Part 9

3.3K 153 37
                                    

كانت تقف ولأول مره تشعر بالخجل من هذا المكان حيث رأتها اكثر الناس التي كانت تأمل دائما ان تراها في افضل الاماكن... تنظر سميه لها بحزن وتجمعت الدموع في عينيها سريعا عندما وجدت والدتها تصرخ في وجهها بقهر وخزي

ام سميه (ولاء): يا خسارة تربيتي فيكي... اخص على بطني اللي شالتك

سميه بخزن: يما انت مش فاهمه متظلمنيش يما

كادت ان تقترب منها ولكن ولاء نهرتها بغضب تبعدها عنها وتحدثت بصوت غاضب: مش فاهمه اي يا بنت بطني.... تسيبي جوزك الراجل اللي طافح الد-م علشان ميحسسكيش بالمصيبه اللي هما فيها اترموا في الشارع بعد ما كانوا كبار البلد  ولاد العز متبهدلين  وسط الحواري بس مفيش واحد فيهم ظهره انتنى حتى علشانك انت وزهره وفي الاخر حصل اي رمتيه ومشيتي علشان الفلوس.... كل الناس بتتكلم عنك يا سميه بيقولوا عليكي كلبة فلوس وعبده للقرش  مهي عندك زهره اهي عايشه معاهم وشيلاهم في عنيها على الرغم من ان عندها اهلها واللي معاهم مش قليل وعندك بيتي وبيت ابوكي اهو لو كنتي اشتقتي للأيام العز كنتي تيجي عندنا..... احسن من الفضيحه اللي انت عملتيها لينا ابوكي في المستشفى جاله جلطه لما سمع اللي انت عملتيه وسمع كلام الناس.... ثم اكملت والدموع تملئ عينيها ونبرة صوتها يكسوها الحزن الشديد: من اللحظه دي انت مخلفتش ولا بنات ولا ولاد ولا ليا عيال... مش سيبتينا وجيتي لحضن اخوكي  خليكي في حضنه بقا

انهت حديثها ومن ثم رمقت سميه بغضب وهمت بالذهاب ولكن اوقفها صوته المُنادي بأسمها

ضاحي: يما .....  نورتي البيت تعالي رايحه فين

ولاء بسخريه: اجي فين يا معلم يا ضاحي... مش لما تتضايف حد لازم تضايفوا في بيتك انت هنا ضيف مفيش ضيف ينفع  يضايف حد.... داهيه متسلم الظالم

ضاحي بغضب: معرفش اي القساوه اللي فيكي دي... انا ابنك مش هو.. انا اللي ابنك انت ازاي كده

ولاء بحده وقوه: انا ابني عمره ما كان حرامي ولا بياكل مال غيره... ابني ربيته وكبرته وعلمته ويوم لما اتفرعن اتفرعن عليا وقسى قلبه على امه واخته رماهم سنين بيجمع في شوية كلاب ولاد حر-ام وقتالين قُتله.... وجاي بعد كل دا يسرق وينهب في الناس اللي كانوا ظهر وسند لينا ولكل البلد وبعد كل دا بتقلي انك ابني لا انت مش ابني ولا اعرفك انت فاهم ولا عاوزه اشوف وشك..... انا متبريا ومنك ومنها ليوم الدين حسبي الله ونعم الوكيل في الظالم... حسبي الله ونعم الوكيل

ذهبت سريعا وهي تمسح دموعها بقهره على ذريتها في هذه الحياه.... اما سميه فلم تكن قدميها قادره على حملها كان تنظر في طيف والدتها بحزن فكيف لها ان تشرح لها وللجميع انها ليست سيئه بل انها تضحي من اجلهم... اقترب منها ضاحي وهو يمثل الحب الأخوي وقام بإحتضانها وهي كانت كالجسد بلا روح لا تستطيع مسايرته او مقاومته حتى تعلم معرفته بعدم الحب له ومتيقنه بشده من انها تعشق زوجها بشده وتعلم انه رأس افعى كبيره ستفتك بهم جميعا ولكنها تثق في قوتها وذكائها ومتيقنه بشده انها من ستنهي هذه الحكايه...... اثناء هذه اللحظه كانت هناك من تراقبهم من شرفة غرفتها وهي بالطبع ناهد تنظر لهم بكره ونظرات غامضه

اخر نساء العالمين Where stories live. Discover now