فـ43ـصل

101 16 56
                                    

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل الثالث و الأربعون- شرير داخل اليو آي !

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دابي: حسبتكِ لن تلحقي بي .. بالطبع ستتبعيني خوفًا عليهم مني

يكمل تجوله و هو ينظر لجسدها الهزيل خلفه.

لم تحتج آوكي للحديث فما قاله دليل قاطع يطل على الحقيقة ذاتها.

تتابعه من الخلف بصمت و يجول في خلدها أحلك الأفكار لقتله، تبحث عن الفرصة المناسبة للإقتراب منه دون زرع شكوك في أنفس أحد.

يتوقف دابي عن المشي.

دابي: ألديكِ أدنى فكرة عن كم أحبك؟

تتوقف آوكي عن الحركة و كأنه عبث بإرادتها في قتله، ينظر للسماء و له نظرة شاردة على وجهه.

دابي: تستمرين بالعبث في رأسي و تجعلين مني مهووسًا لسماع صوتك وحده

دابي: أكنت متسرعًا لفعلي ذلك .. أم المشكلة فيّ؟

يدير رأسه ناحيتها لتبتلع آوكي ريقها، تلك العيون الحزينة المحدقة بها لا أحد غيرها و الإبتسامة البادية أنها معتادة على كره الناس له لامست نوعًا من الأحاسيس لدى آوكي.

شعور بالشفقة .. لا، كان شعورًا بالحزن.

و كأنها تنظر لنظيرها الذي يعاني للحصول على الحب الذي يئست و توقفت عن طلبه في الماضي.

مع محاكاتها للأدوار فقد كانت في موقف والدها الذي نفى وجودها من نسبه.

آوكي: لا، إمسح هذه المشاعر عنك

رغم ذلك مهما كانت تبدو مثله فهذا لا يعني أنها بحاجة لتغيير إجابتها المحددة سلفًا و لو فعلت فلن يكون موقفها حينها غير كونها منافقة لا غير.

آوكي: حتى قبل أن ألتقيك فهناك من وعدته بالإنتظار لأجله، حري بك أن تعكس مشاعرك لغيري

يبتسم دابي أكثر و كأنه توقع مثل هذه الإجابة، تزداد تعابيره حزنًا مع تلك الإبتسامة الصامتة و كأنه خُذل مرة أخرى في حياته.

دابي: لو علمت بهويته لقمت بإحراقه حيًا

يتغير نظره إلى اللهب الأزرق في راحة يده، و هو يرى جثة أخرى تحترق داخلها.

آوكي: جرب ذلك و سأكون أول من يقدم رأسك لتومو-كن

تضيق عيونها إتجاهه راغبةً في كسر عناده هذا، تتنهد متخلصةً من هذه السلبية.

آوكي: حتى لو حاصرني العالم كله و فقدت من حولي فستكون آخر من أستنجد به لخلاصي فتذكر هذا

تعيد له سبب إستمرار علاقتهما لحد هذه اللحظة و رغبتها في الموت على يديه لم تخمد و لا زُحزحت من مكانها.

على وسط الأفق ↑BNHAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن