فـ19ـصل

128 15 107
                                    

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل التاسع عشر- لست بخير

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قهقهات متتالية خلف الزقاق، إنه الليل و من الطبيعي تواجد الأشرار، و لكن كلا إنه ليس شريرًا كانت تلك آوكي مستمتعة بالصورة التي إلتقطتها لبطلها المفضل، كانت مجرد صورة واحدة قد تأملتها لمرات عديدة.

لقد وضعت بالفعل صوره من الأخبار كخلفية هاتفها و وقعت في حيرة موقع هذه الصورة، لم تكن مصوّرة محترفة و لكنها أصبحت كذلك فجأة عندما تعلق الأمر بالبطل المعجبة به.

آوكي: حسنا هذا يكفي

سعلت لتوقف نبرتها المستمتعة و منعت نفسها من البقاء طويلا في مكان غير معروف تناظر فيه إلى صوره، أغلقت هاتفها و أدخلته قبل أن تعلق مجددا، لقد كانت هذه المرة الثانية بالفعل التي تتجمد في مكانها و تنظر لصوره، لقد حاولت سابقا التوقف و لكنها لم تنجح في الهروب.

إستخدمت آوكي الإنتقال الآني لأمام مبنى يبدو عليه السكون و الفراغ، دخلت إليه مع أغراضها الخاصة، حقيبة ظهر محمولة على كتف و متدلية عن الآخر مع حقيبة سفر سحبتها من خلفها.

آوكي: لقد عدت~

فتحت الباب على مصراعيه و هي تدخل لمعقل الأشرار، وجه مبتسم طبيعي مع نظرات مستمتعة، بالنسبة لها كان من الممتع النظر إلى وجوه الأشرار المتفاجأة بصمت من دخولها، إنه الليل لذا من الطبيعي أن يلتقوا بها و لكن كانوا متسائلين عن سبب وجود الأمتعة معها.

كوروجيري: من الجيد لنا رؤيتك آوكي و لكننا نتسائل ..

حاول كوروجيري تلطيف حديثه، أصبح يعرف أن مع مجيئها تأتي الأخبار الجيدة، لم يكد يكمل كوروجيري حديثه حتى قاطعه تومورا.

تومورا: أتلك جثث أبطال أم مجرد خردة؟

نبرته الإنزعاجية قد سيطرت على تعابير وجهه الهادئة، فرك عنقه بحدة لتنقلب أعين آوكي إلى الحماس، كانت تتمنى لو كانت جثث أبطال بالفعل، و لكن ما الذي ستفعله بجثث أبطال؟ رغبت في أن تكون داخل تلك الحقيبة بأطراف مقطعة و لكنها أمنية مستحيلة في الوقت الراهن.

آوكي: قامت الـيو آي بالإغلاق مؤقتا و أنا هنا لأمضي وقتي

إنتقاء تومورا للكلمات جعلها تقتنع بأن ما تحمله لَمجرد قمامة، سحبت حقيبتها إلى الجدار و جلست على الأريكة، لم تحتج لدعوة أو بطاقة لتجلس لجانب تومورا و تتصرف بكل أريحية كما لو كان منزلها.

آوكي: عليكما تحملي بما أنكما جزء من السبب في تلك الحادثة المثيرة

نزعت عصابة رأس منفوخة أعادت من خلالها خصلات شعرها الأمامية للخلف، وزّعت أغراضها في الغرفة كما لو كانت في منزلها، إنزعج تومورا من ذلك و بدأ بحك رقبته أكثر.

على وسط الأفق ↑BNHAWhere stories live. Discover now