رواية || الزهرة الزرقاء

هروب مزدوج

01.01.2017

(37)

تذكير: الفصل السابق قتلت فتاة حتى يتم التأكد من طاقة الزهرة و قد فشلت آن بانقاذها أو استدعاء الزهرة، حاولت الهروب و فشلت محاولتها.

ملحوظة: الرجاء وضع ٱغنية جميلة -حزينة أو حماسية- تفضلونها لتضفي جوًا ألذ للقرائة و لكلٍ حريته الشخصية.

.
.
.

#الكاتبة

صدر صوت زنزانةٍ يُفتح أزيز خفيفٌ أهربٙ فئران ذلك المكان و جعلها تختبأ خلف أحد الجدران. انتظره حتى يلتهم الطعم و يخرج بقدماه، و لم ينتظر طويلًا.

سرعان ما خرج شخصٌ من الزنزانة كان يتلفت حوله بخوف يتأكد من أنه ليس خطأً في تفكيره، أنه ليس مهربا له بل استدعاء. و حين وجد أن الساحة خالية و أنه بالفعل قادرٌ على الهرب ابتسم بخبث و ركض بعيدا.

تزحزح من خلف الجدار و تحرك بسرعة  فجأة هكذا يمشي دون أن يحدث ضجة لكن خفيف بخطواته الشاسعة. أراد ان يلحق بفريسته فهو من أطلقها و هو من سيعيدها، هو يريد منه أن يوصله فقط لمكانها، لـآن.

كان من يعتقد نفسه بطلا يركض بسرعة و هو يحمد ربه على عدم وجود حارس، يستغرب كثيرا كيف لخلو أشهر سجن بمملكتهم من الحراس، يزيد تأكده على أنه لم يخطأ بمشاركته في التمرد.

أما ليام فكان يتبعه و في كل مرة ينهي رواقا يخرج الحراس من مخابئهم يعودون لمواقعهم بالحراسة، يسخرون من الغبي الذي راح ضحية فكرة خبيثة و يتنهدون بحسرة على وجود أدمغة بهذه التفاهة.

خرج الشخص من السجن عبر مضيق صغير كان قد جعله يخط مباشرة للخارج خلف السجن الضخم، هو لم يعلم أن الطريق رسمت خصيصا له، و أن ليام وضع الحراس بدقة شديدة حتى يتجنبهم الشخص و يمشي حيث يريد هو.

ركض الشخص مرة ٱخرى عبٙرٙ مجرى المياه الصغير ثم خرج منه و هو يجري بأقصى ما لديه نحو المدينة في ذلك الليل و لكنها كانت لا تزال منيرة رغم أن منتصف الليل قد بثلاث ساعات و نصف.

لقد كان ليام يتبعه بحذر شديد و صبر مديد، كان الشخص قد دخل إحدى الإصطبلات بسرعة ثم خرج راكبا صهوة حصان و قد خرج صاحبها صارخا:إنه لص أمسكوه!!

لكن ليام تقدم أراه الشعار و أومأ برأسه ليدخل هو الآخر و يأخذ واحدا، و حين ركبه قال: سٱعيدهم لك لاحقا.

أمسك الرجل بقبعته و قال: ك-كما تريد جلالتك.

ثم انطلق يكمل لحاقه، ظل يتبع الشخص تاركا مسافة معينة بينهما حتى لا يسمع المتمرد حوافر الحصان و يُكشف الأمر. استمر اللحاق لفترة معينة و طويلة حتى دخلوا غابة ضخمة واسعة جدا و كبيرة، اشجارها شامخة تكاد تلمس السماء و أوراقها عامرة حيث أن الأغصان كانت متفرعة بشكل كثير و بشدة.