صراع البقاء

5.4K 432 138
                                    


(31)

تذكير: في المرة السابقة تكلمت آن مع الزهرة و كشفت لها هذه الاخيرة بعض الامور. وصلوا للقبو بعد عناء و توقفنا حين تكلمت ليديا اشياء غريبة من بينها الزهرة الزرقاء.

.
.
.

"الزهرة الزرقاء.."

حينها و فجأة اشتعل المكان دفعة واحدة و شهِقت لعدد الجنود و آلاف الأشخاص الجالسين أرضا بخوف. تنهدوا براحة  بعد أن رأونا.

اجتمع عشرون حارسا أمامنا و حين رأو ليا أنزلوا سيوفهم معا ثم انحنوا جميعا لها و قالوا: جلالتك!!

فهزت برأسها إيجابا ثم قالت: كيف هي الاوضاع؟! و هل الجميع بخير..

فاعتدلوا بوقفتهم و تقدم رئيسهم خطوة قائلا: لقد استطعنا إنقاذ كل الخدم و لكننا خسرنا بعضا منهم و من جنودنا اثناء الاشتباكات.

فأوطأت رأسها بحزن و قالت: ماذا عن المؤن؟! أهي كافية؟!

فهز رأسه إيجابا ثم قال: ٱسبوع و ثلاثة أيام كحد اقصى..

فهزت برأسها إيجابا و قد تنهدت لأتقدم و أقول باستغراب: مهلا هل سيستغرق التمرد كل هذا الوقت؟!

فنظرت لي بقلق ثم قالت: آخر تمرد..حُبسنا هنا خمسة أيام.

فتحت فاهي بصدمة. ألهذه الدرجة الأوضاع سيئة؟!

لكن صوت إميلي قطعني..

"لكنهم لن يصلوا لنا صحيح؟!"

لتهز ليديا رأسها و تبتسم ببريق امل: يستحيل أن يصلوا و إن فعلوا فسيتوهون بالمتاهة ناهيك عن أن لا احد يعرف عدد دورات القفل عداي انا الحاكم رئيس الخدم و رئيس الجيش و هم موثقون مئة بالمئة.

فابتسمنا جميعا براحة و تعالى صوت نفسنا استدرت لبلور و أنجيليكاابتسم بشحوب و كذلك هما أما إميلي بدأت تبكي قائلة:
الحمد ل-لله..

لكنها أغلقت عينيها فجأة و تراجعت للخلف حتى سقطت مغمًا عليها و من حسن الحظ أن أمسكتها تانيا و كريس.

التففنا حولها بقلق نحاول ايقاظها لتصرخ ليديا: نحتاج لطبيبة بسرعة!!

فتقدم لعندنا اثنتان حمل كريس إميلي و ذهبت معه ليديا بينما ساعدت تانيا ريموند. وضع احد الجنود جينا على ظهره و اتجهوا مع الطبيبة الثانية لمعالجة جراحهم.

كاد الاطفال يلحقون بهم لكني اوقفتهم قائة: مهلا إلى أين انتم ذاهبون؟!

لم يجبني اي منهم بل اوطٱوا رؤوسهم ثم ابتسمت و قلت: لا تقلقوا ستكون بخير هي تحتاج الراحة حاليا و لكن اذا ازعجتموها فلن تستطيع الشفاء بسرعة.

حينها خافت لوسيندا لأتقدم عندهم و أقول: تعالوا لنجلس معا هناك..

ثم التفت لبلور و أنجيليكا: هلا احضرتما بعض الأغطية..

رواية || الزهرة الزرقاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن