- الجُزء الأَول.

2.7K 89 3
                                    

_ بعيدا عن نيويورك بمئات الأميال ،يقبع ذاك المنزل الكلاسيكي الفاره
، تحفه العديد من أشجار الصنوبر المعمرة ،هو ليس منزلا بكل ما تعنيه الكلمة ، فهو ميتم السيدة (مارشيل) الذي يضم العشرات من اليتامى ومجهولي الآباء ، قد ملئت جدرانه بصور ساكنيه ، و هو يحوي العديد من الغرف التي تضم ثلاث اسرة بطابقين يتشاركها ست أشخاص ، أما غرفة السيده (مارشيل) غرفة الطعام ، المطبخ ، وصالة الاستقبال فهي في الطابق الأرضي ، الذي يغلب عليه اللون الرمادي والابيض والعديد من النوافذ الشفافة العملاق التي تسمح بانتشار أشعة الشمس المبهجة في المكان.
واذا تسائلنا عن الخدم فلهم غرف خاصه بعيده عن المنزل بعده امتار مع مطبخ كبير للمناسبات.
_____________
أطفأت الأنوار ، وعم الصمت ، انتظمت الانفاس ، وغط الجميع في نوم عميق الا تلك الصغيرة ذات الأربعة أعوام ، هي نزلت من سُلم سريرها بهدوء وركضت فاتحه باب غرفتها لتنطلق راكضهً عبر الممرات والسلالم حتى وصلت الى وجهتها اخيراً ، القت بجسدها الصغير على ذاك الجسد الهامد ، وهمست بجانب أذنه :( كييين) ، (كييين).
هو رمش عدة مرات وقال بصوت ثقيل أثر نومه : (أنجيلا)!.
أنجيلا: أنت تعلم كم أمقت الظلام والنون وحيده .
أزاح كين جسده قليلا :تعالي.
ألقت الصغيرة جسدها بجانبه واغلقت عيناها : غن لي.
سحبها كين في عناقٍ دافئ ، وأخذ يغني بصوته المبحوح حتى غط الأثنان في نوم عميق ، وطغى السكون مرة أخرى على المكان.

إِبن الجِن.Where stories live. Discover now