الفَصلُ الثَّالِث عَشر.

1.2K 103 39
                                    

تَذكيرٌ قَبلَ القِرَاءَة..
اللهُمَّ إنِّى لا أفتَقِر وأنتَ رَبِّى، ولا أهلَك وأنتَ رَجَائى.

* * * * * * * * * *

وقَفَ بـ سَيَّارَتهُ أمَامَ المَشفَى العَام، يَجِب عَلَيهِ أن يُسوِّي الأَمر ويتَخَلَّص مِن الشُّعورِ بالذَّنب.. أَمس أدرَكَ أنَّ چاكلين ماهِىَ إلَّا مُختَلَّة ثَرِيَّة لا يُهِمُّهَا الأشخَاصُ مِن حَولِهَا، تُريدُ أنْ تَصِلَ لمُبتَغَاها وحَسب حتَّى لو كَانَ على حِسَابِ رِجَالِهَا المُخلِصينَ لوَالِدِهَا المُتَوفِّى.. ويَصدُفُ أنَّهُ هوَ بنَفسهِ مُبتَغَاها.

"متَى سأنتَهى مِنهَا يا إلهى.."
همَسَ بتَعَبِ لنَفسهِ وهوَ يَصِفُّ السَّيَارَة أمَامَ المَشفَى، ترَّجَل مِنهَا ودلَفَ للدَّاخِل وهوَ يَدعوُ أن يَمُرَّ الأمرُ علَى خَير.

تلَفَّت حَولَهُ إلى أنْ وجَدَ مُوَظَّفَةَ الإستِقبَال تَمضُغُ العِلكَة بطَريقَةٍ مُقَزِّزَة، و تَرتَدى الزِىَّ الخَاصِّ بالمَشفَى لكِنَّهَا أضفَت لمَسَاتِهَا بالمِقَصِّ رُبَّمَا؟

توَجَّه نَحوَها وهىَ قَد انتَبهَت لَهُ لتُحَاوِل أن تَبدُوَ مُغرِيَةً أكثَر لكِنَّهُ فقَط شَعرَ بالغَثيَان.. هوَ يَكرَهُ نَوعَهَا هذَا وبِشِدَّة.

"أهلًا أيُّهَا الوَسيم." بدَأت بصَوتِهَا المُريع ليتَجَاهَل كَلِمَتِهَا.
"أوَدُّ أن أسأل عَن غُرفَة المَريضِ چيسون براون."
"حسَنًا إنتَظِر."  استَاءَت مِن تَجاهُلهِ وبدَأت فى البَحثِ ضِمنَ المَلَفَّات خَاصَّةِ بالمَرضَى إلى أن وجَدَتهُ.
"وأخِيرًا أحَدٌ مَا يَعرِفهُ.. إنَّهُ بالغُرفَة 304 بالدَّورِ السَّابِع أى الأخير، والمِصعَد مُعطَّل."
"حَقًا؟ وكَيفَ سَأصعَد إذًا؟"
"وهَل ترَانى وَاحِدًا؟ استَعمِل قَدَمَيك."
أدَارَ عَينَيهِ لهَا واتَّجَه ناحِيَة السَّلالِم وبدَأ برُكوبِهَا وهوَ يَلعَن نَفسَهُ على فِعلَتهِ الخَرقَاء.

وصَلَ إلى الدَّورِ السَّابِع بَعدَما توَقَّف للرَّاحَة مرَّتَين، بحَثَ عَن الغُرفَة إلى أن وجَدَهَا.. وبِجَانِبهَا مِقعَدٌ تَجلِس عَلَيهِ سيِّدَة يَبدُو مِن زِيِّهَا أنَّهَا تَعمَل بالمَشفَى، تَحمِلُ رَضيعًا يَبكى وتُحَاوِل إسكَاتَهُ.

Harry's P.O.V

'مالذى أتَى بى؟'
جَاءَ هذَا السُؤَالُ بعَقلي الآن، أنَا لا أعلَمُ مَن بالدَّاخِل وبِدَايَةِ تَعارُفنَا لَم تَكُن جَيدَّة صَحيِح؟ مالذى سأقُولَهُ لَهُ؟
'مرحبًا أنَا المُتَسَبِّب فى وُجودَك هُنَا؟'

ظَلَلتُ مُدَّة أمَامَ الغُرفَة حتَّى أنَّ السَّيِدَة كانَت تَنظُر لى نَظرَاتٍ مَليئَة بالشَّك.. مَعهَا كَامِلَ الحَقِّ.

Evanglin | H.SWhere stories live. Discover now