B : 18
- أَعيناك حُب ام الحُب شَيئًا مِن عَيناك
.
.
صباح يوم جديد مسكت الاستشوار وبدت تجفف شعرها وهي في دوامه من التفكير كيف بتكون لغيره كيف بيشوفها رجال غيره كيف بتكلم رجال غيره كيف بتكون عايشه في شقه غير شقتها الي رسمت فيها كل احلامها مع طارق كيف بتجيب عيال من روحها بس مو من روح طارق بعد كيف وكيف وكيف والأهم كيف بتعيش شعور الحُب مع رجال غيره هل ممكن تحب فيصل مثل ماحبت طارق او حتى اقل؟ وطارق .. ومشاعرها الي تكنها له من سنتين الهروب من الواقع بالخيال سهل لاكن الهروب من دوامة توقعات المستقبل مستحيله
لفت نظرها للباب دخلو انوار ونجلاء ناظرو بعض لثواني من ثُم تركت دانيا كل شي بيدها وحضنتهم وصارت تبكي مثل الطفله الصغيره الي فقدت حنان الأب الحنان الي تعودت عليه وكل يوم تشوفه صار مو موجود اختفى بلمح البصر في لحضه انقلب حالها كانت سعيده وش صار احين ممكن يكون شعور الحُب مؤلم في بعض المرات لاكن الأكيد ان لذة الحُب الأول لاتتكرر النظره الأولى وعمقها الحديث الأول ربكة اللقاء حرارة اللهفه ستبقى محفوره في ذاكرة اصحابها وهنيئا لمن انتهى حُبه بسعاده ابديه انتهى بتحقيق الوعود والأماني .
ربتت نجلاء على كتف دانيا وقالت : دندونه حياتي لاتسوين في نفسك كذا ادري الشعور يوجع بس هاذا القدر المكتوب لك ارضي فيه احمدي الله وشكريه ان الموضوع انتهى بكذا وبأقل الأضرار
انوار : وممكن ماتكون هاذي النهايه
دانيا بصوت متقطع : كيف مو هاذي النهايه هو تزوج وانا تزوجت النهايه واضحه انا بجيب عيال وهو ابوه بيجبره يجيب عيال من ريما ويخلف وعده لي
نجلاء : يمكن للحين ماقرب منها يمكن هو للحين عند وعده لك يمكن يطلعك من الحال الي انتو فيه
انوار : كل شي بيد رب العالمين وتذكري دايم ان الله بيكتب لك الأحسن والأفضل وبحكمه منه ماتدرين وش المخفي الله وحده العالم واكيد بيكتب لك الأفضل
دانيا ببكي : وليه مايصير لي ليه أخذته ريما بكل سهوله ليه مو انا الي اخذته ليه ماصار لي انا صحيح ريما تحبه من وهي صغيره بس هو مايبيها
مسحت انوار على شعر دانيا وقالت : استغفري ربك وتوضي وصلي ركعتين وادعي ان الله ينزل عليك الراحه والهدوء والرضا
نجلاء : استعدي لحياتك الجديده ممكن يكون طارق معك وهاذا اختبار من الله يختبر صبرك وايمانك لاتخسرين في الأختبار مو هاذا عهدي فيك
مسحت دموعها وقالت : انا بروح اتوضى وانتو تجهزو باقي وقت كثير خذو راحتكم بكون في غرفة الملابس
انوار : تمام اهم شي راحتك
راحت دانيا وبدو البنات يفكرون بالموضوع سمعو رنت جوال دانيا مسكت نجلاء الجوال ضربت باب دورة المياه
" يكرم القارئ " وقالت : جوري تدق عليك
دانيا بصوت مقارب لهمس : ردي
نجلاء : تمام ردت عليها ووصلها صوت جوري : هلا
نجلاء : هلا والله
عقدت حجاجها جوري وناظرت البنات وقالت : وين دانيا
نجلاء : مشغوله شوي انا نجلاء بنت خالتها اذا الموضوع ضروري قولي لي وانا اوصل لها الموضوع
جوري : لا بس كنت بسأل عن أخبارها هي كيفها هاليومين
تنهدت نجلاء وقالت : اكيد انتِ جوري اخت طارق صح
جوري : اي صح
قالت نجلاء بتردد : اليوم خطوبة دانيا
شهقو البنات وقالت نجلاء بأستغراب : في احد جنبك ؟
جوري : اي اي هذول بنات اخواني وخواتي
نجلاء : اها المهم ان عمي محمد بيزوجها ويمكن يكون عقد القران بعد يومين او ثلاث ايام مستحيل اكثر
روان : طيب وطارق
نجلاء بأنفعال : على فكره هو تزوج قبل ولا تقولين لي مغصوب حتى دانيا مغصوبه حالها من حاله واذا ممكن يعني ي انه يتصرف او اذا بيضل نفس الجدار لايكلمها نهائيا البنت نفسيتها مره تعبانه وصلو له الكلام سكرت الخط ولفو البنات على صوت الباب ناظرو بعض ورجعو يناظرون طارق ابتسم ابتسامه باهته : راحت مني
صار يضحك بشكل عالي و هستيري والدموع تنزل ويكرر راحت مني دخل عبد العزيز وعلى يساره ريما بعبايتها على صوت طارق وقال : خلاص رجع عقلك في راسك نفس ماانت تزوجت هي تزوجت انسى
ناظره وعيونه حمراء : مو هاذا الي تبيه الي تبيه صار زوجتي وابوها زوجها غصب بسبب خلاف تافه بينك وبينه ضيعتني وضيعتها معي
عبد العزيز : انت الي ضيعة نفسك من وانت صغير لريما ليه تلف وتدور وغصب تبي تعصي كلامي
مسكت ريما يد عبد العزيز وقالت : عمي ماعليك منه بنت ابليس اخذت وطار عقله
مسك طارق معصمها وقال بصوت عالي : كلي تبن ! ولا اشوف هالكلام يطلع عندي مره ثانيه وبعدين وش جيبك هنا ليه جايه وين مااروح القاك اصحي ماابيك
عبد العزيز بصوت عالي : طارق احترم نفسك ونزل يدك وانا جبت ريما تعيش عندنا شدد على كلامه وقال : في شقتك انت وهي ودانيا هاذي انسها وعندك مهله اسبوع بس ابي حفيد منك اشوفه قبل لا اموت ولا انت عارف وش بيصير اذا مر الاسبوع
ترك طارق معصم ريما الي ابتسمت لما سمعت كلام عبد العزيز وقال ببرود : طلق امي وبس تطلقها انا بطلق ريما
شهقت ريما وضحكو البنات وقالت جوري بلقافه وهي واثقه ان ابوها مستحيل يطلق : احسن مانبي ناس زيادة عدد على الفاضي
طارق : اصلا كيف متوقع اني أطول معاها شهر ونص شهرين بطلقها وهالشي متوقع يعني
عبد العزيز : احترم نفسك ترا انا ابوك مو واحد من الشباب او واحد من عمالك تكلمني بهالطريقة
طارق وهو طالع برا الغرفه : على عيني وعلى راسي
صعد شقته وصار يدق على دانيا بشكل متواصل الا انه ماجاء له الرد ولا وصله صوتها الي نفس تغريد العصافير بالنسبه له
.
.
بعد صلاة العشاء ريحة البخور تملي البيت الحلا والكيك موزع بشكل أنيق على الطاوله رن جوال هيله وردت
هيله : اهلين ام فيصل وصلتي ؟
هدى : اي عند الباب
هيله : يلا ثواني بس نادت العامله تفتح الباب دخلو ثلاث بنات وفي وسطهم عجوز كبيره بالعمر الا انها مهتمه بمظهرها بشكل ملحوظ
هيله : حي الله من جانا حياكم تفضلو
هدى وهي تناظر البنات : زاد فضلك ما شاء الله كلهم بناتك ؟
ابتسمت هيله وقالت : نفس بناتي هذول حريم عيال وهالثنتين بنات اختي انا ماعندي غير دانيا
هدى : الا وينها ما شفناها
هيله : احين تجي انوار دقي على دانيا
انوار : تمام احين صدت وتوها بتدق الا سمعت صوت الكعب الي انتشر في جميع زواي البيت تنزل من الدرج بكُل غرور ونفس ماعهدنها تمشي بثقه وماتناظر احد وصلت وسلمت على هدى الي من لمحت دانيا وهي تسمي وتذكر الله سلمت على البنات ووصلت لأيلاف الي في صدمه كيف هاذا هي لهالدرجه الدنيا صغيره
بدو يسولفون ومر الوقت بالضحك والوناسه وغرور دانيا الي متعودين عليه ترددت ايلاف وقالت لدانيا الي جالسه جنبها : اسمعي الصراحه مدري كيف اقول لك بس فيصل يبي رقمك وقال لي أخذه واوصله له اذا تسمحين اعطيني اياه
ابتسمت وقالت : ايوا عادي انا بعد كنت بقولك تعطيني رقمه ابي اتفق معه على أمور قبل نملك سجلي عندك رقمي ********05
ايلاف : مراا شكرا بس ابي اعطيك خبر ان اخوي هو الي امس وقفت عليه السياره وساعدوه اهلك ولما وقفت علينا السياره شافك وانعجب فيك ولما عرف ان امي خطبت له زعل وعصب وقال انه يبيك مايدري ان انتِ خطيبته
ابتسمت دانيا بمكر وقالت : عادي تصير بس لاتقولين له ان انا نفسها ابس اشوف ردة فعله
ابتسمت ايلاف ولفو على صوت هدى الي تقول : يلا اجل نستأذن فيصل عند الباب وردي لي خبر
هيله : الله يكتب الي فيه الخير في امان الله
طلعت هدى مع بناتها وشافو فيصل يسولف مع محمد وياسر وكأنه يعرفهم ركب السياره وقالت
هدى : اشوفك تضحك وتسولف معاهم تعرفهم ؟
ابتسم من تذكر دانيا وقال : امس ساعدوني لما غرزت السياره
هدى : يعني احين انت راضي على الزواج ولا لا
اختفت ابتسامت فيصل وقال : مو مهم ايلاف بس نرجع تعالي مكتبي نقفل على موضوع الفرع الي في السعوديه
.
.
في مكتب فيصل يروح ويرجع ينتظر ايلاف وصلت ايلاف وقالت : قبل ماتتكلم اسمعني تو ام العروسه دقت وقالت إن ابو البنت موافق وحددت هي وامي الملكه بعد يومين بحكم انك بترجع الأمارات
فيصل : مو مهم الملكه ايلاف طمنيني هاذا هم بس ماادري اذا البنت نفسها الي ابيها او لا
قالت ايلاف وهي تتذكر طلب دانيا منها : لا مو هي بس جبت لك الرقم وارسلته لك تو وانا اصعد
تحطم فيصل وقال : تمام تقدرين تطلعين طلعت ايلاف وهي ماتدري انها قلبت الموضوع فوق تحت جمع فيصل افكاره وجزم الامر فتح الواتس فتح الرقم وكتب
" السلام عليكم انا فيصل وابي اكون معك واضح من البدايه انا معجب في بنت غيرك وابيها وامي خطبتك لي بدون علمي يعني بيكون زواجنا على ورق وانا اغلب وقتي في الامارات عشان كذا اهلك ماراح يحسون بشي نهائيا وعشان اكون معك واضح اكثر امي عندها علم بالموضوع الا انها مصره على هالزواج "
ابتسم دانيا وماتوقعت ان الموضوع بيكون سهل عليها لهالدرجه ضحكت بصوت عالي وكتبت
" وعليكم السلام كنت بكلمك بالنسبه لهالموضوع ونفس ما انت مغصوب انا بعد مغصوبه عليك واحب غيرك وابي زواجنا يكون على ورق واهلي بعد عندهم علم بموضوع اني ابي غيرك " بلكته بدون تفكير وحطت راسها على المخده وهي تفكر بخطتها الجايه وكيف بتمشي حياته مع فيصل بالطريقه الي هي تبيها
.
نجمه وكوكنت
