- نداء إستغاثة للشخص الايجابي

8.7K 620 165
                                    

(12)
اسفة للتأخر...الكاتبة...
.
.
برودة لا مثيل لها و مشاعر حطمت عنوة لتتحول الى فتات حلق في ذاك الظلام عساه يفيد و لو قليلا بإنارة المكان تجمدت اطراف جسدي و تلوى قلبي معها حتى دموعي و جفت فقدت الرؤية و قبعت بذاك الجحيم...

_نيه نيه...ايمكنك اخباري بقصة الزهرة ثانية؟!
_لكن الم تملي منها؟!لقد قصصتها لك الف مرة

(هذا الصوت...)

_ارجوكيي خالتييي
_هههههه حسنا حسنا ايتها المتذمرة...

(خالتي...)

فتحت عيني لأجد انني اغرق ببطء التفتت للصوت فوجدت مكان ساطع من بعيد به فتاة صغيرة لا تبدو ملامحها سوى شعرها الاسود الذي يصل لظهرها تقف عند رجلي امرأة في الثلاثينات جالسة بأرجوحة كبيرة بجانب مدخل منزلهم اللطيف امامهما حديقة ملئت بشتى انواع الزهور و تحيك...

_كان يا مكان...ولدت فتاة صغيرة و جميلة لكنها اصيبت بمرض خطير و لا دواء له كانت ستموت بسرعة و لكي تعيش خرق والدها القانون و احضر لها زهرة سحرية و قوية...

اتلك الصغيرة...هي انا؟!

_ جعلتها الزهرة تشفى و تتمتع بقدرات خيالية و كبيرة لكن الناس اصبحوا يخافون منها لاعتقادهم انها لعنة و خطر على حياتهم فاعتقدت الفتاة ان الجميع يكرهها...

اجتمعت دموعي اخيرا لكني كنت اتركها بالاعلى و انا انحدر ببطء في الظلام...

_لكن الفتاة كانت مخطأة...

(مخطأة...اذا فهم لا يكر-)

_ذلك لم يكن اعتقادا بل واقعا...

ماذا...خ-خالتي ان-

_الناس بالفعل كانت تكرهها حتى انا...اكرهك

صوتها الهادئ سرق الكلمات من فمي لقد... حطمتني...

وقفت المرأة لتدفع الفتاة الصغيرة ارضا عندها...ظهرت ملامحها...لقد كانت آن لكن وجهها كان متشقق و يلمع في تلك التشققات تبكي لتصرف خالتها...

راقبتها من بعيد...نفسي الضعيفة...اردت ان انادي عليها و اصرخ... اردت ان اقول لها... قفي... قفي و كوني اقوى لكن..فقدت صوتي ...انا لا اذكر اي شيء من طفولتي و لا حتى والدي او خالتي لذا...

ربما...هذه الذكرى حقيقة...الجميع يكرهني...

بدات الصغيرة تأن و انا اراقبها بحزن ثم... التفت الي خالتي..ارتعشت لوهلة من نظراتها الحاقدة و المخيفة...

_ايتها المصيبة انت لعنة كبرى...

كلا...

_ انت مجرد عبء على عائلتك منذ ولادتك لم تجلبي لهم سوى الهم و الالم...

كلا...

_لقد تسببت بعناء والدك و عقاب الملك له انت عذبت والدك بحياته..

رواية || الزهرة الزرقاء Where stories live. Discover now