فـ51ـصل

77 11 16
                                    

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل الواحد و الخمسون- ما بعد الحادث

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ينقطع الصمت و الهدوء المريحين، تفتح عيناها ببطء على سقف المستشفى الأبيض.

ترمش بعيناها و هي تستوعب آخر ما حدث.

هجوم الأشرار على المخيم التدريبي، محاولة الأبطال لإنقاذ المختطفين.

كل شيء كان فوضويًا و لكنه أمسى ذكرى يصعب القول أنها مرت بهدوء.

تدير رأسها يمينا ليلامس جانب وجهها الوسادة، تنظر ناحية النافذة حيث نسيم الرياح يأخذ بالستائر بعيدًا.

مشهد لزرقة السماء و بعض الأصوات الخافتة، عصفور بعيد يحلق بحرية دون الإكتراث لمصيره.

مهما كان بعيدًا و يشبه النقطة فيمكنها رؤيته، على الأقل حتى تغلق الستائر الرفرافة ذلك المشهد.

تدير رأسها يسارًا، لا يوجد شيء.

مجرد أريكة فارغة و باب الغرفة مغلق.

آوكي: 'هل إنهرت بسبب التعب؟'

ترفع جسدها لتجلس على السرير، قبل أن تتسلل يدها لجبينها فهي تذهب لتلامس عنقها بفضل الألم.

تشعر بالضمادات تغلف عنقها لتنظر لكامل جسدها، لا وجود لشيء آخر عدا إصابة العنق.

تلمح هاتفها فوق الخزانة يسارها.

إنها الثامنة صباحًا و ست و ثلاثين دقيقة.

العديد من الرسائل تحجب خلفية هاتفها لتضعه جانبا.

آوكي: أفكاري مشوشة

تلامس جبينها و هي تحاول تذكر كل شيء بالتفصيل وضعته كإجابات على إستجوابهم لها.

رينيو: "أختي ..!"

صوت البكاء تليه نيران زرقاء تبتلعها.

كاتسوكي: "لست كمن يملك وجهان كلاهما لا ينفعان في أي مكان"

الجميع في الحانة ذوي أوجه مشوهة يحدقون فيها.

أول فور ون: "كما هو متوقع من البطل الرابع بيست جينسينت، ظننت أنني فجرت الجميع حينها"

يُصفق بيديه ليليه مشهد إصابة بيست جينسينت بثقب في معدته.

كاتسوكي: "أول مايت !"

يكتسح صراخه ضغطها الموجه ناحية البطل الأول.

في النهاية تنفجر تلك المشاهد و تصيبها بالدوار.

تدخل الممرضة للغرفة لتلاحظ إستيقاظها فتذهب لإستدعاء الطبيب.

بعد دقيقة أو نحو ذلك يقف الطبيب أمامها يحادثها عن أعراضها و ما عليها بإجتنابه و ملازمته.

على وسط الأفق ↑BNHAWhere stories live. Discover now