تأثيرات جانبية 2

5.5K 402 226
                                    


(40)

تذكير: الفصل السابق استيقظت آن و اطمئنت على أنجيليكا بلور كريس و ريموند، ثم في طريق عودتها ذهبت مع ليام و التقت بأولياء الضحايا لكن ٱغمي عليها و تحدثت أثناء ذلك مع الزهرة صوتيا لأن الأخيرة كانت قوية بسبب تألم آن الشديد.

.
.

سرعان ما فتحت عيناي بضعف و إزدواج، لأجد وجه ليديا يتوضح كذلك ليام و إدوارد. تحركت من مكاني قليلا لأجد أني على الأرض حيثما سقطت و قد كنت مستندة على ليديا.

كانت شفاههم تتحرك لكني لم أسمع شيئًا بل لاحظت بلل وجهي قليلا، تحركت دون الرد ثم وقفت و ما إن فعلت حتى ترهلت قدماي و كدت أسقط لولا أن ليام أمسكني من ذراعي و كذلك أنا فعلت المثل.

"ألا تزالين تشعرين بالمرض؟!"

سألني بقلق فاكتفيت بتحريك رأسي نافية ثم قلت و قد رفعت عيناي باحثة في الأرجاء: العجوز، أين هو العجوز و ماذا حدث له؟؟ أهو بخير؟!

صمتوا جميعهم و لم يردوا علي حتى قال ليام: أجل إنه بخير.

رفعت نظري إليه و بدت ملامحه عادية باردة كالعادة لذلك ارتحت هو لا يكذب، إدوارد كذلك، لكن عينا ليديا كانتا غريبتان، لم تكونا خائفتين كما يجب، بل مشفقتين!!

ظللت أنظر لها لحظات كدت أنطق، لولا أن ليام قاطعني: إذا أظن أنه علينا أن ننطلق الآن، و لكن هل انت متاكدة أنك بخير؟!

سألني ثانية ليضيف: يمكننا تأجيل العودة.

"كلا!"
قلت له لٱكمل: أنا بخير، فقط شعرت بدوار.

مشيت بجانب ليام تاركين كل من ليديا و جوناثن بالخلف حتى تذكرت شيئا لالتفت و قلت: مهلا..

نظرت لجوناثن و قلت: عذرا جلالتك لكن كيف حال إميلي و التوأمين؟!

ثم التفت لليديا قلت: و أنتِ، هل أنت بخير؟؟ ماذا عن الأطفال؟!

ظلوا تائهين للحظات حتى ابتسم جوناثن و انحني قليلا ثم قال عائدا لوضعيته: هم بخير، و نحن مدينون لك جدا لكل ما فعلته.

ثم تكلمت ليدا و قد بدت متحسرة لتقول: و نحن كذلك!!
ثم انحنت قليلا: شكرا جزيلا لك!!

ابتسمت و أجبت بهدوء: واجبي.

أنزلت رأسي قليلا كاحترام ثم رفعته و استدرت مغادرة مع ليام.

خرجنا و ٱغلق الباب كان يساندني و أنا أمشي يخاف أن أسقط ثانية، حتى نزعت يدي عنه و قلت بابتسامة صفراء: لا بأس، يمكنني السير لوحدي.

فظل ينظر لي ثم تركني، سرنا بجانب بعض لكن بعد تفكير لم أستطع حقا تثبيت خطواتي كنت تعبة للغاية، فمددت يدي و أمسكته من قميص ذراعه.

|الكاتبة|

نظر لها بنصف عينه ثم سرعان ما غير الأمر قرر أن يمثل أنه لم ير شيئ حتى لا يحرجها و هي الٱخرى امتنت لفعلته تلك. مروا بالأروقة و هي بكل لحظة تذكر ما حدث الأصوات كانت تتخلل ٱذنيها، صوت الركض خاصة و أنفاسهم المسحوقة.

رواية || الزهرة الزرقاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن