وجهة نظر ليام

3.6K 311 277
                                    


(52.5)

تذكير: في الفصل السابق علمت آن كيف ماتت الزهرة التي سبقتها و الساحر و أفرين. اكتشفت أن والدة النساء الاربع و الساحر تزوجت من رجلين الاول كان اب الساحر أفرين ريدان و ران أما الثاني -التوأم و نفسه الذي قتلهم- كان والد الزهرة السابقة آن أبيث. مورفن هو من أخرق اودورولان و والدته كذلك. ذات الرداء الأسود هي والدتهم تكره الزهرة السابقة و أيضا هي التي تقول الاسطورة أنهم سمعوا صرختها يوم احترقت اودورولان. توقفنا حين رأت آن ليام.

.
.

كل ليلة، حين أنام.

أرى نفس الحلم، نفس الكابوس.

كل ليلة، منذ قدومها، أرى أشخاصًا لم أرهم يومًا بحياتي.

أرى أني بالحديقة، أني ربما بالعاشرة، أنظر لمشتل زهورٍ ذو ألوان مختلفة و اختلطت فيه الأنواع.

أنا فرح، بطريقة لا أفهم سببها. فأنا لا أفرح!! و إن كنت صغيرًا.

أنا ألتف بعدها لشخصٍ ما، لامرأة.

هي شقراء، و طول شعرها المجعد لخصرها. تتكلم كثيرًا و عن شيءٍ ما، لكني لا أسمعها. و فجأة تبتسم، و فجأة أضحك أنا!! و بعدها تعبث بشعري بقوة.

أنا ٱميل رأسي، فأرى والدتي المفقودة، جالسةً هناك!! أراها رفقة إمرأتين ٱخرتان لم يسبق بحياتي أن لمحتهما، و لا هذه الشقراء!!

أرى والدتي تحمل كتابًا، و على غلافه يظهر بوضوح عنوانه، لوداريوس.

أرى الثالثة أغرب، فعلى طول ذراعيها ظهرت عروقها، و هي بنيةٌ داكنة.

أرى الٱخرى غريبة، فيداها شاحبتان خاليتان من أي قطرة دم رغم بشرتها السمراء.

أنا لا أستطيع رؤية وجوههم، ضبابيةٌ للغاية. كذلك وجه والدتي، و الشقراء.

هناك رجلٌ آخر، لا أعرفه، لكنه كان يكلم امرأة و هو يحرك يداه. بدت صماء، أو ربما بكماء، فهي كانت ترد عليه بالإشارات.

أنا بعدها ٱحاول الذهاب لٱمي، لكن فتاة ما تمنعني. أنا ألتف فأجدها شقراء أيضا، لكني لا أستطيع رؤية عيناها أو وجهها. فقط خصلاتها القصيرة و المقصوصة بِطلةِ صبيان!! لكنها ترتدي فستان!!

هي تسحبني و تشير لمكانٍ معين، و حين أرفع نظري تجري للمنطقة، و أرى أنا وسطها زهرةً زرقاء.

أنا ٱدهش، و أركض، لكني بالطريق على وجهي أسقط.

أنا أسمو بنظري، فأجد الشمس اختفت، و السحب على السماء سيطرت. هي تمطر فجأة، و أجد الفتاة ترتدي الأسود تعطيني ظهرها و يبدو بوقفتها الحزن.

ألحظ أن الزهرة أيضًا لا زالت هناك، و قد أصبحت أكبر!!

أنا أخاف، و لسبب لا أفهمه، أبدأ بالبكاء!! و حين أنظر لثيابي أجدها سوداء.

رواية || الزهرة الزرقاء Where stories live. Discover now