(ماضي أسود )

12.5K 802 188
                                    

كان ينظر لها ولتحركاتها .. و لتلك الخصل البنيه الظاهره من خلف حجابها المبعثر .. وتلك النظاره السوداء ..

ابتسم لاشعوريا... تذكر روحه الضائعه .. التي ماتت بشكل فظيع .. بعدما تم اللعب بها .. امام عينيه ..

كان السبب الاكبر في تغييره وتحويله لشاذ .. كل ما يستحوذ تفكيره هو تشويه سمعه ابيه والخروج عن كرت العائله بأي طريقه ..

توقفت اسماء عن ثرثرتها ... ونظرت له يبتسم للحظه .. وتتحول تلك الابتسامه لحزن واضح على وجهه ..

حركت يدها امام وجهه ليخرج من عالمه ..
أسماء: مابك ؟!

اعتدل في جلسته وابعد كل افكاره : لا شيء ..
انظري هنا اعيدي كتابه هذا .. ومابال هذا الخط ؟!

أسماء بينما تعتصر القلم : كان علي عدم إخراجك من عالمك
..
_______________

ليلى*
أنزلو تلك القطعه عن عيني ..إلهي كان المكان مقرفا ..
مظلم قليلا الضوء خافت قليلا ولكن يمكنني الرؤية

نظرت لأجد ان ديف ملقى على الارض مربوط اليدين ..
تحركت لارى ايضا ان يداي مربوطه لحسن الحظ ان قدماي

غير مربوطه فاستطعت تحرير يدي بعد دقائق .. اتجهت نحو ديف وأيقظته وفتحت يده ..

ديف هل انت بخير ؟!
فتح عيناه ليمسك برأسه قائلا : تبا لهؤلاء الخاطفون دائما ما يضربون أماكن خطرة ..

بينما ليلى مستغربه مما يقوله .. وقف وقال : لا داعي للقلق علي فانا كالليث ... اما انت انظر لحالك تبدو

كالجرو الضائع ..
عقدت حاجيبيها : ما كان علي السؤال اساسا !

فتح الباب ليدخل عليهم ثمان أشخاص كلهم من ذوي العضلات البارزه وتلك والوجوه المخيفه والنظرات المقززة ..

دخل من خلفهم رئيسهم ..
فتحت ليلى عيناها .. لا شعوريا : ذاك العجوز المقرف من تلك الأمسيه ؟!

انتبهت لما قالته توا فوضعت يدها فوق فمها سريعا ..قائله في نفسها ( لقد انتهيتي ستموتين ستموتين )..

التفت ديف للجهه الاخرى ليبتسم على قول مقرف ..
تقدم الرجل العجوز نحو ديف : ايها المدلل أين الملف ؟!

أنا اعلم ان أمك خلف هذا كله .. إذا أحضرت الملف فلن أؤذيكما ..

نظر ديف له بكل ملل : تبا دائما ما يحدث هذا..... للمرة المليون سأقولها لكم مع اني لا اعمل معها ولكن امي لا تدخل يدها

في عالم قذر مثلكم ..وانا لا اعلم عن اي ملف تتحدث ؟!
ونظر لليلى التي كانت تنظر للأرض ..

أجاب الرجل العجوز وهو غاضب : تبا لك انت ولتلك الساقطه .. لن ادع.. لم يكمل جملته الا وقد سقط ارضا ..

هِيَ وبرُودَتُها مِلْكِي |L.T Where stories live. Discover now