الفَصلُ الثَّانى عَشر.

1.1K 96 14
                                    

تَذكيرٌ قَبلَ القِرَاءَة..

رَبَّنا ولا تُؤاخِذنَا إنْ نَسينَا أو أخطَأنَا، رَبَّنَا ولا تَحمِل عَلَينَا إصرًا كَمَا حَمَلتَهُ على اللذينَ مِن قَبلِنَا.

* * * * * * * * * *

مَرَّ حَوَالى الأُسبُوع وهىَ تُعَامَل مُعَامَلَة الأُمرَاءِ مِن قِبَل مارتن، مَنزِلٌ وَاسِعٌ وخَدَمٌ لَهَا وَحدَها، غُرفَةٌ خَاصَّةٌ مَع سَريرٍ مَلَكىٌّ، الطَّعَامُ يَصِلُ لَهَا فى مَواعِيدَهُ، وتَطلُب لِتُطَاع فقَط.

لَكِن سُؤالٌ وَاحِدٌ يَشغَلُ بَالَهَا.. إلى أينَ يُرِيدُ أن يَصِلَ مارتن بِكُلِّ هَذا؟

فى الثَّلاثَةِ أيَّامٍ الأُولَى كَانَت تُعَانِى الرِّهَاب مِن أىِّ شَخصٍ يَقتَرِبُ مِنهَا أو يَلمِسَها، لَكِن ببَعضِ الكَلِمَاتِ اللَّطيفَة المُهَدِّئَة صَارَ الأَمرُ أخَفُّ وأقَلُّ مِن ذى قَبل.

عَادَت مُعَامَلَةُ مارتن مَعهَا كَمَا السَّابِق تمَامًا، عِندَمَا كَانَا يَتَواعَدَا..

•FLASH BACK•

"خُطوَةٌ أُخرَى، درَجَة سُلَّم، خُطوَة لليَسَار.. الآن استَديِرى."

أبعَدَ يَديهِ عَن عَينَيهَا لتَرَى أمَامَها بُرجَ إيڤِل ذا الإرتِفَاعِ الشَّاهِق، والمُزَيَّن بالأضوَاءِ السَّاحِرَة جَاعِلَةً مِن مَظهَرَهِ يَخطِفُ الأنفَاس.

ظَلَّت تُحَدِّق بهِ وفَمَهَا مَفتُوحٌ قَليلًا بدَهشَة، فطَوالِ حَيَاتِهَا كانَت تَحلُم بزِيَارَتهِ، والآن هىَ تَجلِس بأَعلَى بِنَايَة تُمَكِّنُهَا مِن رُؤيَتهِ وَاضِحًا بالشَّكلِ الكَافِى، وأيضًا بِرِفقَةِ مَنْ تُكِنُّ لَهُ ذَرَّاتِ الإعجَاب.. مارتن.

انتَهَت مِِنْ شُرودِهَا بمَشهَدِ البُرجِ، التَفَّت لتُقَابِل مَشهَدًا أكثَرَ مِنهُ رَوعَة.. قَدْ أنسَاها البُرجُ بحُلمِهَا بنَفسِهَا حَتَّى.

مارتن رَاكِعٌ أمَامَهَا على رُكبَةٍ وَاحِدَةٍ، يَدَيهِ مُمتَدَّة بعُلبَةٍ مِخمَليَّةٍ حَمرَاءُ اللَّون بِهَا خَاتَمٌ يُزَيِّنهُ فِصٌ مِن المَاسِّ اللَّامِع.

"هلْ تَقبَلينَ أنْ تَكوُنى حَبيبَتى أماندا؟"

كانَ هذَا السُّؤالُ كَمَن انتَشَلَها مِن القَاعِ السُّفلِىِّ ورَفَعهَا لأحضَانِ السَّمَاءِ بدَفعَةٍ وَاحِدَةٍ، بِدونِ تَفكِيرٍ ارتَمَت بحُضنهِ ليَعلَمَ رَدَّها ويَستَقبِلَها بذِرَاعَين مَفتُوحَتَين.

"أنا أُحِبُّكِ أماندا، وللحَدِّ الذى لا يُمكِنُكِ تَخيُّلهُ، هوَ خَاتَمُ وَعدٍ ليسَ زَوَاجٍ.. لكِن فقَط تَحمَّليِنى قَليلًا ولا تَتَخَلَّى عَنِّى أرجُوكِ."

Evanglin | H.SWhere stories live. Discover now