(حقائق تتضح )

12.8K 615 150
                                    

لَيلَى*
فتحت عيناي بقوة ... حسنا هذا كله من التعب الذي سببه لي ذاك المختل ...نمت براحه .. التفت للجهه الاخرى من السرير

لأرى أن الغرفه ..مغطاه بالستائر وان أشعه الشمس كانت تتخلل من خلفها ...

سحبت اللحاف نحوي واذا بي انتبه انني في فراشه ..
فجلست بسرعه أبحث عن ديف ..

فوقعت عيناي على تلك المنضده الكبيرة وسط الغرفه ..
كان نائما هناك .. وجيس كذلك ولكنه في فراشه ..

نظرت للساعه واذا بي أجد انها التاسعه صباحا بالفعل .. مهلا لما هم نائمون الايجدر بهم ان .. اه ربما نسي احد ايقاظهم ..

فوقفت على قدميها .. واتجهت لجيس وقالت بصوت خفيف ولكن مسموع " يا فتى انها التاسعه إستيقظ "

إلتفت جيس للناحية الاخرى معطيا ظهره لها .. وقال بصوت ناعس جدا " عودي للنوم لان الجامعه كلها في إجازة بسبب جورج "

ليلى " اذا كريستال من أمرت بذلك " ارتاحت واتجهت نحو حقيبتها وأخرجت تلك السماعات ووضعتها في أذنها

بعد تشغيلها .. وغطت نفسها باللحاف واتكأت على الجدار وماهي الا دقائق ولاتحس بالعالم حولها .

.. نعم لقد أعلنت عيناها الاستسلام للنوم فهي تعشق النوم بشكل فظيع ..

فتح ديف عيناه بعد عشر دقائق .. ورأى أن الغرفه مازالت في وضعها الخامد ..

فألقى نظرة سريعه على جيس وليلى وذهب للحمام .. فهو لا يحب النوم طويلا ..

فاغتسل وبدل ثيابه .. ونظر لهم فعلا كانو كالأموات ..
ديف بإنزعاج " ألا يشبعون من النوم !"

وتقدم نحو مكتبه ولكن لفته شكل ليلى النائم والمتكئ
وشعرها الغير مرتب.. وسماعات الاذن عليها

فاقترب منها وجلس على حافه السرير .. وسمع صوتا خفيفا جدا يصدر من

سماعاتها .. " حسنا لنرى ماذا تسمعين لدرجه أن ملامح وجهك تبدو مرتاحه ؟ "

فأمسك بأحد السماعات ووضعها في أذنه ليتفاجأ بصوت عذب جدا .. لحن او شيء لن يفهمه ابدا ..كان صوته

يدعو للروحانيه .. بمجرد سماعه له أقفل ديف عيناه ..
فقد أحس براحه غير طبيعيه .. إطمئنان ..

سكينه نفسيه .. سرور .. والهدوء .. أحس بأنه بحاجه لسماع المزيد .. ولم يحس بالوقت .. بالفعل قد مرت ساعتان ..

كان جالسا مغلقا عيناه يستمع لتلك الكلمات التي تبث في نفسه كل هذا الشعور ..

فجأءه قطع اندماجه بالصوت .. صوت طرق الباب .. فتأفف
وذهب وفتح الباب ليرى ..عامل التوصيل يمسك بيديه

عده اكياس وعلبه ..يبدو انها كعكه .. عامل التوصيل" هذه الطلبيه لكم تفضلوا "

اراد ديف ان يتحدث ولكن سبقه رنين هاتفه فرفع السماعه لتتحدث ديفا " مرحبا اخي كيف حال نآو ؟ اه صحيح هناك طلبيه

هِيَ وبرُودَتُها مِلْكِي |L.T حيث تعيش القصص. اكتشف الآن