B : 12

393 22 2
                                    

B : 12
- ما الذي قالته عيناك لقلبي ف استجاب؟

.
.

في بيت عبد العزيز متجمعين حريمه وعياله واحفاده حوله وكانو البنات متغطين ويخططون لعقد قران هاشم ووعد بكل حُب ومشاعرهم متلخبطه لاكن الشي الأكيد ان سعادتهم ماليه البيت كله سلالم البيت الأبواب النوافذ كل شي سعيد لسعادتهم وكل شي فرحان لفرحهم
همست اماني لدلال الي بجانبها : شصار على ولدك مو قلتي بتخطبين له ريما
دلال بهمس مطابق لهمس اماني : ماحبيت اخرب فرحة هاشم ووعد واحين هم بعد دقايق بيمشون وبفتح الموضوع
اماني : خوفتني ولدك صدق مايبيها
دلال : بياخذها غصب حنا مانلعب
بعد لحظاتهم السعيده مع بعض بدء البيت يفضى تدريجيا وبدت تخف الأصوات وماكانو متوقعين ان بعد دقايق بتنقلب كل سعادتهم لتعاسه
دلال : ها طارق متى دورك
بدء يحرك الزقاره بين اصابعه وقال : لسه ي يمه بدري
عقد عبد العزيز حجابه وقال : لسه بدري ! ليه بدري كبرت فتحت لك محلات معتمد على نفسك شقتك جاهزه وش الي بدري مافهمت فهمني زين
رجع الزقاره في فمه بهدوء وقال : طيب زوجتي مو جاهزه
انصدمت جوري من تصرف طارق وقالت : طارق !
لف طارق لعبد العزيز بنفس الهدوء : يبه انا عمري ماحبيت ريما وانا ماابيها زوجتي
تخصرت دلال بغضب : نعم ! ليه وش ناقصها ومين طلب رايك اساسا بتاخذها غصب عنك احسن من هالسلقه الي تبيها وميت عليها
لف عبد العزيز بهدوء مُماثل لهدوء طارق : صدق انك تبي غير ريما
غمض طارق عيونه ورجع ظهره للخلف وقال : اي واحبها
عبد العزيز : من متى وانت تحب !
وقف طارق وقال : مو مهم من متى المهم اتزوج وحده ابيها تحبني قاطعته دلال وقالت : ريما تحبك ! لف لدلال وكمل كلامه وقال : وانا احبها ماابي اتزوج وحده عشان رضاكم انا الي بتزوج مو انتو وقف عبد العزيز وهو مستند على عكازه قرب من طارق وقال : مين بنته ؟
دلال : عبد العزيز ! بدال ماتمنعه تسأل عن البنت
تجاهل عبد العزيز دلال ورد طارق : انا ابي دانيا بنت محمد صديقة البنات شفتها ومن اول ماشفتها وانا ابيها ياكثر ماشفت ريما وهي بكامل كشختها ولا مره لفتتني ولا مره حسيت بمشاعر تجاهه ماابييها
الكل مصدوم من تصريح طارق الواضح والدال على رفضه التاام لريما جلس عبد العزيز وقال : شسم جدها وين ساكنين اخوانها قبيلتها كيف بعرف أهلها وانت بس قايل لي اسم ابوها
طارق بفرح وهو حاس ان ابوه واقف بصفه قال وهو كله بهجه : اسمها دانيا محمد ياسر *** ساكن.. قاطع كلامه وقوف عبد العزيز السريع رمى العكاز بغضب وتوجه لطارق مسك دقنه وقال : تحلم تاخذها وبتاخد ريما غصب عنك ولو اسمع لك صوت لا انت ولدي ولا انا ابوك وتحلم تدخل هالبيت مرا ثانيه
اختلفت ملامح الأشخاص الي بالمجلس روان وجوري  ماهم فاهمين تقلب اطباع عبد العزيز المفاجأه
وفي الجهه المقابله حنان ودلال وأماني وعبد المحسن فاهمين وش صار ووش سبب غضب عبد العزيز اسرع عبد المحسن لأبوه ومسك يده وقال : تعوذ من الشيطان ي ابو عبد المحسن وصلى على النبي الولد ماله ذنب
عبد العزيز بغضب واضح تكلم بصوت عالي هز أركان البيت : انت تسمع اخوك وش يقول بعد يد عبد المحسن عن كتفه ولف للبنات وقال : اشوف كلبه منكم مكلمتها او عازمينها ووصلوا الكلام للي مو موجودين هاذا الي ناقص بنت محمد تدخل بيتي !
وقف طارق وتوجه لأبوه وقال : ليه وش فيها بنت محمد كامله والكامل الله انا بتزوجها ولا لي دخل في احد
ضحك عبد العزيز بسخريه : تحلم تدخلها بيتي ولو رحت وخطبتها ابوها بيطردك احفظ كرامتك ولا تروح
طارق : ابيها وبروح اخطبها واذا مارضا ابوها بخطفها مافرقت معي وغير دانيا ماني متزوج
عبد العزيز : ومين قال لك تزوج لا تتزوج خلك
دلال : وريما وش اقول حق ابتهاج !
جلس عبد العزيز وقال : ورا ماتسكتين ! شايفه ولدك وش يقول شايفه مين يبي يناسب شايفه بنت مين يبي ولا بس هامك بنت اختك
طارق : ليه ماتبيني اخذها ! توك هادي وتبي تعرف من بنته ووش تصير في النهايه قلبت علي علمني فهمني ولا بس تبيني اكرها فجأه وش اقول للبنت وانا كل يوم اواعدها بمستقبل معي بس تتخرج
عبد العزيز : مو لازم تعرف سالفه بيني وبين ابوها قديمه وسكرناها ماله داعي تفتح دفاتر قديمه ي طارق
طارق : واضح انك سكرتها وانت بس سمعت اسمه  قلبت علي أنا ماابي ريما افهمو
عبد العزيز : لا تتزوجها بس تحلم تاخذ دانيا على جثتي ما تاخذها
وقف طارق واخذ أغراضه المنثوره على الطاوله
وقال : انا كبير ويبي لي اتزوج مو هاذا كلامكم واتفقت مع سعود وهاشم بعد يومين بنروح نخطبها
ضحكة دلال بسخريه : اتحداك تاخذها دام ابوها محمد
طارق وهو يطلع من الباب : مو مهم ابوها اهم شي هي
خرج طارق وعم الصمت في ارجاء المنزل هدوء تام ممزوج بصدمه وحيره كيف طلعت بعد كل هالسنين كيف بيبعدون دانيا عنهم وطارق يبيها الكل توجه لغرفته بأمر من عبد العزيز واختفت لحظات السعاده وتبدلت بلحظات تعيسه وتفكير عميق عند الكل وش نهاية القصه وليه انفتح الموضوع وهو مسكر من ولادت دلال بطارق

كُونِي بقربِي ان الفُؤاد بقربكِي يستمتِعُWhere stories live. Discover now