تمرد و عصيان

5.6K 447 341
                                    


تذكير: اكتشفنا أن ليديا هي من سممت آن. ليام إدوارد و جوناثن سافروا حتى يناقشوا معاهدة السلام. و اخر لقطة كان غبار يتصاعد.

(29)
.
.

رفعت رأسي أسعل و الغبار غطى وجهي نظرت حولي فوجدت أن الجميع بخير فقط يكحون و يغطيهم الغبار عدى إميلي التي حمتها بلور لسبب ما و جرحت بدلا عنها..

نظرت لأمامي فوجدت صخرة متوسطة الحجم و أحجار ٱخرى يبدو أنها ٱلقيت من النافذة التي حطمت. لم أفهم ما سببه لكن دخل شخصين فجأة من الباب بقلق..

لم أنظر لهما او ارى حتى زجههما بل فقط بسرعةٍ التفت للبقية بخوف و سألت: هل الجميع بخير؟

لكن ليديا صرخت: توماس!! توماس!! أين توماس و جينا؟!

فاستدرت لها بخوف إذ كانت تبحث عن رضيعها خفنا جميعًا و اصبحنا نبحث حولنا حتى قالت خادمة إميلي: يا إلهي إنهما هناك..

و أشارت بإحدى الزوايا حيث تدلت يد خلف الأريكة اتجهنا إليها بسرعة فوجدنا أن الصغير لم يصبه شيء لكن القماش الأبيض الذي يلفه كان احمر.

أخفت إميلي ولديها خلفها متراجعة للوراء بينما كادت ليديا تسقط. حمِلت رضيعها بارتعاد لكنه تحرك كما أنه أصبح يبكي و حين قامت بفحصه وجدت أنه لم يجرح.

"هذا غريب هو ليس مصابًا.."

قالت ليديا ثم نظرت لي و لإميلي بقلق  فاستغربت أنا الٱخرى لتقول إميلي: إذا من أين جائت هذه الدماء؟!

حتى أحسست بمن يشدني من كَمِ ثوبي التفت فوجدت بلور ترمق جهة محددة بضيق نظرت لي بنصف عينها ثم أخدتها لنفس الجهة..

و حين نظرت فتحت عيني بخوف لبركة الدماء تتبعت أثرها فوجدت أنه من رأس الخادمة جينا..

تراجعت ليديا للخلف بخوف تضم صغيرها و كذلك جميعهم بينما انحنيت و مددت يدي بارتعاد لرقبتها أتحقق من نبضها فتنهدت براحة قليلا حين وجدتها لا تزال على قيد الحياة لكنه كان بطيئا و ضعيفًا..

"لا تزال حية.."
قلت لهم و قد استدرت بعدها أعدت نظري لها  مردفةً : لكن علينا أن نلف رأسها لنوقف النزيف و نمنع الجراثيم..

سمعت صوت تمزيق استدرت لبلور فوجدتها تمد يدها لي و التي بها قطعة قماش أبيض و مئزرها يحمل آثار قطع.

ابتسمت لها بدفء و قلت: شكرا..

فاكتفت بإيماءة حينها جررت الفتاة لعندي ثم وضعت رأسها على حجري تلطخ ثوبي لكني لم اهتم. لففت رأسها بقطعة قماش أضغط بقوة على الجرح الكبير مترجية أن يوقف خروج الدماء لكن ظهر اللون الاحمر على القطعة شيئا فشيئا ثم ثوانٍ و توقف.

تنهدت ثم ظهرت ملامح القلق علي فنظرت لبلور لتفهمني و تجلس أرضا بجانبي. أخذت الشابة و غيرت مرقد رأسها لبين وركيها لأُبعد أصابعي عن الجرح و تضع أناملها بدل خاصتي..

رواية || الزهرة الزرقاء Where stories live. Discover now