Evanglin | H.S

الفَصلُ الثَّانِى والثَّلاثُون.

تَذكِيرٌ قَبلَ القِرَاءَةِ..
رَبِّ اچعَلنِى مُقيمَ الصَّلاةِ ومِن ذُرِّيَتِى، رَبَّنَا وتَقَبَّل دُعَاء، رَبِّ اغفِر لى ولوَالِدَىَّ وللمُؤمِنين يَومَ يَقُومُ الحِسَاب.

* * * * * * * * * *

Evanglin's P.O.V

فَتَحتُ عَينَاىَ عَلى لَعقِ هارلي لوَجهِى وجُلوسِهِ أَعلَى جَسَدِى، وللعِلمِ فقَط إنَّهُ يَزِنُ مِائَة رَطلٍ لا أَستَطيعُ التَّنَفُّس.

"وأنَا أيضًا اشتَقتُ لَك يَا فَتَى، لكِن ابتَعِد قَليلًا سَأختَنِق."
هَزَّ ذَيلَهُ عِدَّةَ مَرَّاتٍ وهُوَ يَنبَحُ ثُمَّ هَرَعَ للخَارِج بِسُرعَةٍ، تمَطَّأتُ بكَسَلٍ و هَمَمتُ بالوُقُوفِ لأَستَحِمَّ سَريعًا.

خَرَجتُ مِن غُرفَتِى وأَنَا أُجَفِّفُ شَعرِى بالمِنشَفَةِ وعِندَمَا رَفَعتُهَا عَن رَأسِى وَجَدتُّ جَسَدًا مَا أَمَامِى لأفزَعَ وأَعُودَ للخَلفِ حَتَّى اصَطَدَمتُ بالحَائِط. وكِدتُّ أسقُط.

"إلهِى القَديرُ! هارى مَاذَا تَفعَلُ هُنَا؟"

نطَقتُ برُعبٍ ويدَاي على صَدرِي بَينَما هو كانَ يُحَاوِلُ إمسَاكَ نَفسَهُ عَنِ الوُقوعِ أرضًا مِن الضَّحِكِ بسَبَبِ الكُوبَين الذى يُمسِكُ بِهُمَا.

"لا، لَحظَة، لَن أحتَمِلَ." خَرَّ ضَاحِكًا أَمَامِى لأَنهَضَ بِغَضَبٍ وأنَا أُديرُ عَينَاىَ عَلى حَمَاقَتِهِ، أَخَذتُ كُوبًا مِن يَدِهِ وارتَشَفتُ مِنهُ قَليلًا لأَبصُقَهُ بوَجههِ فَورًا.

"قَهوَة!"
"حَتَّى إِن كُنتِ لا تُحُبِّينَهَا فهَذَا ليسَ سَبَبًا لتُحَمِّمينَنى بِهَا.. يالَلقَرَف!"

صَاحَ بوَجهِى وأَخَذَ عِدَّةَ مَحَارِمٍ ليَمسَح وَجهَهُ المُغَطَّى بالقَهوَة، ترَكتُه واتَّجَهتُ أنَا للمَطبَخِ لتَحضِيرِ الشَّاىَ خَاصَّتى.

"مَتَى جِئت وكَيفَ دَخَلت عَلى كُلِّ حَالٍ؟" سَألتُه بَعدَمَا جَاءَ خَلفِى وهُوَ يُلقِى المَحَارِمَ بالقُمَامَةِ.

"جِئتُ مُنذُ سَاعَةٍ تَقريبًا، وكَيفَ دَخَلت لَن أُخبِرَكِ."
"لِمَاذَا؟"
"لَم أَحصُلَ عَلى قُبلَةِ الصَّبَاحِ خَاصَّتِي."
كَتَّفَ يَدَيهِ بغَضَبٍ مُصطَنَعٍ وقَلَبتُ عَينَاي عَلى طُفٍولِيَّتِهِ المُفرِطَة، ثُمَّ اتَّجهتُ إليهِ وطَبَعتُ قُبلَةً سَطحِيَّةً عَلى شَفتَيهِ بسُرعَةٍ.

"أَفضَل؟"
"همم، لَيسَ تَمَامًا لكِن جَيِّد، أَحمِلُ نُسخَةً مِن المُفتَاحِ مُنذُ كُنتُ أرعَاكِ كَـ مُرَبِّى الأطفَالِ."
-يَقصِدُ عِندَمَا كانَت خَائِفَةً مِن المُكُوثِ وَحدَهَا-