B : 8

384 17 0
                                    

B : 8
- يَا جَمِيلَ الْمَلامِحُ

.
.

دخل بتسلسُل وهدوء وصار يمشي على اطراف اصابعه وكانت الغرفه بارده وظلام دامس سكر الباب وهو حافظ الطريق نوعا بدء يتحسس الأثاث إلى أن وصل السرير وغطى نفسه بالبطانيه سمع صوت نور تنادي : خالد خالد تعال ي ماما وين رحت ابتسم خالد ابتسامة انتصار
حست دانيا بحركه فزت بخوف وصارت تتحسس السرير بكفينها الرقيقه وصرخت من حست بجسد جنبها ودخلت نور من صراخ دانيا مدت يدينها تشغل أضواء الغرفه وصارت تناظر الغرفه وقالت : بسم الله شفيك
رفع البطانيه خالد وصار يناظر دانيا بغضب وقال بلهجه طفوليه : دودي ليس تصارحين ! ماما عغفت مكاني
( دودي ليش تصارخين ماما عرفت مكاني )
ابتسمت نور على كلام خالد الي عنده صعوبه في نطق بعض الحروف حطت دانيا يدها على صدرها
وقالت : روعتني ي روح دودي
نور : تخيلي انو كل هاذا عشان مايلبس الثوب وابوه يبغاه يروح معه المسجد
لفت تناظر خالد وقالت : ليش ماتبي تروح كلهم بيروحون تبي تبقى لحالك
نزل خالد من السرير ولف يدينه على فخذ امه وقال : انا مو لحالي ! ماما معي
ابتسمت دانيا من تصرفات خالد العفويه وقالت : يلا روح قبل يمشون عليك
نزل راسه وبوز خالد شفايفه بزعل وقال : ماابي اغوح ( اروح )
قامت من السرير وتوجهت لخالد ونزلت جسدها لمستوى نظر خالد مدت يدينها ورفعت راسه بلُطف
وقالت : خلاص صرت رجال روح وبعدين اذا رجعتو تلاقون الفطور جاهز
خالد بتفكير وهو يرفع شعره الي مغطي عيونه : بس ابي جبن
ضحكت دانيا وقالت : تم كم خالد عندي
مد خالد اصبعه السبابه لدانيا وحضنها
ابتسمت نور وقالت : يلا تعال عشان ماتتأخر ويمشون
بعد خالد من حضن دانيا وقال : بس ابي اغوح ( اروح ) بسيارة عمه
دانيا : مو لله التحضن خلاص بعطي بابا المفتاح وروح معه
ابتسم خالد ابتسامه عريضه ومد كفينه لكفين نور وصعدو شقتهم سكرت دانيا الباب ورفعت جوالها وماهي إلا ثواني وجاها الرد
حمد : هلا امريني
دانيا : مايامر عليك ظالم بس اتفقت انا وخالد انه يروح المسجد بسيارتي اذا طلعت تعال اخذ المفتاح
حمد : يتشرط بعد تمام تمام ثواني وانا نازل
دانيا : بحطه على طاولة الاستقبال في الصاله طيب
حمد : طيب باي
سكرت ورفعت شعرها وسحبت الروب وتوجهت لدورة المياه " يكرم القارئ " لأجل تستعد للجامعه

.

عند باب المسجد بعد ماخلصو الصلاه وبدء المسجد يفضى تدريجين وكل واحد يتوجه لبيته مشو في خط واحد والعيال قدامهم يتسابقون ومحمد وسط عياله يسبح ويستغفر بصوت مسموع ويقرئ اذكار الصباح وبعض من السور القصيره مشى ياسر وولده سند وفهد ومحمد بسياره وحده وبدء حمد يتلفت وقال : وين اخوكم ؟
محمد : ماادري هو كان هنا معانا
حمد : تعالو ندوره توجه حمد للمسجد ودخل يبحث عنه

.

في نهاية المسجد نطق خالد : انت وس اسمك ؟
ابتسم طارق وهو يذكر خالد : اسمي طارق وانت ؟
خالد وهو يشبك يدينه ببعض : بابا وماما يقولون مايصير اقول اسمي للناس مااعغفهم (مااعرفهم) بس انا اعغفك( اعرفك) مره سفتك (شفتك) لما كنت مع عمه دودي
ابتسم طارق وقال : طيب وين بابا ؟
خالد بعفويه : ماادري انا مااعغف (مااعرف) ابوك
ضحك طارق ومسك يدين خالد : اقصد ابوك انت تعال ندوره
رفع خالد راسه لطارق : ليس (ليش) هو ضايع ؟
طارق : يمكن توجهو للباب ودخل حمد بسرعه ونزل نفسه لمستوى خالد وقال : خالد وين رحت ؟
خالد : انتظغكم(انتظركم) تخلصون
رفع حمد نفسه ولف لطارق : اعتذر منك اذا ازعجك
ابتسم طارق وهو يناظر خالد : لا بالعكس سوالفه تونس
ابتسم حمد ومد يده لخالد وقال : تفضل معانا على الفطور
ابتسم طارق : لا الاهل ينتظروني
حمد : مره وحده ماتضر حلفت عليك تجي
لف خالد لطارق وقال : تعال معانا بيسون جبن
ابتسم طارق وقال : كل شي الا الجبن خلاص بجي
ابتسم خالد بحماس وقال حمد : الحقني بسيارتك
ركب طارق سيارته وهو فرحان ويفكر هل بيقدر يلمح حبيبته بوجود اخوانها؟ كلم دلال وعطاها خبر انه بيفطر عند صاحبه
.

كُونِي بقربِي ان الفُؤاد بقربكِي يستمتِعُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن