الفَصلُ التَّاسِع.

1K 104 36
                                    

تَذكيرٌ قَبلَ القِرَاءَة..
اللَّهُمَّ بَشِّرنى بِمَا أنتَظِرُه مِنك وأنتَ خَيرُ المُبَشِّرين

* * * * * * * * * *

أطفَأ ليام سِيجَارَتَهُ عِندَ دُخُولِ نايل المَنزِل، استَقَامَ واتَّجَه نَاحِيَتهُ بسُرعَةٍ.. "إلى مَتى ستَتجَنَّب الحَديثَ مَعى وتَتَوَقَّف عَن نَظرَاتِكَ تِلك؟"
"إذَا استَطَعتَ أنْ تُعيدَ الزَّمَنِ لوَقتِ جَرحِكَ لمَشاعِر أماندا وتُغَيِّرَ مسَار المَوقِف بِأكمَلهِ." رَدَّ نايل بِبرُودٍ وهوَ يَخلَعُ سُترَتَهُ عَن جَسَدهِ.

"أكُلُّ هذا مِن أجلِ هذهِ العَاهِرَة!"
رفَع ليام صَوتَهُ ليَنظُرَ إلَيهِ نايل بِحَدَّة وسَخطٍ معًا.
"مَنْ كانَت حَبيبَتك وصَديقَتى أصبَحَت الآن عَاهِرَة!"
"نَسيتَ إضَافَةِ جَاسُوسَة أيضًا." قالَ ليام بنَبرَةٍ سَاخِرَةٍ ليَنتَبِه لَهُ نايل.
"جَاسُوسَة ماذا؟" سأل بِعُقدَةِ حَاجِب.

"أتَذكُر عِندَمَا أخبَرتُكَ أنَّ مارتن يَعرِفُ أخبَارِى أوَّلًا بِأوَّل؟ ولا أفعَلُ شَيئًا أو أذهَبُ إلى مَكَانٍ إلَّا و أجِدُ أحَدَ أتبَاعهِ بانتِظَارى هُنَاك؟ حسنًا، أماندا هى مَنْ كَانَت تُخبِرَهُ.. هىَ الجَاسُوسَة عَلىَّ لصَالِحِ مارتن."

ألقَى نايل السُّترَة مِن يَديهِ وأمسَكَ بيَاقَةِ ليام يَجذِبهُ بِقوَّة.
"أنتَ تَمزَح ليام صَحيح؟ أُقسِم إنْ كَانَ حَديثُكَ هذَا لتَجعَلنِى أبتَعِد عَنهَا سأفصِل رَأسَكَ عَن جَسَدِك!" صَرَّ على أسنَانهِ ليَدفَعهُ الآخَر عَنهُ..
"هلْ جُنِنتَ نايل؟ أنا صَديقُكَ لَيسَت هى! هى عَاهِرَة عابِدَة للمَال، قَامَت بتَمثِيلِ الحُبِّ وتجَسَّست عَلىَّ لأجلِ المال، والآن أنتَ تُدَافِعُ عَنهَا ضِدِّى!" أنهَى ليام كَلامَهُ بصَدمَةٍ مِن أفعَالِ نايل، فدعَكَ الأخيرُ جِسرَ أنفهِ وهوَ يتَنفَّس بشِدَّة ويُحَاوِلُ استِيعَابَ حَديثِ ليام.

"أنا-أنا فقَط مَذهُولٌ ليام، لقَد كانَت صَديقَتى كنتُ أعتَبِرُها قَريبَةً مِنِّى لدَرجَةِ إطلاقِ عَلَيها لقبَ صَديقَة، كانَت مخزَن أسرَارِى وهُمومى، والآن تُخبِرُنى أنَّها جا-جَاسُوسَة لصَالِح مارتن؟ هذَا فقَط كَثيرٌ علىَّ لأستَوعِبَهُ."

اقتَرَب مِنهُ ليام ليَشدُ عَليهِ الإحتِضَان، هوَ يَشعُر جِديًا بمَشَاعِر نايل فى هَذهِ اللَّحظَة أو رُبَّما أضعَافًا مِنها، فقَد كانَت صَديقَة فقَط لنايل.. أمَّا لَهُ فحَبيبَة!

"صَدِّقنى نايل مَهمَا بلَغَت درَجَةِ صَدمَتِكَ بِهَا لَن يُضَاهى ما حدَثَ لى عِندَ مَعرِفَتى بالأمرِ." خرَجَ نايل مِنَ العِنَاق وهوَ يَمسَحُ عَينَيهِ..
"متَى وكَيفَ عَلِمت؟"
"لقَد شَكَكتُ بِها منذُ خَمسَةِ أشهُر، تأكَّدتُّ مُنذُ ثَلاثَةِ أسَابيعٍ.. شكَكتُ عِندَما وَجدتُّهَا عِندَ مَنزِل إيڤانچلين ذاتَ مرَّة وأنا لَم أُخبِرُها أبدًا أينَ يَقع مَنزِلَها، تأكَّدتُّ عِندَما رَاقَبتُها بِضعَ مرَّاتٍ تَخرُج بعدَ مُنتَصَفِ اللَّيل وهىَ تَظنُّنى نائمًا لتُقَابِلَ أشخَاصًا غُرَباءًا فى كُلِّ مرَّة، وبِوَصفِهِم للمُخبِرينَ التَّابِعين لشَرِكَةِ أبى إتَّضَحَ أنَّهُم أتبَاعُ مارتن."

Evanglin | H.SWhere stories live. Discover now