{بعد سنين..عوده الى بريطانيا }

11.3K 568 107
                                    

"الرجاء من الساده المسافرين ربط أحزمه الأمان..." (كان صوت مضيفه الطيران وهي تتحدث ..

لا أعلم ولكن هذه الثلاث سنوات مرت ببطىء شديد .. وملل فظيع .. لا أحداث مثيرة .. ولا شجارات ..

حسنا فوتت دخول الجامعه بسبب خطفي المريع .. اه الآن عندما اتذكر ذلك .. فقد كانت امرأءه تحب أن تأمر فقط..

نعم كانت مجنونه .. بالنسبه لي فقط قامت بخطفي لانها رأت اني مناسبه لخطتها .. ومفيده كذلك لأعمالها السوداء ..

تبا لها لقد جعلت مني كلبا مطيعا لها .. حقيرة لقد جعلت أهلي في حاله ذعر حقيقه بقول أن إبنتكم توفت ..

زَيَّفت كل شي .. أتعلمون ما هو كل شي .. حادث ..شخص يشبهني ..اوراق .. وغيره .. كل شيء ..

فقط لاني رفضت عرضها بأن أعمل لديها .. قامت بإرغامي وتهديدي بأسرتي بعد خطفي ..

ولكن في الحقيقه .. كنت ميته بالنسبه لعائلتي .. لا أصدق هذه المرأه العاهرة ..

مازلت أتذكر كل ما حدث في ذاك الصباح كأنه البارحه ..
طرقت الباب وكأني قمت بطرق قلبي كذلك فقد كان ينبض سريعا ..

كنت أقف أمام الباب بعدما قمت بشراء حجاب طبعا .. لم أرد دخول حيِّ المتواضع هكذا .. أعني بلا حجاب

لففته على رأسي جيدا .. من حسن حظي أني كنت أرتدي معطفا طويلا يغطي جسدي ..

أتعلمون حتى لو كنت أمشي بلا معطف فلا أحد سيشك بي بسبب شكلي ومظهري الهزيل فعلا

كنت أشبه العصا النحيله .. على كل لنترك كل هذا ..
ولنعد حيثما توقفنا .. نعم لقد فتح باب المنزل ..

لحسن حظي فمن فتح الباب كانت أختي الصغيرة التي لازالت في المتوسطه..

فتحت وأصبحت كالجماد الذي تجمد فجأه ..
قمت بإحتضانها بقوة .. وابتعدت عنها لأدخل الى المنزل ..

بينما كانت هي في نفس وضعها .. أنزلت حجابي ونزعت معطفي كذلك .. رتبت خصلات شعري ..

توجهت لغرفه المعيشه .. لم يتغير شيء في المنزل .. وكأني كنت هناك قبل ساعات ..

سمعت صوت التلفاز الموجود في الغرفه .. فتحت الباب حتى بدون طرقه ..

رأيت أمي جالسه تحيك بعض الصوف .. وأخي بجانبها يضع نظارته يدرس طبعا فهو في آخر سنه وسيتخرج من الجامعه ..

هِيَ وبرُودَتُها مِلْكِي |L.T Where stories live. Discover now