الفصل الخامس عشر

3.1K 277 62
                                    

وصلت إلى تايلند مع غروب الشمس اتجهت مباشرة للسفارة السعودية، أخذت اسأل كل من اقابله عن الفتيات المختطفات وكلٍ يرميني على موظف آخر حتى رحمني الله وارشدني أحدهم لمكتب السفير نفسه..

طرقت الباب فأجاب من في الداخل "تفضل"

دخلت. قلت على عجاله وصدري يرتفع ويهبط من شدة تنفسي "السلام عليكم.. أين الفتيات المختطفات؟"

"وعليكم السلام.. تفضل بالجلوس لنتكلم بروية"

"ماذا هل حدث مكروه؟"

"كلا"

"ارجوك تحدث بدون مقدمات"

"حسناً.. ليس جميعهن في حالة صحية جيدة.. والبعض تعاون معنا والأغلبية لم يفعلن.. إنهن في حالة نفسية، حسناً لا أعلم كيف اصفها، مضطربة.."

قاطعته قائلاً "ماذا يعني كل هذا؟ هل هيام بخير؟؟"

"ربما رؤيتك لها قد يأثر عليها عكسياً"

"أين هي الآن؟"

"في مستشفى قريب من السفارة سأكتب لك العنوان.. ولكن يجب أن تأخذ إذناً من الدكتور المشرف على حالتها قبل رؤيتها"

أخذت العنوان و هممت بالخروج وانا اتمتم ب"حسناً حسناً"

فكل مايدور في خلدي الآن هو عناقك..

خرجت مسرعاً للشارع ألوح لأي سيارة تتوقف لتقلني.. توقفت سيارة أجرة. سلمته ورقة العنوان، أخذ يتحدث طويلاً بكلام لم ولن أفهمه.

غصت داخل مقعد السيارة وقلبي أخذ يجري نبضاً، وضعت كفي على فمي أحاول ان اكتم شهقاتي و دمعي قبيل نزوله..

كل ما قاله السفير أخذ يحوم في مخيلتي، ماذا لو لم يأذن لي الدكتور بالدخول أو أن تكون صحتك معتلة وكل تلك الاحتمالات السلبية والتي كان اسوأها أنك ببساطة لست مع مجمع تلك الفتيات.

نظر إلي السائق وكنت في حالة بائسة أقضم اظافري وقدمي الأيسر يهتز بعنف وتنفسي ما يأخذ إلا ويتزايد أكثر.. قال شيء لم أفهمه ثم قال بإنجليزية ركيكة "لقد وصلنا"

اعتدلت بجلستي بسرعة وقبل ان تتوقف السياره كلياً فتحت الباب وخرجت جرياً ثم تذكرت أني لم أعطه أُجرته عدت ورميت بعض مما كان في محفظتي لا أعلم كم مقداره وأسرعت للداخل، المشكلة أني أعطيت السائق التايلندي عملة سعودية. ربما اخذ يتفحصها ويشتم الساعة التي توقف فيها ليقل ذلك المختل الذي رمى له وريقات بعملة غريبة أو ربما وجد قصة مثيرة ليقصها لعائلته ليلاً.

سألت موظفة الاستقبال عن الفتيات السعوديات

فقالت ببرود "آسفة لا استطيع إنهن هنا من قبل السفارة السعودية"

لم استطع ان اضبط اعصابي، باسل الهادئ قَتلتُه تلك اللحظة، وصرخت بوجهها "السفير هو من دلني إلى هنا، كتب لي العنوان بنفسه!"

وجَمع بيْنهُما كِتاب!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن