ريفادور بين أزهار الٱقحوان

5.2K 407 248
                                    


(34)

تذكير: الفصل السابق دخل المتمردون للقبو غضبت الزهرة و حاولت قتل رئيس المتمردين جيون لكنها لم تفلح لضعف طاقتها. تم اخفاء الرضيع و أخذ بعض الرهائن من بينهم آن التي فقدت وعيها.
.
.

#الكاتبة

رفع الحبل للأعلى ثم ضرب حصانه مرة ٱخرى، هاهو ذا رفقة البقية يركضون بأقصى سرعة حتى يصلوا للقصر، كلهم تتشبعهم اللهفة الغضب و الحسرة، فالأخبار التي طرقت ٱذن كل منهم لم تترك بهم غير الفاجعة.

كان هو من بينهم، يجتاحه غضب ثائر و قلق مثابر لم يترك إنشا من أفكاره إلا و هدها بالتوتر. هو يعلم تماما.. و أتم العلم، أن حمقاء مثلها، بسيطة، و جديدة بعالمهم لن تصبر كثيرا أو تتحمل. و مع هذا ظل آملا أن يكون مخطأ.

مروا على المدينة فإذ بهم يجدون بها خرابا من دخان مرتفع ناتج عن احتراق بيوت، فواكه و خضر مرمية أرضا، و شعبٍ يتشوك مما حصل معه. رغم أن التمرد لم يمس إلا مناطق قليلة بالمدينة لكن الدمار الذي حل بالقلعة كان يلحظ من بعيد.

وصلوا أخيرا لوجهتهم، فحلت الطامة عليهم. لأنهم بدل أن يلمحوا دخانا رأو غرفا تحترق و بدل الفواكه و الخضار كانت أجسادٌ تحتضر.
زاد القلق أكثر ليقوم إدوارد بإعطاء بعض الأوامر صارخا بصوت بشع: تفقدوا الجثث و ليتقدم الحرس داخل القصر توغلوا و لا ٱريد متمردا واحدا حيا مفهوم!!

فرد عليه الحراس بقوة: مفهوم!!!

فانتشر العديد من الحرس للمساعدة كذلك فرقٌ طبية كان قد أحضرها معه. لكن ليام هز حصانه ثم ركض به لحيث أقرب بوابة قبو، و كذلك لحقه جوناثن حينها كانت بوابة الحديقة. نزل كلاهما من الحصان ليصل معهما إدوارد أيضا.

قام ليام بفتح الباب ثم نزل، و كذلك الآخرون، الملكين و الحراس. اتبعوا نفس الخطوات حتى وصلوا للباب الأخير و الفاصل لكنهم لم يشعروا بالراحة حين وجدوا الباب منشرعا على كامله و حين اصطدم جوناثن في طريقه بجثة جندي فقد حياته.. منذ ساعات.

صك ليام أسنانه ثم قال: سحقًا..

و عن قصد لم يكمل حتى لا يقول شيء غير لائق لكن إدوارد صرخ: حراس!! أشعلوا المشاعل بأكملها و تقدموا!!

ففعلوا، تأهبوا، أخرجوا جميعهم السيوف ثم تقدموا ضاربين الباب بقوة و حين أصدروا أصواتًا سمع الجميع صراخ كبير لنساء أطفال و اختلاط حناجر كثيرة..

حينها قال إدوارد بدهشة: مهلا توقفوا لا تهجموا!! فقط أشعلوا الإضائة..

فتقدموا واحدا واحدا و معهم الثلاثة ملوك حتى أشعلوا كافة الأضواء حينها ظهر الجميع، كل من خط القصر قبل خمسة أيام.. كان جالسا هناك.

صدم إدوارد ليام و كذلك جوناثن حين رأو حالتهم السيئة ارتعابهم الشديد و استلقاء جثث الجنود بجانبهم. و لكن الجميع حين لاحظوا أنها النجدة وصلتهم ارتاحوا فجأة و راحوا يحمدون ربهم بعضهم بكى و بعضهم ضحك و آخرون اغمي عليهم.

رواية || الزهرة الزرقاء Donde viven las historias. Descúbrelo ahora