط تستمر بالتحديق في صورة الطفل ذي الشعر الأبيض و الأعين الزرقاء.

تويا: "المرة القادمة التي نلتقي فيها سأعطيكِ مصاصة أيضا"

كان جزءً من ماضيها الذي دفنته.

دابي: "تماسكي فأنا لا أملك مصاصة في الوقت الراهن"

كان يملك نفس الفكرة.

دابي: "إنه أنا يا آوكي .. كل شيء بخير"

صوته الهادئ حينها أوحى لها بكل شيء.

لم تستطع مفارقة بصرها عن إبتسامته.

كان الموقف مشابهًا لهذا أيضا

عندما زارت منزل تودوروكي لأول مرة قابلت ماضيها المتمثل في إينزاي ذهابها للمنزل.

الشخص الذي ساعدها في ذلك الموقف كان دابي و لمّح لها كونه تويا، و هنا كذلك إكتشفت أمره بمجرد العودة لمنزلهم.

آوكي: 'إهدئي'

تعض شفتيها و عيونها ترتجف رافضةً فقدان سيطرتها عليهما.

شعور ساخن يختلجها و يرتكز بكثرة في صدرها.

آوكي: بجدية، أنت و سبايرون لديكما قواسم مشتركة أكثر مما تعتقدان

تتنهد آوكي لتفارق صورة الطفل و تنظر ناحية الباب، لقد حاولت جعل نبرتها تبدو طبيعية حتى لا تجلب القلق له.

كانت عيونها قد بدأت بالفعل في إنزال تلك الدموع التي كبحتها.

آوكي: ليلة هانئة إنديفار

تختفي آوكي من الغرفة بميزتها، لتظهر فوق سطح أحد المباني.

دابي مستلقٍ على ظهره و آوكي فوقه ترتكز أياديها في الأرض حول عنقه.

آوكي: أ-أيها الأحمق ...!

تتساقط دموعها على وجهه و شعرها الطويل يغطي مجال رؤيته من الجوانب، مع ظلمة السماء فقد بدت دموعها لامعة تعكس أضواء المباني.

آوكي: لما إمتنعت عن إخباري، تويا أنت .. أحمق للغاية

كان من المستحيل على ميزتها الكذب عليها، إن فكرت فيه فستأخذها إليه حالًا و هو ما نفذته آوكي الآن.

على وسط الأفق ↑BNHAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن