(صدفه غير متوقعه)

31.9K 1.1K 36
                                    

المديرة " لقد أصبحت أحد طلابنا بدءا من اليوم لذا إستعدي جيدا فلم يتبقى إلا بضع أيام على إبتداء السنه الدراسية الجديدة مع تمنياتي لك بالتوفيق "

أسماء "حسنا شكرا لك يامديرة" 
(وااه هل فعلا هي المديرة لهذه الجامعه العالميه للطب !) قالت هذا في عقلها وهي تنظر لها ..

المديرة " بإمكانك الانصراف الآن"
خرجت من غرفتها وهي تقول " عجيب تبدو في الثلاثين من عمرها وتمتلك مظهرا وجسدا جميلا ساحرا "

أخذت أسماء تتجول في مبنى المعلمين وتنظر في الأرجاء لون الديكور وغيره واذا بها تمر بجانب نافذه شبه مغلقة والنور مضاء فيها إنتابها الفضول

فتوقفت عند النافذة وأخذت تحاول أن ترى من خلالها لأن الرؤية منها صعبة قليلا..

إنحنت قليلا فإذا بها ترى شخصان بالداخل كل ما رأته هو سيقانهم أحدهم كان لإمرأة ترتدي كعبا متوسطاً والآخر بنطالاً واسعاً قليلاً وحذاءاً غير مرتب

كان يبدو  لفتى وبعد ثوان رأت بعض الكتب تسقط بجانب الفتى وأن أقدام تلك المرأءة توجهت نحوه بسرعه..

وكل ماعلمته أنها قامت بدفعه مما أدى لسقوطه فأبعدت نظرها مسرعه لأنها سمعت صوت فتح الباب لنفس الغرفه وخروج أحدهم فحاولت إكمال طريقها خلف الشخص الذي خرج تواً ..

كان الفتى نفسه من الغرفة شعره المبعثر وتيشيرته الواسع وكذلك بنطاله إلتفت نحوها ومر من جانبها بينما كان يمسك بكتفه ..

حينما رأت ملامح وجهه الحزينة تفاجأت وتوقفت قدماها عن الحراك وقالت " يشبهُهَا كثيراً يشبه صديقتي التي لم أسمع عنها شيئا لمده سنه وأكثر"
.
.
.
.
لاشعوريا أصبحت تمشي خلفه وتفكر وتتحدث مع نفسها قائلة"  إنها هي ولكن ما أراه معاكساً لأمر الواقع فهو فتى وهي فتاة آه تباُ أريد التأكد وإلا سيبقى هذا الشك لفترة طويلة !"

رأته يخرج من المبنى فلحقت به
كان هناك القليل من الطلبة فرأته يتجهه لحديقه المبنى..

فرن هاتفها فتشتت نظرها لكنها وجدته يسير مبتعدا فأتت في رأسها فكرة وقالت" أعلم أني سخيفة وأني أتوهم ولكن ليطمئن قلبي فقط "

" مع ذلك أنا  أعلم أنه فتى و أنا مخطئة !"
فلحقت به مسرعه وقامت بإمساكِ هاتفها ووضعه على أذنها وبدأت تتحدث

أسماء " الوو مرحبا صديقتي أين أنت ؟   ليلى أخبريني التفاصيل ؟" قالتها بصوت عال مسموع وهي تنظر للفتى وهي موقنة من أنه لن يتوقف لسماعه هذا الاسم

ولكن ما فاجئها هو توقفه وإلتفاته لها " إلتفت لي!!"
.

.
ليلى

( خرجت من تلك الغرفه متجهه نحو مبنى الطلبة فكتفي يؤلمني قليلا ..

أكره حياتي فعلا ماذا تظن نفسها تلك العفريته سأنتقم لما تفعله لي ولكن علي أن أجد حلاً لتلك المشكلة

علي أن أجد شخصان ليسكنا معي في الغرفه ولكن علي أن أكون حذرة حينها فلن أستطيع أخذ راحتي فيها كما أفعل منذ شهر ...

وبينما أنا أمشي في الحديقة سمعت صوت أحدهم خلفي يتحدث

اه إنها اللغه العربية مرت فترة طويلة على سماعي لأحدٍ يتحدث بها ابتسمت قليلا واذا في لحظه سمعت نفس الشخص ينطق إسمي !

نعم إسمي الذي لم أعد أسمعه !! أغمضت عيني والتفتتُ تلقائيا للمنادي وصُدِمت بما رأته عيناي بعد أن نظرت له

إنها صديقتي أسماء لا أعلم كيف أتت ولكن تحركت قدماي لاشعوريا نحوها واذا بي أقوم بإحتضانها قائلة )

"أشتقت لكم "

أسماء وهي منصدمة تماما لما يحدث فقد رأته يتقدم نحوها ويقوم بحُضنها..

لم تستطع التحدث بعدما سمعت هذه الكلمات تخرج من هذه الفتى " إشتقت لكم "
.
.
.
----------------------------------------------------------
أسفه على التاخير ..ولكن اتمنى ان تستمتعو بالقراءة ولا تنسو تعلقو والبارت اللي بعده ان شاءالله بعد يوم او يومين بينزل على حسب تفاعلكم ...
..

هِيَ وبرُودَتُها مِلْكِي |L.T Where stories live. Discover now