محاولة نجاة

5K 413 326
                                    


(30)

تذكير: البارت السابق تمرد الشعب على الحاكم إدوارد لانه قام باخذ أراضيه التابعة للملكة بعد أن عملوا عليها لسنوات. قامت آن بتحديد خطة لأجل الهروب و لكنهم اثناء ذلك امسكوا بهم. توقفنا حين ظهرت الزهرة و طلبت منها إنقاذ الجنين.

.
.

"ٱنقذ الجنين..؟!!"

هزت راسها لتظهر كتابة ٱخرى..

" و سٱنقذك.."

لكن الدماء من جبيني عبرت عيني فأغلقت رؤيتي و حين فتحتها كنت بالفعل قد عدت للواقع، للورطة.

حاولت أن أتكأ على الحائط أسحب نفسي بصعوبة و هم يتقدمون ناحيتهم نزلت دموعي و أنا أهمس: توقف..توقف..

لكن لا أحد غيري سمع أنيني، حمل كل منهم سيفًا و اتجه ناحيتهم سقطت بلور أرضا، تم القبض على أنجيليكا و تانيا اما كريس و ريموند فلا كلمة حوصرا تماما. دفاعتنا ٱخفقت تماما و إميلي على شارفة الموت.

تعالى نفسي و زاد صوته ضوعف كل شيء في رؤيتي كيف لي أن ٱنقذها و أنا بالكاد أستنشق هواءًا يسعفني سيغمى علي من الخوف.

"ا-ابتعدوا عنا!!"

صرخت ليديا و هي جالسة أرضا إميلي ترتجف ثم وقفت قبالتهم بارتجافٍ و هي تحاول حمايتها رفقة الصغار.

حينها تقدم الرجل بالسيف انبثقت عيناي له و هو يرفعه عاليا، يرفعه موجها لأنجيليكا التي ظهرت من العدم دافعة إميلي للخلف فوقفت راكضة بسرعة.

كلا..كلا..

تطايرت الدماء فتح الجميع بأعينهم في حين امسكت حافة السيف الذي عبرني مخفية عيناي بخصلاتي.

كنت بالفعل قد وقفت امام إميلي دافعة انجيليكا للأرض. وقفت الاخيرة و ما أن نظرت لي بين عشرات غرتها جعلت من فاهها و عينيها ثقبا ابتلع المخيف و المدهش بحالتي.

سقطت إميلي على ركبتيها بصدمة و تقاطرت دمائي في حين سكن الجو بأكمله دفعة واحدة ارتجف كريس كذلك صديقه و لكن عندما اراد التحرك أوقفه المتمردون.

"أرايت.."
قلت بصعوبة ثم رفعت رأسي بشحوب كابتسامتي لٱواصل: أخبرتكِ أن الإصابة لن تقتلك هي فقط..
سحبت السيف أصك أسناني حتى سقط أرضا محدثا صوتا ليس بالخفيف لأقول و أنا أضع يدي على جرحي: تؤلمك قليلا..

لكن الشخص الذي غرزني بالسيف اظهر ابتسامة خبيثة فجأة نظرت له برعب و قد تراجعت خطوة للخلف في حين أخرج سكينة صغيرة من جيبه. الم ينتهي بعد؟!

و ما إن تقدم خطوة حتى كانت لكمة ساحقة تحفر بخده الأيسر ظللت أنظر له بصدمة لثوان كأن الزمن توقف. حتى مرت اللحظة لتراجع لأكثر من ثلاثة أمتار محلقا بعيدا.

توقفت العراكات ثانيةً بصدمة و الجميع ينظر للشخص الذي توفي من لكمة واحدة!! التففت ببطء ليميني فانصدمت أكثر..لقد كانت بلور!!

رواية || الزهرة الزرقاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن