الفصل الرابع

3.5K 305 33
                                    

كنت قد أرتديت ثيابي -كنزة صوفية داكنة اللون إذ بدأ الجو بالبرودة قليلاً وتنورة سوداء بالطبع- عندما رنّ هاتفي لأجد اسم لمياء يقفز من الشاشة.. ما المصيبة التي ستجلبها لي اليوم؟
"آلو"
"هياااام، افتحي الباب حالاً الآن وبسرعة!!"
"أي باب؟"
"باب منزلكم يا فاهية"
"ماذا؟ ماذا تفعلين عند باب منزلنا؟"
"لقد طردوني أهلي وهربت إليكم لا أحد يستطيع أن يحميني سواكِ"
"هاااااه؟ هل هذه مزحة؟"
"بالطبع مزحة، "افتحي الباب خلصيني""
تركت مافي يدي وأخذت أركض الى الأسفل اختصر ٤ درجات من السلم بقفزة..
وصلت للباب الخارجي، فتحته وإذا بوجه لمياء يطل منه صرخت بها "ماذا هناااااك؟؟"
وقالت بابتسامة عريضة وعيناها تحورت إلى كرة لتبدو بريئة "لا شيء فقد أردت الذهاب معك بالقطار"
"آه.. لقد أفزعتني.. هيا إلى الداخل"
وعندما دخلنا وجدنا أمي بالمطبخ سلمتّ على لمياء وتناولنا طعام الإفطار معاً
سألت أمي "مالذي أحضرك إلى هنا؟"
"ألا تعلمين يا خالتي! اكتشفوا سفاح خطير يتجول بالقطار ليصطاد الفتيات المتفوقات" فانفجرت ضاحكة ثم أكملت بصوت درامي "ولم أستطع أن أترك هيامي تتجول هناك بوجود السفاح الخطيرفلا حياة لي من دونها.. هذا والله ولي التوفيق" ثم بدأت بالتصفيق لنفسها.. -أعلم صديقتي مجنونة ولكن هذا مايجعلني أحبها أكثر-
ثم نهضت وناولت لمياء الشطيرة وأنا أقول بصوت جهوري "والحائز على جائزة أفضل دراما لهذه السنة .. لمياء الزيد"
فقالت أمي "وافق شن طبقة" فبدانأ بالضحك ..


وصلنا إلى محطة القطار وأستطيع أن أأكد لكم أن الجميع الجميع كان ينظر إلينا.. لمياء لم تتوقف عن إلقاء المزح وانا كنت كمن أستتشق لتوه غاز الضحك، لم أستطع أن أتوقف.
وصلت إلى مقطورتي فوجدتها فارغة -حمداً لله- فاحتلناها، جلسنا في مقعدين متجاورين، وعندما دخل الشاب "الحبيّب"..اوه نسيت أنه أخبرني أن إسمه باسل.. وكزت لمياء بمرفقي كإشارة على أنه هذا هو ضالتها ولكن مالم أتوقعه هو أن لمياء انفجرت بالضحك، نظرت إليها بمعنى أن تتوقف ولكن هذا جعلها تضحك بهستيرية أكثر. أما باسل فكان قد خطا خطوة إلى منتصف المقصورة وعندما شرعت لمياء بالضحك توقف قليلاً ثم غادرها.
التفت إلى لمياء وقلت "مالذي حدث؟ لايوجد شيء مضحك! أرأيتي لقد غادر وهو يظن أنك تضحكين عليه"
"آسفة والله لم أقصد، ولكن عندما وكزتني من خصري لم أستطع أن أتمالك نفسي تعلمين أنني لا أحب أن يلمسني من خصري فكيف بوكزة؟"
تأففت ووضعت يدي على خدي ثم رفعت رأسي بقوة، تذكرت شيء "ألم أخبرك أن أمي تحدثت معي بالأمس وقالت أن هناك شاب تقدم لخطبتي"
"كلا لم تخبريني.. ماذا حدث؟"
"رفضت! لا أريد أن أفكر بالزواج الآن"
"هذه هي فتاتي! لقت ربيتك جيداً"

بعد ساعة إلا ربع من "السوالف" توقف القطار وارتجلنا منه وتوجهنا للجامعة..


.................
آسفة الفصل هذا قصير مرا بس هذا الي طلع معي الاختبارات وقفت مخي مؤقتاً، الله يوفقنا جميعاً..

وجَمع بيْنهُما كِتاب!Where stories live. Discover now